الحمامات العامة في "عبدالمنعم رياض".. أوكار للأعمال المُنافية للآداب

كتب: هدير ناجي

الحمامات العامة في "عبدالمنعم رياض".. أوكار للأعمال المُنافية للآداب

الحمامات العامة في "عبدالمنعم رياض".. أوكار للأعمال المُنافية للآداب

ظلام تبدده أشعة شمس طفيفة تفلت من باب يدنو إلى الأرض بعدة درجات سلالم، أحواض مكسورة، أربعة مراحيض في حالة يرثى لها، ورائحة كريهة، ذلك أول ما يبدو لك عند دخول أحد الحمامات العامة بموقف عبدالمنعم رياض بالتحرير، وبالرغم من وجود لافتة عند مدخل الحمام كُتب عليها "50 قرش للفرد"، تأخذ "منى"، حارسة الحمام، جنيه من كل فرد ولا تعطيه تذكرة.

 

يقول أحد المشرفين بالموقف، إنه وزملاءه موظفي هيئة النقل يقصدون تلك الحمامات يوميًا ويعانون من انعدام الإضاءة وغياب الصيانة نهائيًا وعدم النظافة، ما قد يؤدي لنقل عدوى الأمراض ويجعل الأمر شاقًا، كما يتداول البعض أحاديث عن استخدام بعض الحمامات في أعمال منافية للآداب.

"إوعي تدخلي جوا.. إوعي".. قالها لي عبدالسلام، حارس أحد الحمامات العامة بالموقف محذرًا من دخولي حمام عام آخر يبعد عن الموقف عدة أمتار، معللًا ذلك بأن ذلك الحمام يحدث فيه وقعات سرقة بالإكراه، وبعض الممارسات المخلة بالآداب العامة حيث يقصده بعض أطفال الشوارع والباعة الجائلون ليلًا لممارسة الجنس والشذوذ.

وبالتوجه للحمام الذي حذرنا منه وجدنا حارس واحد فقط أمام حمام الرجال مع وترك حمام السيدات دون تأمين وعند سؤاله عن ذلك قال، إن الأقبال هناك ضعيف جدا، كما نفى حدوث أي ممارسات مخلة بالآداب، مشيرًا لإمكانية حدوث حالات سرقة.

 يؤكد "محمود أ"، أحد أمناء الشرطة بالموقف، حدوث تلك الوقائع، وعند سؤاله عن  دورِه التأميني أجاب قائلًا: "مش اختصاصي"، موضحًا أنه مسؤول عن الموقف فقط، وإن البلدية ورئاسة حي غرب التابع له الحمامات يجب أن يكونوا مسؤولين عن تأمين الحمامات حيث تؤجر الشركات الخاصة الحمامات منهم لإدارته، وأشار إلى أنه في حال قام بضبط إحدى الوقائع المخلة يقوم بتسلم الأفراد للشرطة المسئولة.


مواضيع متعلقة