"حسبة برما".. قصة مثل صاحبته بائعة "بيض" من الغربية

"حسبة برما".. قصة مثل صاحبته بائعة "بيض" من الغربية
- الثروة الداجنة
- تراث شعبى
- تربية الدواجن
- فى مصر
- محافظة الغربية
- مركز طنطا
- الثروة الداجنة
- تراث شعبى
- تربية الدواجن
- فى مصر
- محافظة الغربية
- مركز طنطا
"حسبة برما" عبارة مصرية أصلية تقال فى حياتنا اليومية مراراً وتكراراً، لاسيما عند التخوف من التعقيدات الحسابية أو الترتيبية، لكن الكثيرين لا يعرفون معناها وسر استخدامها.
ترجع قصة "حسبة برما" إلى قرية برما الواقعة فى مركز طنطا التابع لمحاقظة الغربية، وتشتهر هذه القرية بتربية الدواجن حيث تسهم بثلث إنتاج الثروة الداجنة فى مصر، وهذا المصطلح يرتبط بالدواجن والبيض ارتباطاً وثيقاً.
ظهر هذا المصطلح عندما كانت إحدى نساء القرية تقوم كعادتها الإسبوعية بوضع بيض الدواجن فى سلة لتحملها على رأسها وتتجه بها إلى السوق لبيع البيض، فإذا بأحد الصبية يصدمها بدراجته لتسقط سلة البيض على الأرض وينكسر بأكمله، فصرخت السيدة وظلت تبكى لضيع رزقها الذى تنظره كل أسبوع، فتجمع المارة حولها لمساعدتها وتعويضها، فسألوها عن عدد البيض الذى كان موجود داخل السلة؟،فأجابتهم قائلة: "لو عديتوا البيض بالثلاثة تتبقى بيضة، وإذا عديتوه بالأربعة تتبقى بيضة، وإذا عديتوه بالخمسة تتبقى بيضة، وإذا عديتوه بالستة تتبقى بيضة، وإذا عديتوه بالسبعة فلا يتبقى شيئا"، وهنا عجز الجميع عن التعرف على عدد البيضات داخل السلة.
ثم أصبحت هذه الحِسبة هى الشغل الشاغل للقرية، وتنافس الجميع لمعرفة عدد البيض الذي فقدته السيدة، وانتقلت الحيرة من قرية "برما" أرجاء طنطا ومنه إلى محافظة الغربية ومنه إلى مصر كلها، ومن هنا أصبحت هذه المقولة تراثا شعبيا انتشر في مصر كلها، وتُقال عندما يتعثر شخص ما في حل مسألة حسابية مُعينة.
والطريف أن هناك شخصا تمكن بالفعل من حل هذه المسألة الحسابية المعقدة، حيث اكتشف أن عدد البيض "301" بيضة وذلك عندما حلها بطريقة "المتتابعة الحسابية".