بعد العراق وإيران.. هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها؟

بعد العراق وإيران.. هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل وقوعها؟
من آن لآخر، تضرب الزلازل عددا من المدن الإيرانية، كان آخرها الزلزال الذي طال مدن عراقية، وبلغت قوته 7.3، وأسفر عن سقوط 7 قتلى و 535 مصابًا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة العراقية.
التنبؤ بوقوع الزلزال بوقت كاف، كان من شأنه أن ينقذ أرواح المئات من الأشخاص في العراق وإيران، إلا أنه بحسب خبراء، لا يزال حلما بعيد المنال، رغم تقدم الوسائل التكنولوجية.
وبحسب دراسة للمركز الوطني الفرنسي، نشرت العام قبل الماضي، فإن العلماء يعكفون على اختراع أجهزة من شأنها التنبؤ بالزلزال، عن طريق محطات رصد تتميز بكفاءة عالية، تكون قادرة على تسجيل ما يصل إلى 100 قراءة في الثانية الواحدة، وتم بناء هذه الشبكة بمساهمة ألمانية في شمال تشيلي.
وبحسب تصريحات لإيريك دوبيل، عالم الزلازل في المركز الوطني الفرنسي للبحوث، نشرتها صحيفة "الحياة" اللندنية، في تقرير سابق، فإنه لا يمكن على الإطلاق توقع الزلزال، على الأقل في الوقت الحالي، فمن أجل التنبؤ بها سيتعين علينا الإجابة على ثلاثة أسئلة، أين ومتى وما هو حجم الزلزال؟ ونحن لا نستطيع أن نفعل ذلك، إذا استطعنا، لتمكنا من إخلاء المدن قبل الزلزال.
ولاحظ عدد من علماء الأحياء، بحسب تقرير "الحياة" اللندنية، أن الحيوانات ربما يكون لديها القدرة على التنبؤ بالزلازل، وهو ما يؤكده العالم الأميركي جورج واتسون سلوك الحيوانات، عندما لاحظ سلوك الحيوانات قبل هزة أرضية وقعت عام 2009 في كاليفورنيا.
وخلاب بحثه، كشف "واتسون"، أن المربين للحيوانات الأليفة، لاحظوا سلوكًا غريبًا على حيواناتهم، خلال الشهر السابق للزلزال، فيما تفوقت الكلاب على القطط في التصرف غير المعتاد، كالجري من دون سبب أو الاختفاء والعواء كثيرًا.
من جانبه، يؤكد الدكتور علاء النهري، أن البشر بالرغم مما يمتلكونه من أجهزة حديثة وتقدم في العلوم، إلا أنهم لم ينجحوا حتى اللحظة في التنبؤ بالزلازل، مؤكدًا أن إدارات رصد الزلازل تقوم على متابعة آثاره وما يحدث بعده، فضلًا عن قياس قوته.
وأضاف "النهري" في حديثه لـ"الوطن" أن الزلازل عبارة عن انزلاق في القشرة الأرضية بشكل مفاجئ، وبالتالي لا يمكن لأحد توقع متى وأين يحدث ذلك الانزلاق، معتبرًا أن الحيوانات قد يكون لديها القدرة على ذلك، لكن البشر يكتفون بدراسة الزلزال وآثاره بعد وقوعه.