بطل السباحة والدراجات: رصدى لمعاناة اللاجئين علمنى الأمل

كتب: إمام أحمد

بطل السباحة والدراجات: رصدى لمعاناة اللاجئين علمنى الأمل

بطل السباحة والدراجات: رصدى لمعاناة اللاجئين علمنى الأمل

بدأت شهرته من مؤتمر الشباب بالإسكندرية، عندما صافحه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقبّل رأسه، وأجلسه إلى جواره. لم تمنعه إصابته من أن يكون طاقة أمل للآخرين، وبرغم فقد ساقه أثناء السباحة، بدأ ياسين الزغبى ممارسة رياضة أخرى هى ركوب الدراجات، وانتقل بين العديد من محافظات مصر على دراجته ليجمع بعض رسائل وشكاوى الشباب، ثم سافر إلى بعض بلدان العالم ليلتقى بعدد من اللاجئين ويرصد قصصهم ومعاناتهم فى فيلمه القصير «عنوان مراسلات» الذى تم عرضه فى افتتاح منتدى شباب العالم، «ياسين» من النماذج الشابة الناجحة التى حضرت منتدى الشباب العالمى، «الوطن» حرصت على محاورته والتعرف منه على تجربة مشاركته فى المنتدى. وإلى نص الحوار:

ما تقييمك لمنتدى شباب العالم؟

- منتدى شباب العالم حدث عالمى وعلى مستوى كبير، وتم تنفيذه على أكمل وجه، وكنت متوقعاً نجاح المنتدى بسبب الشباب والأفراد القائمين على تنظيمه من اللحظة الأولى، لكن المنتدى خرج فى صورة أفضل مما توقعت، ونقدر نقول إنه فاق التوقعات، والحمد لله شرّف مصر ورفع راسنا كلنا.

{long_qoute_1}

كنت أحد المشاركين فى مؤتمر شباب الإسكندرية.. ما الفارق الذى لمسته بين مؤتمر الإسكندرية ومنتدى شباب العالم؟

- مؤتمر شباب الإسكندرية كان على مستوى عالٍ، وسعدت جداً بالمشاركة وحضورى بجانب الرئيس السيسى ورد الفعل الذى لمسته من الناس، لكن منتدى شباب العالم مستوى آخر، فهو لا يخاطب الرأى العام المحلى فقط، لكنه يخاطب العالم وأعطى فرصة للمناقشة والحديث بين شباب من مختلف الجنسيات حول قضايا مهمة، والتنظيم كان على المستوى المطلوب وأكثر من المتوقع كما ذكرت.

زرت أكثر من بلد لتصوير الفيلم القصير «عنوان مراسلات» الذى تم عرضه فى افتتاح المنتدى.. ما الذى استفدته أو اكتشفته من هذه الجولة الواسعة؟

- أكثر شىء فوجئت به هو حالة الأمل التى يعيشها هؤلاء الناس برغم ظروفهم الصعبة وحياتهم بين مخيمات ومعسكرات اللاجئين، لم أكن أتوقع هذا الأمر، ذهبنا وكنا ننتظر أن نرى معاناة وألماً ويأساً، لكن برغم كل الظروف الصعبة وجدنا الناس تبحث عن فرص وتحاول أن تتكيف مع أمورها وتواجه ظروفها الصعبة، أنا شخصياً استفدت منهم. {left_qoute_1}

أثناء تجهيز الفيلم، ما الرسالة التى كنت تستهدف أن تنقلها للعالم عبر منتدى شباب العالم؟

- الرسالة أننا يجب أن نقف ضد الحرب والصراعات التى تفسد حياة الناس، وتجبر المواطنين على الرحيل من منازلهم والخروج إلى مناطق بعيدة أو معسكرات أو بلدان أخرى. الفيلم ليس دفاعاً عن اللاجئين بقدر ما هو دفاع عن الإنسانية، وأن للإنسانية لغة واحدة، واخترنا الموسيقى كلغة مشتركة بين الجميع، وتؤكد أننا نعيش فى عالم واحد، وأن المعاناة باختلاف البلدان أو اللون أو الجنسيات هى معاناة واحدة. والصراعات التى تحدث بسبب إرهاب أو حروب يدفع ثمنها مواطنون لا ذنب لهم. وأيضاً الفيلم يحمل رسالة أمل لكل اليائسين والمحبطين الذين يعانون ظروفاً صعبة فى بلدانهم أو ينتظرون تحقيق أحلامهم ويرون أن الطريق صعب وأن هناك تحديات كبيرة، أردنا أن نقدم حياة أكثر صعوبة لنؤكد أن التحديات التى يقابلها كل شخص يستطيع أن يتغلب عليها، وأن الأمل هو السلاح الذى يستطيع به كل شخص أن يحقق حلمه ويتغلب على ظروفه مهما كانت صعبة.

لماذا اخترت قضية اللاجئين تحديداً للعمل عليها؟

- لأن قضية اللاجئين من أهم القضايا الإنسانية التى نعيشها حالياً، بسبب كثرة الصراعات والحروب التى أدت إلى أن يكون هناك فى العالم نحو 65 مليوناً و600 ألف شخص أُجبروا على أن يتركوا منازلهم، بينهم 22.5 مليون فى معسكرات اللاجئين، و10 ملايين بلا وطن، ومن بين كل هؤلاء أقل من 200 ألف فقط تم إعادة تسكينهم فى أوطان جديدة، والباقون بلا عنوان، وهذا أصعب شىء على الإنسان أن يكون بلا عنوان وبلا منزل وبلا وطن.

هل تستعد لمشروع جديد؟

- نعم، لكن ما زلنا فى مرحلة الدراسة ولم نقف على الصورة النهائية للمشروع، لكنه بشكل عام سيساعد فى دعم السياحة وتنشطيها، والتأكيد أن مصر بلد أمان خاصة أن جزءاً من التصوير سيتم فى سيناء، إضافة إلى أنه سيحمل الرسالة الأساسية التى أؤمن بها وأعمل عليها دائماً وهى الأمل.


مواضيع متعلقة