رئيس «الإمارات لحقوق الإنسان»: «هيومان رايتس ووتش» تعمل طبقاً لأهواء مموليها

06:26 م | الجمعة 10 نوفمبر 2017

قال محمد بن سالم ضويعن الكعبى، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان: إن الإمارات نجحت فى القضاء على الفساد بأشكاله كافة، مُشيراً إلى أن بلاده تخطت مرحلة الأساسيات، وباتت منظمات المجتمع المدنى فيها تُطالب بالرفاهية.

{long_qoute_1}

وأكد «الكعبى»، فى حواره لـ«الوطن»، أن إسقاط جنسية قبيلة الغفران القطرية يَرقى إلى «جريمة التمييز العنصرى»، لافتاً إلى أن تقارير «هيومان رايتس ووتش» هى والعدم سواء، لأن الجميع يعرف توجّهاتها وطريقة عملها.. وإلى نص الحوار:

ما أبرز أنشطة جمعيتكم.. وكيف تتعاونون مع منظمات المجتمع المدنى المصرى؟

- من ضمن استراتيجية جمعيتنا التوسُّع فى الأنشطة على المستويين العربى والدولى، وبدأنا هذا التوسّع بالتعاون مع منظمات مجتمع مدنى مصرية، أولاها مؤسسة «ماعت» للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ووقّعنا مذكرة تفاهم معها، بما يصب فى نهاية المطاف فى صالح الشعبين، المصرى والإماراتى، لأننا نعمل، ليس فى الشق الحقوقى فقط؛ لكن نعمل فى الجوانب الثقافية والتنموية.

وما الدور الذى أدته جمعيتكم تجاه أزمة قبيلة الغفران، التى أسقطت السلطات القطرية جنسية المنتمين إليها؟

- قبيلة الغفران جرى إسقاط جنسيتها لاعتبارات سياسية، وللأسف أصبح الأمر متداولاً فى وسائل الإعلام بمصطلح «سحب الجنسية»، وهو تعبير خاطئ، لأن السحب يأتى لمن جرى تجنيسهم، لكن الأصح هو إسقاط الجنسية، لأنهم مواطنون بالفعل، ونؤكّد أن هذه جريمة تصل إلى التمييز العنصرى، لأنها موجّهة ضد مجموعة معيّنة منذ 1996، والأمر ممنهج.

النظام القطرى يقول إن الدول العربية تُحاصر الشعب القطرى؟

- الشعب القطرى تربطنا به صلات كثيرة؛ نسب وقرابة، لكن النظام الحاكم فى قطر ليس رشيداً، وندعوه للعودة إلى المسار الصحيح، والانغماس فى العمل العربى، الذى يصب فى مصلحة الجميع، فكل الخطوات التى يتبعها سيئة، وقد اعتدنا على سماع خطاب المظلومية من الجانب القطرى وتصوير الأزمة كما لو كانت حصاراً، لكن الجميع يعلم أن ما فعلته الدول الأربع المقاطعة لقطر هو حق مشروع، وأمر قانونى، بسبب ممارسات الأخيرة غير المقبولة، ورسالتى إليهم بخصوص إجراء أى مصالحة، أن «الرياض» هى الوجهة التى تُحل فيها مشكلات البيت العربى، وليس واشنطن أو جنيف.

{long_qoute_2}

وما الخطر الذى يُمثّله عقد قطر اتفاقيات تسليح ضخمة مع الولايات المتحدة؟

- من حق أى دولة أن تتسلح، حفاظاً على أمنها القومى، لكن يجب على قطر الكف عن دعم التنظيمات الإرهابية، والتوقّف عن التدخّل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وعدم احتضان قادة الجماعات الإرهابية المطلوبين من الإنتربول الدولى.

وما رأيك فى ادعاءات «هيومان رايتس ووتش» بشأن «عاصفة الحزم».. وتصويرها كما لو كانت حصاراً مفروضاً على الشعب اليمنى؟

- «هيومان رايتس ووتش» وغيرها تنتقد العملية العسكرية فى اليمن التى تأتى بالأساس، حفاظاً على شعب اليمن وحياته، والجميع يعلم أن هذه المنظمة لا يُعتمَد على تقاريرها؛ لأنها تعمل لصالح جهات معيّنة، وحسب أهواء مموليها، وتتبع أجندات بعينها، وقد رأينا جميعاً ممارسات الحوثيين تجاه الأمن القومى العربى، بالإضافة إلى جرائمهم بحق اليمن، وشاهدنا كيف أطلقوا صاروخاً على مكة، وهذه جريمة لا يرضاها المسلمون ولا أتباع أى ديانة، فلتتحدّث «رايتس ووتش» كما يحلو لها، طالما العالم يعرف الحقيقة.

دائماً ما تركز منظمات المجتمع المدنى على محاربة الفساد.. كيف الأمر عندكم فى الإمارات؟

- لسنا فى المدينة الفاضلة، لكن الدولة تحارب الفساد على جميع المستويات، هذا إن وُجد بالأساس، وهذا التقدّم الذى وصل إليه بلدى لم يكن يتحقق لولا القضاء على جرثومة الفساد وملاحقته أينما وُجد، وما يهمنى كمواطن إماراتى هو أن يكون بلدى آمناً، والجهاز الإدارى للدولة يعمل وفقاً للقانون.

وهل اهتمامات منظمات المجتمع المدنى فى مصر تتطابق مع نظيراتها فى الإمارات؟

- فى الحقيقة، الأمر مُختلف، ففى الإمارات تركنا الحديث عن الأساسيات، لأنها تحقّقت جميعها، وأصبحنا نتحدّث عن الرفاهية والامتيازات التى نحصل عليها، وما يفرحنا أننا بتنا نسمع من المحللين والخبراء الاقتصاديين أن مصر متوجّهة نحو تحقيق طفرة فى الاقتصاد ستنعكس على الحالة الحقوقية بالتأكيد، لكن هذا لن يحدث بين يوم وليلة.

من خلال زيارتك الأخيرة إلى مصر.. ما انطباعك عن الشعب المصرى؟

- الشعب المصرى عظيم وجبار، انتفض ليقضى على الإخوان الذين سوّدوا صورة مصر خلال السنة التى تولوا فيها الحكم، وكانوا سبباً فى الانتكاسة الاقتصادية التى مرّت بها، وأعادوها 10 سنوات إلى الوراء، وقد زُرت مصر أكثر من 20 مرة خلال أحداث الثورات، وفى كل مرة أجد الأمور تتطوّر إلى الأفضل، وهذا الشعب قادر على صناعة المستحيل.