عميد «شريعة وقانون»: نسعى لتضييق الخناق على غير المختصين وإنهاء الفتاوى الشاذة

عميد «شريعة وقانون»: نسعى لتضييق الخناق على غير المختصين وإنهاء الفتاوى الشاذة
- الحلال والحرام
- الدكتور عباس شومان
- الشريعة والقانون
- الفتاوى الشاذة
- الفترة الأخيرة
- المجتمع المصرى
- المجلس الأعلى للإعلام
- النصوص الشرعية
- رجال الدين
- أثار
- الحلال والحرام
- الدكتور عباس شومان
- الشريعة والقانون
- الفتاوى الشاذة
- الفترة الأخيرة
- المجتمع المصرى
- المجلس الأعلى للإعلام
- النصوص الشرعية
- رجال الدين
- أثار
قال الدكتور عبدالحليم منصور، عميد كلية الشريعة والقانون بالدقهلية، وأحد الأسماء الواردة بقائمة الأزهر للمفتين بوسائل الإعلام، إن القائمة كانت بمبادرة من الأزهر والمجلس الأعلى للإعلام، وتهدف لتنظيم عملية الفتوى وإنهاء ما وصفه بـ«حالة السيولة الدينية وإسهال الفتاوى»، وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن عدم الانضباط هو ما اضطر الجميع لذلك، وأن القائمة لا تعنى حجر الأزهر على مَن خارج القائمة أو استبعادهم، ولكن يمكنهم الحديث فى الكثير من التخصصات الدينية البعيدة عن الإفتاء، لأنه يحتاج إلى متخصصين دارسين للفقه والشريعة، راجياً من الغاضبين من القائمة عدم التسرع وإصدار الأحكام.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
ما السبب الذى أدى لنشر الأزهر قائمة بالمفتين المتخصصين للإعلام؟
- تابعنا فى الفترة الماضية «إسهال الفتاوى» وعدم انضباطها مع صحيح الدين ومقاصد الشرع أو واقع المسلمين، وكان الناس يُحملون الأزهر مسئولية تلك الفتاوى، ويلقون باللائمة عليه ويطالبونه بتصدّر المشهد، وأن يكون له موقف من تلك الفتاوى وأصحابها، وألا يكون مكتوف الأيدى، وقد عُرض على الأزهر من قِبل المسئولين عن الإعلام ترشيح قائمة معينة للتحدث فى أمور الفتوى وما يتعلق بالإفتاء، خاصة أن ما يتعلق بالفتوى والحلال والحرام أمور خاصة، وتحتاج لعلوم معينة مؤهلة لتلبية حاجة الناس، واختار الأزهر مجموعة من المختصين المؤهلين لذلك.
هل ترشيحات الأزهر جاءت بمبادرة منه أم بطلب؟
- الأزهر رشح هذه المجموعة من الأسماء استجابة للطلبات المتكررة من المواطنين والإعلام، فهى مبادرة مشتركة من الأزهر والقائمين على صناعة الإعلام فى مصر لتنظيم الأمر، لتجنب السلبيات التى ظهرت بالمجتمع خلال الفترة الأخيرة، وحتى يتصدّر مَن يستطيعون ملاءمة الزمان والمكان والشرع، فليس كل مَن لبس العمامة الأزهرية يمكنه الإفتاء. وهذه قائمة مبدئية بحسب ما أكده الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، وستتبعها أسماء أخرى، فالأزهر ملىء بالعلماء والفقهاء، وهذه قائمة أولية يتم التعامل من خلالها مع وسائل الإعلام.
{long_qoute_2}
هل تهدف القائمة لتضييق الخناق على غير المختصين فى الإفتاء؟
- بالفعل تهدف القائمة لتضييق الخناق على التسيب فى الفتاوى ومنع الفتاوى الشاذة، ودعم الاستقرار بالمجتمع المصرى، وتحويل الفتوى من مصدر فتنة إلى أن تكون برداً وسلاماً على قلوب الناس، ولا تعكر الصفو أو السلام الاجتماعيين، فالفتاوى الشاذة باتت أمراً مقززاً، وعبارة عن أحاديث بكلام غير لائق أو نافع أو مفيد، وهو ما أثار استياء الجمهور، ودعا للتدخل العاجل حتى لا ينسحب هذا الاستياء العام على كافة علماء الدين، فضلاً عن وقف الضرر الواقع على الناس جراء تلك الفتاوى، وأى تنظيم للأمور يسهم فى إنجاح أى تجربة.
{long_qoute_3}
كيف ترى الاعتراضات على القرار، وما يقال عن منعها شيوخاً يحبهم الجمهور؟
- هذا كلام غير صحيح، فالقرار اتخذ لتنظيم عملية صناعة الفتوى بشكل صحيح، حتى تتوقف البلبلة والإشكالات وتعكير الصفو الاجتماعى بين الناس، ولإنهاء حالة الاشمئزاز من رجال الدين التى جلبها أصحاب الفتاوى الشاذة، فالمسألة تنظيمية بحتة، ومحاولة لربط هذا الأمر بأهل الاختصاص ومن لهم قدرة على فهم الواقع والنصوص الشرعية، والجمع بين الأمرين بشكل صحيح يحقق مصلحة المجتمع والأمة، خاصة فى المرحلة التى نعيشها، والتى أصبح التسيب فى الفتاوى ظاهرة عامة فيها.