«الداخلية» تحدّث قاعدة بيانات التنظيمات والعناصر الإرهابية فى الصحراء الغربية

كتب: محمد بركات ومحمود الجارحى

«الداخلية» تحدّث قاعدة بيانات التنظيمات والعناصر الإرهابية فى الصحراء الغربية

«الداخلية» تحدّث قاعدة بيانات التنظيمات والعناصر الإرهابية فى الصحراء الغربية

بدأت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية إعداد قاعدة بيانات جديدة حول العناصر الإرهابية والتنظيمات التكفيرية فى منطقة الواحات البحرية ومناطق تمركزها، بالتعاون مع عناصر بدوية وأمنية من مديريات أمن الفيوم والمنيا والوادى الجديد، وقالت مصادر أمنية، لـ«الوطن»: إن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، طلب من القيادات الأمنية التى تقود فرق البحث فى تلك المناطق إعادة توثيق جميع المعلومات التى تم الحصول عليها وتحديث القاعدة الموجودة، حتى يسهل التحرك مجدداً لضبط المتهمين فى اشتباكات الواحات التى أسفرت عن مقتل وإصابة 15 إرهابياً، واستشهاد 16 ضابطاً ومجنداً.

{long_qoute_1}

وأوضحت المصادر أنه تمت الاستعانة بفريق من خبراء الجيولوجيا والمساحة للتعامل مع صور بالأقمار الصناعية تم الحصول عليها للمنطقة، كما تمت الاستعانة بخبراء فى الرسم الجنائى استمعوا لعدد من مشايخ القبائل وعناصر بدوية ورجال أمن تابعين لشركات بترول لرسم ملامح غرباء شوهدوا بالمنطقة، على أن تتم مضاهاة الرسومات النهائية بصور لعناصر إرهابية موجودة فى قاعدة بيانات الأجهزة الأمنية.

وأكدت المصادر أنه «تم الحصول على معلومات هامة، لكننا نسعى للقضاء على تلك التمركزات التكفيرية بشكل نهائى، لذلك نحتاج لوفرة معلوماتية دقيقة قبل أى تحرّك»، لافتة إلى أن التحرك الأمنى سيكون على مستوى عالٍ جداً من خلال أبراج مراقبة ومجسات أرضية وأجهزة تشويش وأجهزة اعتراض اتصالات وغطاء جوى وقوات كبيرة، لغلق الدروب كافة لمنع هروب المتهمين، وفيما يتعلق بضبط مشتبه بهم، قالت المصادر: «هناك نتائج جيدة تحققت بالفعل، وعناصر يجرى استجوابها وآخرون تتم إعادة تطوير مناقشتهم، ولدينا عينات دماء من موقع الأحداث للقتلى من العناصر الإرهابية، كما يتم إجراء تحليل (دى إن إيه) لها ومضاهاتها بما هو موجود فى قاعدة بيانات الأمن الوطنى».

وكشفت مصادر أمنية أن الفرق الأمنية التى تضم ضباطاً من قطاع الأمن الوطنى والأمن العام، وضباطاً من إدارة البحث الجنائى من مديريات أمن الجيزة والفيوم والمنيا، شنّت فجر أمس عدة حملات استهدفت تمشيط منطقة الواحات البحرية الممتدة على حدود الفيوم والمنيا، وتتبع خط هروب المتهمين لضبطهم، بعد معركة الواحات البحرية التى وقعت يوم الجمعة الماضى. وأوضحت المصادر أن القوات تكثف جهودها للبحث عن الضابط المفقود النقيب محمد الحايس، معاون مباحث ثان أكتوبر، بعدما مشّطت مكان الاشتباكات ولم تعثر عليه، ونقلت الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشرطة بمدينة نصر والعجوزة.

وشرحت المصادر أنه كان هناك 3 مأموريات من مديرية أمن الجيزة، والفيوم، والمنيا، تضم قرابة 40 ضابطاً من قطاع الأمن الوطنى والعمليات الخاصة، وإدارة البحث الجنائى بالمديريات الثلاث، وأنهم تحركوا فى توقيت واحد، لمحاصرة العناصر الإرهابية فى الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية، نظراً لاختباء المتهمين فى منطقة حدودية بين المحافظات الثلاث. وتابعت المصادر أن مأمورية مديرية أمن الفيوم وصلت إلى مكان الاشتباكات بعد ساعة ونصف من تبادل إطلاق الرصاص، وقامت بنقل المصابين والشهداء إلى المستشفيات.

وأكد بيان صادر عن وزارة الداخلية، مساء أمس الأول، أنه بعد توافر المعلومات، أعدت القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم، لمداهمة المنطقة، إلا أنه عند اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية استشعروا قدوم القوات، واستهدفوهم بالأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، وأوضحت «الداخلية» أن 11 ضابطاً، و4 مجندين، ورقيب شرطة، استشهدوا، وأصيب 13 آخرون هم: «4 ضابط، و9 مجندين»، وأن البحث ما زال جارياً عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، مشيرة إلى أن القوات مشّطت المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 أُجلى بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، وما زالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة.


مواضيع متعلقة