وفاء عامر: «الأحلام» سبب نجاحى فى «الطوفان».. وإشادتى بأفلام «عز» لم تؤثر على علاقتى بـ«زينة» فى «كارما»

وفاء عامر: «الأحلام» سبب نجاحى فى «الطوفان».. وإشادتى بأفلام «عز» لم تؤثر على علاقتى بـ«زينة» فى «كارما»
- اتخاذ القرارات
- الأسر المصرية
- البلدان العربية
- التواصل الاجتماعى
- السباق الرمضانى
- الشاشة الصغيرة
- الشقيقة الكبرى
- أبطال
- وفاء عامر
- اتخاذ القرارات
- الأسر المصرية
- البلدان العربية
- التواصل الاجتماعى
- السباق الرمضانى
- الشاشة الصغيرة
- الشقيقة الكبرى
- أبطال
- وفاء عامر
تسللت النجمة وفاء عامر لقلوب متابعيها فى مسلسل «الطوفان» بخفة متناهية، بعدما جسدت شخصية «منيرة» بطريقة «السهل الممتنع»، ما جعلها محور اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين أشادوا بدورها وإجادتها له، لاسيما أن تركيبة الشخصية صعبة فى طريقة تقديمها، لكونها على المحك ما بين البساطة والبلاهة.
«وفاء» فى حوارها مع «الوطن» تكشف عن طريقة تحضيرها للدور، وردود الفعل التى وصلتها بشأنه، كما تتحدث عن مشاركتها فى فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف، وأسباب عودتها مجدداً للمشاركة فى بطولة مسلسل «السر» بعد اعتذارها عنه منذ فترة.
{long_qoute_1}
كيف تابعتِ ردود الفعل حول دورك فى مسلسل «الطوفان»؟
- ردود الفعل فاقت توقعاتى وأحلامى، وتجلت واضحة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأشكر كل من أشاد بدورى، وكلف نفسه عناء الكتابة عن «منيرة»، كما أن هناك تعليقات أسعدتنى وأضحكتنى، منها «خدى بالك أنتى طيبة يا منيرة وخالد هيسرقك»، و«حد يقول لمنيرة تنزل خالد بسرعة عشان أمها جت تحت» و«نفسى أتجوز واحدة زى منيرة تقف 24 ساعة فى المطبخ بس».
هل ترين أن نجاحك رد عملى على من حاول إبعادك عن تجسيد الشخصية حسبما صرحتِ لـ«الوطن» أخيراً؟
- نعم، وإن كنت لا أعرف اسمه حتى الآن، ولكن المخرج خيرى بشارة والمنتج ريمون مقار لم يرضخا لتلك المحاولة، وحدثنى الأخير ليلة ما فى تمام الثانية عشرة مساءً قائلاً: «عاوزك فى مسلسل حلو»، فطالبته بإرسال السيناريو إلى عنوان منزلى، ولم تمر ساعة ووجدت الحلقات عند مدخل الأمن، ما يعكس دأبه الشديد فى عمله، وعدم التفاته لما سمعه عن توقيعى حصرياً مع أحد المنتجين، وكذلك إصراره على وجودى معه فى «الطوفان».
كيف تحضرتِ للشخصية لاسيما أنها على المحك ما بين البساطة والبلاهة؟
- أعتاد على قراءة سيناريوهات أعمالى 4 مرات، وحينما اطلعت على سيناريو «الطوفان» وجدت «منيرة» شخصية طيبة تتعامل على سجيتها دون خبث، ما جعل مفرداتها فى التحضير محدودة للغاية، وهنا أصبت بالخضة وقرأت السيناريو مجدداً، فاستنبطت مفردات جديدة شعرت أنها ستضيف للشخصية، وتحدثت بشأنها مع خيرى بشارة الذى كنت مصدر إزعاج له فى رأيى، كما رأيت تفاصيل لـ«منيرة» فى رؤى منامية، وحينما سردتها على مسامع المخرج أيد وجودها.
معنى كلامك أنك توصلتِ لمفردات الشخصية من أحلامك؟
- نعم، فجزء من مفردات الشخصية توصلت إليه من تلك الرؤى، لأننى شاهدت تصرفات «منيرة» وطريقة كلامها وردودها وطريقة تفكيرها، وماذا ستفعل إذا امتلكت ملايين الجنيهات، فكيف ستوظفها إذاً؟ ولكن هذا لم يمنع من اعتمادى على السيناريو، الذى صاغه وائل حمدى ومحمد رجاء بحرفية شديدة.
