كفر الضبعى: حمامات غير آدمية ومقاعد متهالكة والتجديد من الخارج فقط

كتب: سارة صلاح

كفر الضبعى: حمامات غير آدمية ومقاعد متهالكة والتجديد من الخارج فقط

كفر الضبعى: حمامات غير آدمية ومقاعد متهالكة والتجديد من الخارج فقط

قبل بدء العام الدراسى بـ10 أيام، قامت هيئة الأبنية التعليمية بطلاء سور مدرسة كفر الضبعى للتعليم الأساسى بالعياط من الخارج باللون الأبيض الناصع، وكتبت عليه بعض العبارات كـ«النظافة من الإيمان»، و«العلم نور» بألوان أخرى زاهية، لتبدو وكأنها مدرسة متطورة، لكن المشهد يختلف تماماً بمجرد الدخول من البوابة الحديدية، حمامات غير آدمية تنقطع عنها المياه بشكل مستمر طوال العام الدراسى، وفى مقدمتها «طلمبة شفط» وضعها الأهالى بالجهود الذاتية بعد أن أغرقت مياه الصرف الصحى فناء المدرسة، وشبابيك تحطم زجاجها وأخرى التف حولها «العنكبوت» لتبدو المدرسة وكأنها مهجورة منذ سنوات.

تتكون المدرسة، المنقسمة إلى فترتين إحداهما صباحية لطلاب المرحلة الابتدائية وأخرى مسائية لطلاب المرحلة الإعدادية، من مبنى واحد به 5 طوابق، كل طابق به نحو 7 فصول ممتلئة عن آخرها بالمقاعد القديمة لتسع طلاب كفر الضبعى أجمعهم، لعدم وجود مدارس أخرى بالمنطقة.

{long_qoute_1}

يقول «سعيد محمود» ولى أمر، إن مدرسة كفر الضبعى هى المدرسة الوحيدة التى تخدم الكفر الذى يبلغ عدد سكانه أكثر من 5 آلاف مواطن، موضحاً أنها كانت فى بدايتها فترة واحدة لطلبة الابتدائى والإعدادى معاً، لكن نظراً لكثرة الأعداد تم فصلها إلى فترتين، وبالرغم من ذلك لا تتسع الفصول لعدد الطلبة الذى يزداد كل عام، بحسب كلامه. قبل بداية العام الدراسى اجتمع عدد من أولياء الأمور بالكفر مع إدارة المدرسة بحثاً عن حل لتخفيف كثافة الفصول، إذ يصل عدد الطلاب فى بعض الفصول إلى 82 طالباً، بحسب كلامه.

ويشير «سعيد» إلى أن أهالى الكفر جمعوا تبرعات فيما بينهم وقاموا بشراء قطعة أرض منذ 7 سنوات لإنشاء مدرسة جديدة تخدم أبناءهم، وتوجهوا بأوراقها إلى كافة الجهات المختصة لإنهاء الإجراءات اللازمة والبدء فى بنائها، لكنهم فى كل مرة يجدون ما يمنعهم من البدء.

وتقول «أم محمد جمعة»، التى تسكن بالقرب من المدرسة، إن المدرسة لم تشهد تطويراً منذ سنوات طويلة، وإن المسئولين يكتفون بدهان المدرسة من الخارج فى حين أن جميع المقاعد بالفصول متهالكة، بجانب الحمامات التى تنقطع فيها المياه بالأسابيع وقد تصل إلى شهور، وتحتاج إلى صيانة بصفة مستمرة لكن بسبب إهمال المسئولين تترك كما هى وتشير السيدة الخمسينية إلى الحمامات الموجودة فى أحد جوانب الفناء، قائلة: «الحمامات كانت بتضرب فى الحوش وتغرقه وكان الولاد مش بيعرفوا يلعبوا فيه، ده غير الأمراض اللى ممكن كانت بتنتشر بينهم، ده غير إن مفيش صرف صحى فيها، ومجرد ما الترنش يتملى الحوش بيغرق ومفيش حد فكر فى مصلحة الطلبة ولولا الأهالى جمعوا مبلغ وعملوا طلمبة شفط فى المدرسة كانت زمانها دلوقتى غرقانة».


مواضيع متعلقة