باحثة فلسطينية لـ"الوطن": انسحاب إسرائيل من "يونسكو" هدفه نهب آثارنا

كتب: محمد علي حسن

باحثة فلسطينية لـ"الوطن": انسحاب إسرائيل من "يونسكو" هدفه نهب آثارنا

باحثة فلسطينية لـ"الوطن": انسحاب إسرائيل من "يونسكو" هدفه نهب آثارنا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن أن الكيان الصهيوني ستنسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وأرجعت الدكتورة نعيمة أبو مصطفى، الباحثة الفلسطينية في الشؤون الإسرائيلية، قرار نتنياهو إلى سعيه للتنصل من مسؤولياته بسبب انضمام إسرائيل في اليونسكو، والإفلات من أي عقاب ومحاسبة، لاسيما وأن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أصدرت قرارا من قبل يخص مدينة القدس وأكد أنها مدينة بها تراث إسلامي.

وأضافت الباحثة الفلسطينية، في تصريحات لـ"الوطن": "توجد جهات عديدة بإمكانها القيام بدور رقابي على الآثار الفلسطينية لكن بشرط ضغط من الدول العربية، وإسرائيل سواء انسحبت أو لم تنسحب من اليونسكو فهي تفرض أمرًا واقعًا على الأرض، وتعتبر بلطجي العالم وغير خاضعة لأي منظمات دولية، وهذا سيضر الآثار الفلسطينية وهذا شيء مؤلم".

وأكدت أن اليونسكو لا تستطيع السيطرة على الأماكن الأثرية بشكل كامل في الأرض المحتلة، فالحفريات التي ينهبها الاحتلال تكون بعيدة عن سيطرة اليونسكو، بسبب أنها من الممكن أن تتواجد في وحدات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال. 

وأوضحت، أن الأزمة في هذا القرار تتلخص في مدينة القدس، فاليونسكو ليست لديها أي رقابة على الاحتلال ولكن توجد منظمات أهلية في القدس تتابع انتهاكات الاحتلال وتخطر به اليونسكو الذي يستلم منها تقارير لعرضها على الأمم المتحدة.

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصادر أن نتنياهو أصدر تعليمات إلى سفير إسرائيل لدى اليونسكو كرمل هاكوهن بأن يقدم إلى المدير العام للمنظمة أودري أزولاي إعلانًا رسميًا بانسحاب إسرائيل من منظمة اليونسكو. 

وأضافت المصادر أن هذا القرار اتخذ بعد صدور قرار من الأمم المتحدة حول القدس.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، انسحابها من "اليونسكو" وعزت ذلك إلى المخاوف من تزايد الديون، والحاجة إلى إصلاح جذري، وما تصفه بـ"الاستمرار في الانحياز ضد إسرائيل في المنظمة.

وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذا الانسحاب سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 31 ديسمبر 2018 وفقاً لقواعد اليونسكو.

وكان متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية وصف قرار اليونسكو في يوليو الماضي إدراج الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في مدينة الخليل على قائمة التراث المهدد، بأنه "وصمة عار أخلاقية".

وكتب المتحدث باسم الوزارة إيمانويل نحشون في تغريدات على حسابه في موقع "تويتر"، أن "هذه المنظمة التي لا أهمية لها تقدم تاريخًا مزورًا"، وتابع: "عار عليك يا يونيسكو".

وكانت لجنة التراث العالمية التابعة لليونسكو، قد صوتت، على قرار يعتبر الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة في مدينة الخليل موقعًا تراثيًا وتاريخيًا فلسطينيًا، وأدرجتهما على قائمة التراث المهدد.

ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار واعتبرته "نجاحًا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة في مواجهة الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية".

 


مواضيع متعلقة