رئيس "العربي للمياه": إثيوبيا ثاني أغنى دولة في إفريقيا "مائيا"

12:02 م | الثلاثاء 28 نوفمبر 2017

قال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه، إنّ إثيوبيا من الدول الغنية مائيا، وأحد أكبر دولة منبع للمياه في جميع دول الجوار المباشر لإثيوبيا، فالمياه السطحية المتجددة في إثيوبيا تصل سنويا لنحو 122 مليار متر مكعب، يمثل مصدرها كميّةٌ كبيرةٌ من الأمطار تصل في المتوسط لنحو 970 مليار متر مكعب سنويا، وتحتوي إثيوبيا على 12 نهرا و22 بحيرة ومخزونٌ كبيرٌ من المياه الجوفية المتجدّدة، ما يجعل إثيوبيا ثاني أغنى دولة في إفريقيا مائيا، بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأوضح رئيس المجلس العربي للمياه: "جميع الأنهار في إثيوبيا تقريبا تنبع في أراضيها، وتعبر حدودها إلى دولٍ أخرى، وتصبح أنهارا دولية تتشارك في استخداماتها هذه الدول، إضافة إلى السودان الملاصق لإثيوبيا في مصب النيل الأزرق، ومصر الملاصقة للسودان في مصب نهر النيل، وجنوب السودان الملاصق لإثيوبيا في مصب نهر السوباط، وهو أحد روافد النيل، وإريتريا الملاصقة لإثيوبيا في مصب نهر عطبرة وهو أحد روافد النيل، وهناك على الجانب الآخر، جيبوتي والصومال وكينيا الذين يمثلون دول مصب مباشر، لأنهار تنبع من أثيوبيا وتتأثر بأي منشآت على هذه الأنهار".

وكشف رئيس المجلس العربي للمياه، خلال كلمته في جلسة بعنوان المياه المشتركة العابرة للحدود، والتي عقدت على هامش اجتماع المجلس العربي للمياه المنعقد في القاهرة، تفاصيل السدود التي شيّدتها إثيوبيا على الأنهار المشتركة مع دول الجوار دون سند قانوني، وبينها مشروعات السدود القائمة على النيل الأزرق، إلى جانب مشروع سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا إنشاءه منذ 2011، دون تشاور من الجانب الإثيوبي مع دولة المصب مصر و السودان في ذلك الوقت.

وتابع أبوزيد: "تشمل هذه المشاريع مشروع تِسْ أبّاي الأول على النيل الأزرق عند مخرجه من بحيرة تانا، لتوليد 12 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، وسدٍّ فينشا على نهر فينشا، أحد روافد النيل الأزرق، وتصل الطاقة التى يولّدها السد إلى 100 ميجاوات، ومكن إثيوبيا من رىّ نحو 8 آلاف هكتار، والمشروع الثالث على النيل الأزرق هو مشروع "تِسْ أبّاي" الثاني، ويُولّد 75 ميجاوات من الكهرباء، والمشروع الرابع على النيل الأزرق هو مشروع سدّ تانا بيليس، ويولد نحو 460 ميجاوات من الطاقة الكهربائية، كما تعد إثيوبيا المصدر لنحو نصف مياه النيل الأبيض (نحو 12 مليار متر مكعب)، عن طريق مياه نهر السوباط ومصبه المباشر جنوب السودان، وشيّدت إثيوبيا مشروع سور على نهر بارو (السوباط)".