من البرتغالية إلى اليابانية.. 7 تجارب أشاد بها السيسي

من البرتغالية إلى اليابانية.. 7 تجارب أشاد بها السيسي
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية تجارب عدد من الدول وأهمية الاستفادة منها في العديد من المجالات، فكان آخرها التجربة اليابانية في التعليم التي اعتبرها الرئيس، خلال لقائه بوزير الخارجية الفنلندي ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، فرصة للاستفادة منها والتطبيق في مصر، مؤكدا أنه سيظل وراء هذه التجربة حتي تحقق ثمارها.
وعقب كلمة الرئيس السيسي وإشادته بالتجربة اليابانية والتجربة الألمانية، أيضا، بمنتدى شباب العالم.
وتستعرض "الوطن" أبرز 7 تجارب أشاد السيسي بها في مختلف المجالات خلال مناسبات عديدة على مدار الفترة الماضية.
1- التجربة الفنلندية:
تقوم التجربة الفنلندية في الأساس بالاهتمام في المقام الأول من خلال توافر التعليم المجاني لجميع الطلاب حتى الحصول على الدكتوراة، بالإضافة إلى تشجيع الحكومة للمواطنين على جمع غذائهم بأنفسهم من الفطر والتوت البري مجانا وتخزينه واستعماله عند الحاجة إلى صيد الحيوانات والأسماك من البحيرات، والعمل على أحدث أساليب التكنولوجيا في جميع الصناعات من الأحذية إلى الأدوات التكنولوجية، بالإضافة إلى توفر فرص العلاج المجانية على جميع الأمراض.
2- التجربة اليابانية:
تعتمد التجربة اليابانية على المركزية في التعليم، والتساوي بين الطلاب في تلقى التعليم على مستوى الدولة، مما يوفر المال والجهد على الطلاب من مختلف أنحاء اليابان، بالإضافة إلى وضع نظام صار ومحدد لكل مادة يتم تدريسها وعدد ساعات التدريس والالتزام بهذه القوانين، مما حول اليابان من دولة إقطاعية إلى دولة مدنية، ما جعل الرئيس السيسي يشيد بها في منتدي شباب العالم.
3- التجربة الألمانية:
هى تجربة التى تقوم على ربط المواد التعليمية بالصناعة واحتياجات سوق العمل، حيث تعد التجربة الأقرب للرؤية التى طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مبادرته للتعليم، يعمل هذا النظام المطبق في الجامعات والمعاهد والمدارس الألمانية على تأهيل الطالب بشكل عملي من خلال الاعتماد على العلوم التطبيقية والهندسية، وتدريب الطالب عمليًا خلال الدراسة في الصناعات المختلفة، حيث أشاد بها السيسي في منتدي شباب العالم.
4- التجربة البرتغالية:
هى النظام الذي اتخذته البرتغال من اتخاذ تدابير تقشفية حادة، وتطبيق إصلاحات اقتصادية وإدارية وهيكلية سريعة، بالإضافة إلى العمل على ترشيد الأجور وتقليل العمالة في القطاع الحكومي، والاتجاه نحو العمل في القطاع الخاص والتصدير لإنعاش الاقتصاد، مما جعلها تتمكن من استعادة عافيتها.
وبدأت في تحقيق النمو الاقتصادي من جديد، وذلك كله خلال أربعة سنوات، من خلال التأقلم السريع مع الأوضاع الجديدة والاهتمام بالاستصلاح الزراعي لألاف الأفدنة، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار من خلال سرعة إنجاز التصاريح اللازمة لهم.
وتطلع الرئيس السيسي إلى ضرورة الاستفادة من التجربة البرتغالية في التنمية الاقتصادية، خلال لقائه مع جراسا فونسيكا، وزيرة الدولة للتحديث الإداري البرتغالية في مصر.
5-التجربة الصينية:
استطاعت الصين أن توظف الإنسان بشكل جيد، والذي يبلغ عدد الصينين 1.5 مليار نسمة، من خلال المشروعات الصغيرة والقروض طويلة الأجل، بالإضافة إلى تحولت المنازل إلى ورش عمل صغيرة في بعض الأوقات والتسويق الجيد للمنتجات التي يصنعونها أدى إلى انخفاض العجز وقلت نسبة البطالة وازدادت نسبة التنمية معطية العالم درسا مهما، وهو أن عدد السكان ليس عائقا أمام التقدم والنمو وأن الثروة البشرية هى أغلى ما تمتلكه الشعوب.
وتعتبر التجربة الصينية فريدة من نوعها، بالإضافة إلى التركيز بشكل كبير على التعليم وإنشاء العديد من الجامعات والمدارس واستخدام التكنولوجيا في كل شئ، حيث أعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بالتعاون مع الصين في تجربة المجالات التكنولوجية والتركيز على المنح الدراسية إليها، وذلك خلال زيارته إلى الصين للمشاركة في قمة البريكس.
6- التجربة الفيتنامية:
تمكنت فيتنام من الحصول على معونات مالية من بنك التنمية الآسيوي موجهة بكاملها لمشروعات التنمية الشاملة بها، حيث اخذت من بنك التنمية 1.5 مليار دولار أميركي لفيتنام في عام 2009 كمساعدة تنمية رسمية، حيث خصصت فيتنام جزءا كبيرا من المساعدة لقطاع الكهرباء للعمل على تنمية الطاقة المتجددة وتوصيل الكهرباء للريف.
وقام بنك التنمية الآسيوي على التنمية في قطاع الصحة والتعليم الثانوي والنقل وإدارة الموارد المائية، بالإضافة إلى دعم الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم وإصلاح الشركات المملوكة للدولة.
وأوضح الرئيس السيسي أن التجربة الفيتنامية من أهم التجارب في مجال الاقتصاد وكيفية تنميته والعمل الدائم على الإبداع والمعرفة التكنولوجية، أثناء منتدى الأعمال المصري الفيتنامي الذي نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الفيتنامية.
7- التجربة السنغافورية:
تقوم التجربة بتنقية مياه الصرف الصحي وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب، باستعمال تكنولوجيا بالغشاء الحيوي مع دمجها بتكنولوجيا التناضح العكسي وأطلق على هذه المياه اسم محطة معالجة مياه مدمجة، حيث يقوم تستخدم التقنيات الجديدة لتقليص حجم المحطة وتقليل زمن المعالجة وبالتالي لا تحتاج إلى المساحات الشاسعة حسب الأنظمة المتبعة بالطرق التقليدية، وتوفير مساحات الأراضي المستخدمة إلى أقصى حد وتصميم وتصنيع وتركيب وتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي والصناعي وتحلية مياه البحر، ما دفع الرئيس السيسي للتأكيد على ضرورة الاستفادة من هذه التجربة في مجالات المياه ونقل الخدمات اللوجيستية، خلال لقاء السيسي بنظيره السنغافوريفي بمقر القصر الجمهوري.