أشهرها اليابان.. أبرز تجارب الدول التي تقدمت بعد تعرضها لكوارث

05:07 م | الأربعاء 08 نوفمبر 2017

خلال اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، المنعقد بمدينة شرم الشيخ، والذي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، انطلقت عدة جلسات، وكان أبرزها جلسة بعنوان "إعادة بناء مؤسسات الدولة في مناطق الصراع"، والتي تم من خلالها عرض نماذج وتجارب الدول التي استطاعت أن تحدث تنمية اقتصادية هائلة، بعد كوارث اقتصادية وأزمات طبيعية.

وترصد "الوطن"، تجارب دول أخرى حققت نجاح وتنمية بعد الصدمات الكبرى التي تعرضت لها:

نموذج اليابان:

بالرغم من أن عدد سكان اليابان يصل إلى 125 مليون نسمة، إلا أنها تعد من أكثر الدول تقدما وتطور، فبعد قنبلتي هيروشيما ونجازاكي عام 1945 كانت هي نقطة التحول بالنسبة للمجتمع الألماني الذي قرر أن يعتمد على نفسه في إحداث التنمية والتغيير.

وكانت تنمية الإنسان هي الركن الأساسي في عملية البناء، وذلك من خلال إعداد كوادر علمية ومهنية بشكل علمي مدروس، فكان الانضباط والمثابرة والتعايش كانت السمة التي تغلب على الشعب الياباني آنذاك، الأمر الذي جعل اليابان تصل إلى التقدم في شتى المجالات التنموية، فمعالجة النظام التعليمي في اليابان كان من خلال البحث عن الكفاءات العلمية في مختلف التخصصات، ولذلك تعد الجامعات اليابانية من أهم الجامعات العالمية.

نموذج الصين:

تعد الصين أكبر دولة في العالم، من حيث عدد السكان، لأن يقطنها 1.5 مليار نسمة، ولكنها سعت أن تحقق تنمية اقتصادية وعلمية كبيرة، فعن طريق استغلال مواردها البشرية والطبيعية بشكل مثالي وعلمي، استطاعت أن تضع خطه استراتيجية أساسها التعليم وتطويره عن طريق جعل إلزامي مع توفير مركز للتعليم في كل أنحاء الصين، جعلها تستعيد مجدها بعد الانهيار الذي لحق بها، لتكون عضواً دائماً في النادي الدولي.

نموذج ألمانيا:

شهدت ألمانيا تنوعا ثقافيا ودينيا وعرقيا، جعلها في حالة ضعف، ولكن بالرغم ذلك لم تنهار، بل أنها استطاعت بعد الحرب العالمية الثانية، أن تنشأ دوله عصرية وحضارية تعمل وفق النظام المدني.

حيث طورت ألمانيا، الصناعة عن طريق الاهتمام بالعلم وجعل المواد إلزامية خاصة في المرحلة الثانوية مع الحرص الشديد على أن تكون المواد تحمل مضمونا متنوعا ومتطورا لتصبح ألمانيا اليوم من أكثر دول العالم تقدما.