بعد اعتماد "اليونسكو".. "العازي" تقليد إماراتي عتيق مرتبط بـ"الفخر"

كتب: سلوى الزغبي

بعد اعتماد "اليونسكو".. "العازي" تقليد إماراتي عتيق مرتبط بـ"الفخر"

بعد اعتماد "اليونسكو".. "العازي" تقليد إماراتي عتيق مرتبط بـ"الفخر"

أعلنت منظمة اليونسكو، إدراج فن العازي الإماراتي في قائمة التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.

فن العازي، فن من فنون الشعر ويلقى لأغراض الثناء والفخر والشجاعة، ويعود عمر العازي في الإمارات وسلطنة عمان إلى مئات السنين، حيث كان يمثل رمزًا بالغ الأهمية، خاصة في المناسبات التي تستدعي الفخر وبث الحماسة في الحضور.

وهو فن يعتمد على الإلقاء الشعري دون أي ألحان أو آلات موسيقية، وتغلب على العازي أشعار الترحيب، والاحتفال، والمدح، وسرد الإنجازات، والأشعار المرتبطة بالفخر والانتماء للوطن، عبر أداء قوي من جانب المؤدي والمرددين - الذين يعطون «الجواب» - والذين يصطفون خلف المؤدي بصفوف متراصة ومنتظمة تضفي مزيدًا من الجمال على هذا اللون الفريد من الفن الإماراتي العريق.

تم تنفيذ فن العازي بانتظام من قِبل المجتمعات حتى منتصف عام 1900، عندما بدأ الأداء يتضاءل تدريجيًا، ونتيجة للتطور، انتقل آلاف السكان من الصحراء إلى المناطق الحضرية، وأدى الازدهار الاقتصادي في الفترة من 1970 إلى 1990 إلى ترك المواطنين للعمل في القطاعات التقليدية والثقافة والفنون المرتبطة بهذه الأنشطة.

وثمة عامل آخر، أشارت إليه اليونسكو في تقريرها عن هذا الفن، وهو سن قوانين الدولة بدلا من العادات القبلية التقليدية، كما انخفض عدد الشعراء بشكل كبير على مدى السنوات العشرين الماضية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فقد عانى "العازي" من الانقراض وبفضل جهود عدد من المبدعين والفرق الفنية التقليدية، تم إحياءه منذ عدة سنوات عندما بإدخاله في أحداث وطنية، مع إنتاج مسرحي ناجح للغاية، وساعدت التغطية الإعلامية على إحياء هذا الفن، وتشجيع المزيد من الشعراء على تأليف قصائد له.


مواضيع متعلقة