«نجع الحمدية».. حمامات غير آدمية.. وشقوق فى الحوائط وأسلاك كهرباء عارية داخل الفصول

كتب: محمد سعيد وخالد الغويط

«نجع الحمدية».. حمامات غير آدمية.. وشقوق فى الحوائط وأسلاك كهرباء عارية داخل الفصول

«نجع الحمدية».. حمامات غير آدمية.. وشقوق فى الحوائط وأسلاك كهرباء عارية داخل الفصول

تشققات ظهرت على حوائط المبنى بالطابق الثانى، وشروخ تمت تغطيتها ببعض ألواح الخشب، وحمامات غير آدمية تنقطع عنها المياه لفترات طويلة تصل إلى عدة أشهر، بالإضافة إلى أسلاك كهرباء عارية تنتشر فى أنحاء الفصول الدراسية داخل مدرسة نجع الحمدية الإعدادية المشتركة، التى شُيدت منذ أكثر من 25 عاماً فى مركز ساقلتة شمال شرق سوهاج، حيث الغبار والأتربة التى غطت زجاج النوافذ المحطم والحوائط المشوهة، وطالب الأهالى بسرعة ترميم وصيانة المدرسة أو إعادة بنائها من جديد لما وصلت إليه من حالة يُرثى لها فى المبانى، سواء من الداخل أو الخارج.

عوض أبوالحسن، 54 عاماً، أحد أهالى نجع الحمدية، ويعمل مدرس تربية رياضية، أوضح أن المدرسة فى حالة يُرثى لها، حيث تحتاج إلى إزالة تامة نتيجة ما لحق بالمبنى من أضرار، مشيراً إلى أن المدرسة تم تشييدها عام 1990 ويدرس بها ما يقرب من 200 تلميذ، مضيفاً: «مافيهاش ميّه خالص، والطلاب بتروح المدرسة معاها أزايز ميّه، وبتدخل الحمامات بمناديل أو حجارة وطوب، وآخر مرة المدرسة دخلتها الميّه كانت من 3 شهور، واستمرت الميّه فى المرة دى لمدة ساعتين بس».

{long_qoute_1}

وأوضح «عوض» أن مديرية التربية والتعليم منحت المدرسة خزاناً للمياه وتم تركيبه، لكنه لم تدخله المياه نهائياً منذ أن تم تركيبه منذ شهور لعدم تمكن المياه من الوصول للمدرسة بسبب وقوعها فى مكان مرتفع، وأن أهالى المنطقة غير راضين عن ذهاب أبنائهم لمدرسة بهذا الشكل وعدم تمكن الدولة من إيجاد حل حتى لمشكلة عدم وصول المياه إليها، متابعاً: «أقرب مدرسة إعدادى يقدروا يلحقوا أولادهم فيها تبعد عنهم نحو 15 كيلومتر فى مدينة ساقلتة، ومن الصعب حد يدخّل عياله هناك عشان المسافة الطويلة دى».

وعن أسلاك الكهرباء المكشوفة داخل الفصول يقول «عوض»: «ابنى يوسف طالب فى الصف الثانى الإعدادى أصيب بصعق كهربائى السنة اللى فاتت بسبب سلك الكهرباء المكشوف فى الفصل، واتنقل للمستشفى وكتب الله له الحياة من جديد»، مؤكداً أن الدولة يجب عليها أن تحافظ على حياة التلاميذ فى تلك المدرسة، وأنه لا يُعقل أن يتم تركيب أسلاك الكهرباء مكشوفة فى جميع أرجاء فصول المدرسة وكأنها مصايد لقتل التلاميذ.

يلتقط منه «خالد حضارة»، 45 عاماً، أحد أهالى المنطقة، أطراف الحديث، موضحاً أن إدارة المدرسة تقدمت بمذكرة لمديرية التربية والتعليم لعمل صيانة للمدرسة، خاصة أن أقرب صيانة لها كانت منذ عامين، إلا أنها كانت صيانة روتينية لم يتم فيها معالجة الشروخ والتشققات التى انتشرت فى الحوائط بشكل علمى، واكتفى المقاول بتغطية الشروخ بالأخشاب دون علاج المشكلة، ومع مرور الوقت تمددت الشروخ وتساقطت الأخشاب التى كانت تغطيها.

وأشار «خالد» إلى أن المدرسة يوجد بها عامل واحد فقط، وعندما تم مخاطبة المسئولين لتوفير عامل آخر تم رفض الطلب بحجة عدم وجود ميزانية، وأن الوضع فى مدرسة الحمدية أصبح فى غاية الخطورة وأصبحت حياة التلاميذ مهددة وحتماً ستقع كوارث إذا تمت الدراسة فى المدرسة بهذا الشكل، فالعملية التعليمية لا تصلح مطلقاً فى تلك المدرسة، وعلى المسئولين فى مديرية التربية والتعليم بحث المشكلة بشكل سريع، فلا يُعقل أن تبدأ الدراسة فى مدرسة ولا يوجد بها مياه، والكهرباء وُجدت لصعق التلاميذ بسبب الأسلاك العارية المنتشرة فى كل مكان، مضيفاً: «أهالى المنطقة حاطين إيديهم على قلبهم بسبب أسلاك الكهرباء المكشوفة، وعايزين المحافظ يتدخل ويشوف المدرسة عشان يعرف حجم الكارثة اللى عندنا، عشان نحافظ على سلامة عيالنا».


مواضيع متعلقة