"ياسر عرفات" مولود "عائلة الزعماء" في غزة بعد "عبدالناصر" و"صدام"

"ياسر عرفات" مولود "عائلة الزعماء" في غزة بعد "عبدالناصر" و"صدام"
هناك زعماء في التاريخ، حظوا بشعبية كبرى خلال عهدهم وبعد وفاته، ليس على مستوى شعوبهم بل عبروا بأسمائهم ليس فقط تأثيرًا بل حبًا وإعجابًا، حدود بلادهم حتى إنهم غزوا قلوب وبيوت محبيهم في مناطق كانت تُصور على أنها تحتضن أكبر معارضيهم، ففي ذكرى وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات قام أحد سكان قطاع غزة بتسمية أحد أولاده باسم الزعيم الراحل ياسر عرفات ضمن عائلة اعتادت مثل إطلاق هذه الأسامي.
"عائلة تسمى بأسماء زعماء" هكذا تحدث عبد الناصر الحبصي، أحد سكان قطاع غزة سابقًا والذي ترك القطاع منذ 7 سنوات، عن عائلته فهناك كثير من أفراد العائلة ممن يحملون أسماء الزعماء، فهو شخصيًا تم تسميته من جانب والده على اسم الزعيم جمال عبد الناصر، وعند سؤاله عن وجود دافع سياسي للاسم: "لا حبا في الشخص في شخصية الراحل ملوش أي هدف سياسي، عبدالناصر مكانش سياسي أساسا وعرفات كمان مكانش سياسي كانو عسكريين ومحاربيين كان هدفهم القتال حتى النصر".
"ياسر عرفات" هو عضو العائلة الجديد، الذي ولد اليوم وقام أخو "عبد الناصر" بتسميته لابنه المولود حديثًا على اسم الزعيم ياسر عرفات، الذي هو نفسه يضعه "ناصر" على صورته الخاصة على "فيسبوك" احتفالًا بذكرى 13 عامًا على وفاة الزعيم الراحل التي أثارت كثيرًا من الجدل حول علاقاته بخصومه، خاصة في قطاع غزة.
"الأمر منتشر في العائلة نظرًا لحب المقاتلين"، هكذا أضاف "عبد الناصر" لـ"الوطن" وهو يتحدث عن أن عمه هو الآخر اختار أن يسمي اسم ابنه على اسم "مقاتل" آخر على حد قوله، وهو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث كان قد وُلد في أيام الحرب العراقية الإيرانية ونصرة للعراق خلال الحرب وقتها تم تسميته "صدام".
"قابلته مرة وحيدة عندما كان لدي 12 سنة"، هكذا كشف عبدالناصر، عن لقاء قصير جمع بينه وبين الزعيم الراحل ياسر عرفات، مستغلًا وجود عمه من أحد الحراس الشخصيين للزعيم الراحل في فترة من حياته، مشيرًا إلى أنه لا يوجد موقف واحد لـ"عرفات" لا يتذكره "ناصر" ولا يؤيده فيه، "سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس"، تلك هي المقولة التي لا ينساها "ناصر" لأبو عمار.
"استراحة مقاتل" هكذا وصف "عبد الناصر" دخول الرئيس الفلسطيني الراحل في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي منذ ثمانينيات القرن الماضي، "أي شخص لا يستطيع أن يحارب 70 سنة، لازم يكون مد وجزر مش مد لوحده ولا جزر لوحدها المفاوضات لا بتقدم ولا بتأخر"، مؤكدًا أن المفاوضات تعطي الناس فرصة للاستعداد للسيناريوهات المقبلة وقراءة أفكار العدو، على حد قوله.
اغتيال عرفات كانت قضية جدلية طوال الأعوام الماضية، حيث جرى اتهام عدد من الفلسطينيين بالتورط في اغتياله، ولكن "عبدالناصر" استبعد أن تكون هناك أيادٍ فلسطينية متورطة في اغتياله، "من اغتاله هو الاحتلال عبر الصحافة".