«قنا» تسلم قرية الحرية للمزارعين بعد 20 عاماً من إنشائها: خرابة

«قنا» تسلم قرية الحرية للمزارعين بعد 20 عاماً من إنشائها: خرابة
- أحد المبانى
- أرض صحراوية
- أسلاك الكهرباء
- أعمدة الإنارة
- أهالى قرية
- الأراضى الصحراوية
- البحوث الزراعية
- الخدمات الأساسية
- الرئيس الأسبق حسنى مبارك
- آبار
- أحد المبانى
- أرض صحراوية
- أسلاك الكهرباء
- أعمدة الإنارة
- أهالى قرية
- الأراضى الصحراوية
- البحوث الزراعية
- الخدمات الأساسية
- الرئيس الأسبق حسنى مبارك
- آبار
رغم إعلان محافظة قنا ومديرية الزراعة عن تسليم عقود أراضى ومساكن قرية «الحرية»، التابعة للوحدة المحلية لقرية «المراشدة» بمركز الوقف، للمزارعين المتضررين من قانون المالك والمستأجر، فى مايو الماضى، فإن تأخر تسليم منازل القرية للمضارين لسنوات طويلة، حولها إلى خرابات لا تصلح للمعيشة، فضلاً عن افتقادها لكافة مقومات الحياة من كهرباء وشبكة مياه وطرق.
285 منزلاً تراصت فى مجموعات يتخلل كل مجموعة شارع، بدا على مبانيها القدم نظراً لإنشائها منذ عام 1997، يضم كل منزل «غرفتين وحمام ومطبخ وحظيرة للماشية»، وكان الغرض من إنشائها تعويض 285 متضرراً من قانون المالك والمستأجر، بتسليم كل مضار منزلاً إلى جانب فدانين ونصف الفدان من الأراضى الصحراوية.
{long_qoute_1}
محمد محمود، أحد المزارعين الذين حصلوا على منزل وأرض صحراوية صالحة للزراعة بمساحة 2 فدان و12 قيراطاً، قال: «سلمونا عقود المنازل والأرض فى شهر مايو الماضى ولا منزل ينفع يتسكن ولا أرض تتزرع»، مشيراً إلى أن المنازل أنشئت منذ 20 عاماً وسرقت أبوابها ونوافذها، حتى أسلاك الكهرباء تمت سرقتها لتتحول إلى قرية يسكنها المطاريد وقطاع الطرق، وأضاف: «الأراضى التى سلموها لنا تفتقر إلى مقومات وأساسيات الزراعة فهى تحتاج إلى مجهود فى الاستصلاح، كما أن المياه شحيحة جداً ونحتاج إلى آبار حتى يتم تشغيل محطة طلمبات المراشدة التى ستروى 12500 فدان من مياه النيل»، ولفت إلى أن المزارعين الذين تسلموا أراضيهم رفضوا السكن بالقرية حتى تقوم المحافظة ومديرية الزراعة بتوفير مقومات المعيشة لهذه المنازل وإعادة إصلاح محولات الكهرباء وتركيب أسلاك أعمدة الإنارة وتشغيل المخابز وإعادة تأهيل المسجد، إضافة إلى توفير مصدر مياه للزراعة.
حمام على عمر، ابن قرية المراشدة، الذى سبق أن تحدث للرئيس خلال زيارته للقرية، أكد أن قرية الحرية تم إنشاؤها منذ 20 عاماً لتعويض المزارعين المضارين من قانون المالك والمستأجر الذى صدر فى عام 1996، وتظاهر حينها المزارعون، فقررت الحكومة تعويضهم بإنشاء القرية، ورغم ذلك تعنتت الحكومات السابقة، ولم يتم تسليم المنازل والأراضى للمستحقين فى وقتها، وتركوها حتى نهبها السارقون وقطنها المجرمون، ما أدى إلى تهالك شبكة المياه وسرقة أسلاك الكهرباء والمحول، لتسلمها الحكومة للمضارين خرابة تفتقر لكافة مقومات الحياة.
أحمد محمد من أهالى قرية المراشدة، أوضح أن القرية أصبحت خرابة ومأوى للحيوانات الضالة، مضيفاً: «لم نر فيها ساكناً واحداً بخلاف حارس معدات شركة وادى كوم أمبو للتنمية الزراعية التى كانت مكلفة باستصلاح 12500 فدان من أيام الرئيس الأسبق حسنى مبارك وتركت معدات بملايين الجنيهات أكلها الصدأ بسبب الجو وعدم صيانتها»، ولفت إلى أن هناك مساكن حكومية للعاملين بمركز البحوث الزراعية ومبانى أخرى لخدمة المزارعين فى القرية والقرى المجاورة والزراعات المحيطة.
وقال أشرف عبدالرزاق، وكيل وزارة الزراعة بقنا، إن المحافظة والمديرية سلمت المنازل بجانب 2.5 فدان لكل مزارع ويبلغ عددهم 285 مواطناً، عدا 37 شخصاً لم يتسلموا لوفاتهم ولوجود مشاكل بين الورثة من ذوى المستحقين المتوفين، مشيراً إلى أن المحافظ مهتم بالقرية، وكلف المسئولين بمركز الوقف بتوفير الخدمات الأساسية بها، كما سيتم تشغيل مركز البحوث لخدمة المزارعين.
وأشار قدرى الشعينى، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف شمال قنا، إلى أن الوحدة قامت بتركيب محول كهرباء كبير للقرية بديلاً عن الذى سُرق من قبل، كما تم التواصل مع شبكة مياه مركز الوقف التى ستقوم بتغيير خطوط الشبكة التالفة، كما سيتم تشغيل مخبز بلدى لخدمة القرية وإصلاح كل المرافق حتى تكون مؤهلة للسكن، فيما أكد مهندس فى شركة وادى كوم أمبو للتنمية الزراعية، رفض نشر اسمه، أن معدات الشركة بالقرية كانت تستخدم فى استصلاح 12500 فدان، وتركتها الشركة بعد توقف العمل.
واحدة من المعدات المتهالكة تركتها الشركة المكلفة باستصلاح القرية