هل انزعجتِ من عدم عرض «الطوفان» فى السباق الرمضانى الفائت؟
- تضايقت حينها لقناعتى بأن الجمهور سيلتف حوله، لما يحتويه من رسائل مجتمعية مهمة، لأن «الطوفان» ليس عملاً يضم مجموعة نجوم فحسب، وإنما مسلسل يقدم رسالة مهمة وعظيمة، وتمنيت طرحها فى رمضان الفائت، ولكن خروجه من العرض الرمضانى أفادنا كثيراً، لأنه حظى بنسبة مشاهدة مرتفعة عند عرضه حالياً.
وماذا عن موقفك من قرار الجهة المنتجة بزيادة عدد حلقاته من 30 إلى 45 حلقة؟
- حينما اطلعت على السيناريو لأول مرة، رأيته 60 حلقة وليس 30، وأبلغت وجهة نظرى للمخرج خيرى بشارة وأحمد زاهر، وقلت لهما: «الأحداث جميلة وخسارة يتشال منها حاجة».
وما حقيقة نشوب خلافات بين عدد من الأبطال ومسئولى الجهة المنتجة لمطالبتهم بزيادة أجورهم بعد قرار زيادة عدد الحلقات؟
- لا أملك معلومة محددة إزاء هذه المسألة، ولكنى لم أطلب زيادة فى أجرى، احتراماً لاتفاقى على تقاضى مبلغ مالى معين، وذلك وقتما يتوفر هذا المبلغ داخل الجهة المنتجة، لعلمى بمعاناة كل الجهات الإنتاجية فى مصر، وذلك بحكم أن زوجى محمد فوزى منتج فى الأساس، وأعلم جيداً أن القنوات تتأخر فى سداد المستحقات عليها، ومع ذلك يوجد أشخاص ليس بإمكانهم تحمل نتيجة هذا التأخير لقلة أجورهم، وهؤلاء هم الأولى بالحصول على مستحقاتهم أولاً.
«منيرة» مقهورة أم مغلوبة على أمرها فى رأيك؟
- هى ليست مقهورة أو مغلوبة على أمرها، لأن رأيها يؤخذ بعين الاعتبار رغم بساطته، بحكم أنها شخصية غاية فى البساطة، وهنا يكمن سر وصولها لقلوب الناس، ولكنها «مأهورة» مثلما نقول باللهجة الدارجة.
كيف استقبلتِ قرار الجهة المنتجة بإلغاء جزئية التتر؟
- بادرت باقتراح تلك الفكرة على المنتجين، رغبة فى عدم إزعاجهم بهذه المسألة، ومنعاً لإثارة المشكلات بين الأبطال بعضهم البعض، وانطلاقاً من تلك الفكرة، أناشد المنتجين تقديم أعمال تضم 6 أو 10 نجوم وما يزيد عنهم فى أعمال واحدة بأجور معقولة نسبياً، بحيث يظل الجمهور ملتفاً حول الشاشة الصغيرة.
مع تقديمك لدور الشقيقة الكبرى فى «الطوفان» وقبله الأم فى فيلم «كف قمر».. ألا تخشين من انحصارك فى تلك النوعية من الأدوار التى قد ترفضها أقرانك من الفنانات؟
- أتعامل مع الأدوار من منطق إعجابى بها، ومدى تسللها إلى قلوب المشاهدين وفقاً لرؤيتى، واقتناعى بتفاصيلها وتضمنها رسائل فنية ومجتمعية أم لا، فإذا وجدت جملة حوارية واحدة ذات مضمون فلن أتردد فى تقديم الدور حينها.
هل تعتبرين «الطوفان» العمل الأنجح فى مشوارك الفنى؟
- النجاح ليس جديداً علىّ، وتذوقت نكهته فى أعمال عديدة، منها مسلسلات «جسر الخطر، الملك فاروق، عفريت القرش» ومسرحية «جواز على ورقة طلاق»، ويظل «الطوفان» عملاً ناجحاً بكل المقاييس بما يتضمنه من نجوم كبار.
ماذا عن مشاركتك فى فيلم «كارما» للمخرج خالد يوسف؟
- أظهر كـ«ضيفة شرف» فى الفيلم، ولكن بمساحة أكبر نسبياً من الظهور الشرفى، حيث تحمست للفيلم لأسباب عدة، أبرزها كم النجوم المشاركين فيه، وإعجابى ببطل الفيلم عمرو سعد، الذى أراه ممثلاً من العيار الثقيل، وسعدت بمشاهدة فيلمه الأخير «مولانا»، ولا أجد حرجاً حينما أقول إننى من جمهوره، لأنه شخص مُحب لعمله وزملائه، كما أن وجود خالد يوسف عنصر مُحفز لأى ممثل، وسبق أن خضت معه تجربتين سينمائيتين إحداهما «كف قمر»، الذى كُرمت عن دورى فيه فى مهرجان «سلا» بالمغرب وعدد من البلدان العربية.
