ماسح أحذية فى الإسكندرية ينصب فرشة على الطريقة العثمانلية:هتحس إنك ملك

ماسح أحذية فى الإسكندرية ينصب فرشة على الطريقة العثمانلية:هتحس إنك ملك
- أقل التكاليف
- الأفلام العربية
- الدول الأوروبية
- طريقة جديدة
- قناة السويس
- محرم بك
- وسط الإسكندرية
- أجنبية
- أحذية
- أساليب
- أقل التكاليف
- الأفلام العربية
- الدول الأوروبية
- طريقة جديدة
- قناة السويس
- محرم بك
- وسط الإسكندرية
- أجنبية
- أحذية
- أساليب
بعرش ملوكى وملابس خديوية، يستقبل أحمد كامل، 63 سنة، ماسح الأحذية، زبائنه أمام كوبرى قناة السويس فى منطقة محرم بك وسط الإسكندرية، مفُضّلاً الاعتماد على نموذج تراثى لجذب انتباه المارة: «محدش بيمسح جزمته دلوقتى، والناس بتحب توفر، وعلشان كده أنا باتحايل على ده بجذب الزبون بطريقة جديدة».. كلمات بسيطة شرح بها «كامل» فلسفته فى الحفاظ على أكل عيشه، باستخدام أساليب غير تقليدية: كرسى خشبى مرتفع الظهر ومبطن بالجلد، على طريقة مقاعد الملوك، وخانات خشبية متراصة بشكل يميل إلى التراث العثمانى.
الفكرة جاءت على بال «كامل» عندما شاهد ماسحى الأحذية فى المسلسلات الأجنبية المدبلجة على التلفاز، ووجد أنهم فى الدول الأوروبية يتعاملون كفنانين، مما يحافظ على كرامتهم، ولا يمس كبرياءهم، فأعجبته الفكرة، ووجد أنه من الضرورى أن يحترم الشخص ذاته ومهنته قبل أن يطلب الاحترام من الزبائن والمجتمع.
على الفور، بحث عن أفضل الأشكال التى يُمكن تنفيذها لمقعد فخم يريح الزبون، ويشعر فيه بالفخامة، وطلب من النجار تنفيذ الفكرة: «قلت له عايز أخلى الزبون يحس إنه ملك، فالنجار قال لى يبقى نصنع له عرش».
حاول بأقل التكاليف تنفيذ الفكرة: «كملتها بملابس تتوافق مع العرش، اشتريت طقم يرتديه حاشية الملك ومساعدوه فى الأفلام العربية القديمة، وأكملت ذلك بإضفاء ألوان تتناسب مع المشهد، وغيّرت طاقم المسح والأسفنجات والورنيش وخلافه واشتريت منها أفضل ما فى السوق». وعن استقبال الزبائن للفكرة: «الزبون يحب اللى يحترمه ويقدم له الخدمة بكفاءة عالية مع التعامل الراقى، وهو ما وفرته، وعلشان كده بييجى لى زباين من مناطق مختلفة وبيحبوا طريقتى فى الشغل».