باحث بـ"صحة الحيوان": بعض أصحاب المزارع الصغيرة أغلقوا أنشطتهم

باحث بـ"صحة الحيوان": بعض أصحاب المزارع الصغيرة أغلقوا أنشطتهم
- أسعار الأعلاف
- أصحاب المزارع
- ارتفاع أسعار
- الانتاج المحلى
- التكلفة الاقتصادية
- التلقيح الصناعى
- الثروة الحيوانية
- الجلد العقدى
- الحمى القلاعية
- الدكتور محمد
- أسعار الأعلاف
- أصحاب المزارع
- ارتفاع أسعار
- الانتاج المحلى
- التكلفة الاقتصادية
- التلقيح الصناعى
- الثروة الحيوانية
- الجلد العقدى
- الحمى القلاعية
- الدكتور محمد
قال الدكتور محمد مصباح، باحث بمعهد بحوث صحة الحيوان بالمنصورة، إن مربيين المواشي يواجهون حاليا أزمة تتمثل فى ارتفاع سعر الأعلاف التى تمثل نسبة 70% من تكلفة تربية المواشي، حيث ارتفع سعر العلف من 180 قرشًا لـ 5 جنيهات للكيلو.
وأضاف مصباح لـ"الوطن": " حينما كان سعر كيلو العلف بـ 2.5 جنيه وصل سعر لتر اللبن لـ 4 جنيهات، وهو سعر بيع المربي لمعمل الألبان، أما الآن ومع ارتفاع سعر كجم العلف لـ 5 جنيهات وصل سعر لتر اللبن لـ 6.5 جنيهات وهو سعر البيع للمصانع الكبرى كـ"جهينة أوبيتي" حيث يقوم المصنع بإجراء الاختبارات على اللبن بمواصفات معينة ويشتري بسعر أعلى من المربي مقارنة بالمعمل الذى يشتري بسعر أقل بحد أقصى 5.75 جنيهات فعلى سبيل المثال لو المزرعة يخرج منها 5 طن لبن فهناك خسارة يومية 5000 جنيه إذا لم أبع لمصنع."
وأضاف مصباح أنه يتحكم فى جودة اللبن كل من: نوعية العلف المستخدم وكذلك استخدام طريقة صحية في حلب الأبقار فحال وجود خلل فى الأغذية فسيترتب على ذلك ارتفاع التكلفة وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية والتحصنيات وذلك بخلاف ارتفاع تكلفة المولدات والعمالة من عمال ومهندسين واستشاريين، مما يزيد من تكلفة المزرعة وهو مادفع بعض أصحاب المزارع من ذوي التجمعات الصغيرة لتصفية نشاطهم لعدم قدرتهم على مواجهة ارتفاع التكلفة، مشيرًا إلى أن أي مزرعة تتعامل مع مصنع لتوريد إنتاجها من الألبان لا تقل النقلة الواحدة عن 5 طن، ويتم تجميعهم خلال يومين كحد أقصى.
ويستطرد مصباح: "لقد انخفض الاستثمار فى الثروة الحيوانية مؤخرا حيث بات صاحب رأس المال يقارن بين استثماره في تربية المواشي ووضع رأس ماله لاستثماره في بنك على سبيل المثال وهو ما اتضح معه انخفاض العائد الناتج عن الاستثمار فى الثروة الحيوانية نتيجة المخاطر الناجمة عن الاستثمار ممثلة فى ارتفاع أسعارالأعلاف والأدوية والتحصينات والأوبئة مما أدى لانخفاض الاستثمار فى الانتاج الحيواني".
وطالب مصباح بضروة تقديم الدعم والتسهيلات للمربين ممثلة فى إنشاء مراكز لبن بحيث تقوم بشرائه من المربي بمواصفات معينة وأسعار مناسبة أو دعم العلف بإيجاد بدائل علف أرخص وعلى متخصصي التغذية إيجاد أعلاف غير تقليدية وقيام وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بدعم التحصينات بشكل أكبر وبجودة عالية وسعر مناسب مع العمل على زيادة الوعي لدى المربي بشرح مدى خطورة الأمراض وأهمية التلقيح الصناعي والتحصينات بتطوير السلالة وإختيار سلالات أعلى وكذلك اختيار أنواع أفضل من الأعلاف.
ويضيف مصباح، أن المصنع حينما يشتري من المربي انتاجه من الألبان فهو يقوم بشرائه بسعر ممتاز للمربي وبمواصفات معينة فرأس الماشية تعد مكسب ثانوي للمربي أما اللبن فمكسب يومي ومصنع ألبان دمياط الذى أغلق كان يشتري بسعر مناسب من المربين مما يدفعهم للاستمرار فى التربية ومع إغلاقها أضطر المربين للتعامل مع المعامل التى كانت تشترى بسعر أقل.
ولفت مصباح إلى أن ذلم أدى لانخفاض مكسب المربي وأدى ذلك لتقليص الثروة الحيوانية ومع انتشار اللحوم المستوردة زادت أعباء المربين لبيعها بأسعار أقل مقارنة باللحوم البلدي مما كان سببا فى ضرب الانتاج المحلي فإغلاق المصانع يؤدي بالبعض للنفور من تربية الماشية وانحدار انتاج اللبن لبيعه بسعر لا يتناسب مع تكلفته.
وبحسب مصباح فمع اتجاه المربي للتسمين سيواجهون أزمة زيادة أسعار الأعلاف ولن يضاهي سعر كجم اللحم البلدي المستورد مما سيدفع مربين بإقامة مشاريع أخرى مما يؤدي لخفض الثروة الحيوانية.
وأشار الباحث في الثروة الحيوانية، إلى أن الثروة الحيوانية واجهت خلال العشر سنوات الماضية أمراض الحمى القلاعية التى تؤدي لنسبة نفوق أعلى فى الرؤوس الصغيرة بنسبة قد تصل لـ 70% مقارنة بالكبيرة بنسبة 30% وحمى الـ 3 أيام والجلد العقدي ففي حال عدم نفوق العجل نتيجة الحمى القلاعية ستنخفض انتاجيته من الألبان بخلاف عدم تمكن المربي من بيعه بخلاف التكلفة الاقتصادية المرتفعة للعلاج فالحيوان المريض تقل انتاجيته.