وما طبيعة دورك؟
- أجسد دور جارة لأسرة مسيحية، متمثلة فى عمرو سعد ودلال عبدالعزيز وزينة، ونرى كيفية تعاملهم معاً عبر الأحداث.
كلامك يوحى أن الفيلم يتعرض لقضية الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين؟
- المسألة ليست كذلك، لأن قضية الوحدة الوطنية لا مكان لوجودها سوى فى الأفلام والمسلسلات فقط.
هل هناك من حساسية بينك وبين الفنانة «زينة» بسبب إشادتك بأفلام الفنان أحمد عز فى تصريحاتك دائماً؟
- على الإطلاق، فأنا أتعامل مع «زينة» بشكل جيد، وإذا التقيت أحمد عز سأتعامل معه بشكل جيد أيضاً، وأتمنى ألا يقحم أحد نفسه فى القضية المثارة بينهما، لأنها لا تخص أحداً غيرهما، وأقول لكل من يحاول أن يدس بنفسه فى تلك المسألة: «خليك فى نفسك، لأن فيه أطفال، وماتعرفش ربنا سبحانه وتعالى مخبى إيه بكرة».
كيف رأيتِ عودة خالد يوسف للفن مجدداً بعد سنوات من انغماسه فى العمل السياسى؟
- لم أكن مؤيدة لفكرة اتجاهه للسياسة، لأن موقعه كمخرج سينمائى أهم 100 مرة من كرسى البرلمان، ومجلس الشعب «على راسى من فوق» إذا كان ناجحاً وليس مقيد اليدين، ولكنه يعانى من القيود نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وظاهرة الإرهاب المنتشرة فى العالم أجمع وليست مقتصرة على مصر وحدها، وبالتالى هناك ظروف سياسية تمنع وجود «حد صوته عالى»، ولذلك أرى أن توصيل المعلومة وتوثيقها عبر السينما أهم بكثير من مجلس الشعب، الذى يتم اتخاذ القرارات فيه بتصويت أعضائه، ولكن المخرج هو العضو الوحيد صاحب القرار فى أفلامه.
لماذا اعتذرت عن عدم المشاركة فى مسلسل «السر» قبل عودتك إليه مجدداً؟
- كنت مشغولة حينها فى تصوير «الطوفان» وارتباطى بمسلسل آخر للمنتج ممدوح شاهين قبل انسحابى منه لظروف خاصة لا علاقة لها بالسيناريو من قريب أو بعيد مثلما تردد، وتزامن حينها اعتذار ممثلة زميلة عن تأدية الدور الذى سبق أن اعتذرت عنه فى «السر»، فعاد لى مجدداً بعدما قمت بثلاث محاولات لإقناع الزميلة بالعدول عن قرار اعتذارها من باب الزمالة وارتياح ضميرى، ولكن محاولاتى باءت بالفشل، وبعيداً عن هذا وذاك، أعجبت بتجسيدى شخصية بائعة كبدة فى حارة شعبية، وأرى أن هذا المسلسل سيلم شمل الأسر المصرية على غرار «الطوفان»، لأنه يضم كوكبة من النجوم، أبرزهم حسين فهمى، نضال الشافعى، مايا نصرى، ريم البارودى وعدد من الوجوه الشابة.
أخيراً.. أليس هناك غضاضة تجاه الفنان حسين فهمى بعد انتقاده لأعمال السير الذاتية ومن بينها مسلسلك «كاريوكا»؟
- أستاذ حسين نجم كبير ومحترم، وانتقاد شخص بخبرته العريضة لـ«كاريوكا» يعنى أننى قدمت شيئاً لم ينل إعجابه، ورغم اعتزازى بتلك التجربة الضخمة على مستوى الشكل والإنتاج والأداء، لأننى لم أبخل على الشخصية بشىء، ومنحتها صحتى وكل جوارحى، فإننى ربما أكون قد أخفقت فى بعض المسائل الفنية، وأقول لحسين فهمى إن كان انتقدنى فى العمل: «شكراً إنك اتفرجت علىّ أصلاً، وأنا ماحلمش أقف أمام نجم كبير مثلك».
مشهد من مسلسل «الطوفان»