"الكوسة".. "الفاكهة" التي أصبحت رمزا لـ"الوساطة"

"الكوسة".. "الفاكهة" التي أصبحت رمزا لـ"الوساطة"
"كوسة"، بمجرد ذكر هذه الكلمة يراود الذهن على الفور ما يسمى بـ"الوساطة والمحسوبية" سواء في وظيفة أو في بعض الخدمات العامة، رغم أنها من أنواع الفواكه التي تُعامل على أنها خضروات. تعتبر الكوسة فاكهة لأنها في عالم الطبيعة هي مبيض الزهرة الصفراء التي تحملها، تنتمي إلى نفس العائلة النباتية من فصيلة الخيار والقرع، وتعود جذورها إلى وسط جنوب أمريكا.
تعود كلمة "كوسة" إلى العصر الفاطمي، عندما كان يقف تجار الخضروات والفاكهة في طابور طويلا لعدة ساعات أمام باب زويلة لتحصيل الرسوم من أجل بيعها في الأسواق، وكان يسمح الجنود فقط لبائعي الكوسة الدخول بدون الوقوف في طابور كونها لا تتحمل درجة الحرارة ويمكن أن تفسد.
فكانت الكوسة هي السبيل الوحيد من تجاوز الطابور الطويل والسماح لصاحبها بالدخول، وعندما يدخل أي تاجر بدون انتظار تاركا الطابور ويبدأ الآخرين بالاحتجاج فسريعا ما يرد التاجر بصوت عال "كوسة"، ومن حينها رمزت الكوسة التي تعد إحدى أنواع الفاكهة إلى "الوساطة".