"ده إحنا دافنينه سوا".. مثل شعبي بطله "حمار"

كتب: شيرين أشرف

"ده إحنا دافنينه سوا".. مثل شعبي بطله "حمار"

"ده إحنا دافنينه سوا".. مثل شعبي بطله "حمار"

يردد الكثيرون أمثالا شعبية مختلفة دون معرفة أصولها، فلكل مثل موقف خالد وقصة متداولة عبر الموروثات والأجيال، فمن بينهم المثل القائل "ده إحنا دافنينه سوا"، ولهذا المثل قصة عمرها مئات السنين، تروي بشكل واحد مع اختلاف التفاصيل نقلاً عن الآباء والأجداد.

يرجع هذا المثل إلى قصة "حمار"، كان يمتلكه محتالان، يعتمدان عليه في تمشية أمورهما المعيشية ونقل البضائع من قرية إلى أخرى، وأحباه حتى صار كأخ لهما، يأكلان معه، وينام بجوارهما، وأعطياه اسم "أبو الصبر"، وفي أحد الأيام وفي أثناء سفرهما في الصحراء من قرية إلى أخرى، سقط الحمار ومات.

انتاب المحتالان الحزن على فراق الحمار، حتى قررا دفنه، وجلسا يبكيان على قبره، ما دفع المارة لسؤالهما عن المرحوم، فيجيبان بأنه المرحوم أبو الصبر و"كان الخير والبركة"، حتى ظن الناس أنهما يتكلمان عن شيخ جليل أو عبد صالح فشاركوهم البكاء، وشيئا فشيئا صار البعض يتبرع ببعض المال لهما، حتى أصبح المكان "مزار أبوالصبر" الذي يتحدث عنه الجميع، ويجمعان المال من ورائه، وفي يوم اختلف المحتالان على تقسيم المال، فغضب أحدهما وقال: "والله سأطلب من الشيخ أبوالصبر بالقبر أن ينتقم منك ويريك غضبه ويسترجع حقي، فضحك الآخر، قائلاً: أي شيخ صالح يا أخي؟ أنسيت الحمار؟ ده إحنا دافنينه سوا"، ومن هنا جاء المثل وأصبح موروث يتداوله الكثيرين عبر الأجيال.


مواضيع متعلقة