عودة "الحايس" تلهم "هدير" بمصير الأبطال: انا أمين شرطة وعايزة الشهادة

عودة "الحايس" تلهم "هدير" بمصير الأبطال: انا أمين شرطة وعايزة الشهادة
- أمين شرطه
- جامعة عين شمس
- ضابط متخصص
- كلية الحقوق
- كلية الشرطة
- أمين شرطه
- جامعة عين شمس
- ضابط متخصص
- كلية الحقوق
- كلية الشرطة
لم تكتف بشهادتها التي نالتها من كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وتمسكت بحلم آخر كان صعب المنال في نظر غيرها، وتحدت الجميع وتقدمت بورقها المؤسسة الشرطية لتصبح
الشرطية الصاعدة ليليق بها لقبا نالته بين أصدقائها اللائي كن ينادينها دائما بـ"حضرة الظابط هدير".
حالة من التحدي تصفها هدير عبد الحارث محمد، عاشتها فور تعيينها بالمؤسسة الإنضباطية ، فكثير من الأقاويل كانت ضد رغبتها، "ناس كتيرة قالولي هتبقي شرطية إزاي
وإنتي بنت مش هينفع"، غير أن إصرارها على تحقيق هدفها كان وراءه رغبتها في التعرض للموت دفاعا عن بلدها، فمع كل استشهاد جديد كانت تتمنى أن تصبح هي "الشهيد
القادم".
الشابة، التي تعمل أمين شرطة في محطة الأقصر السياحية والتي كانت تعمل سابقا بمصلحة الجوازات مطار الاقصر ، قدمت طلب نقلها إلى أماكن أكثر قلقا ومسؤولية من
أجل الوصول إلى حلمها، قبل أن تكتب منشورا على صفحتها الشخصية عبر موقع "فيسبوك" تدعو الله راجية أن يرزقها الشهادة التي اعتبرتها شرفا لا يناله الكثيرون.
"بطل نجا من الموت بتحدٍ وثبات مش جديد على الأقوياء"، كلمات وصفت بها "هدير" عودة النقيب محمد الحايس إلى أهله، منذ يومين، غير أن ذلك عزز من تمنيها الشهادة
لتكتب منشورا آخر على صفحتها يتضمن هاشتاج بعنوان "#مات بطل ولد مائة"، في إشارة إلى صمود الأبطال في حماية أرضهم، وهذا ما جعلها غير خائفة من المخاطر، "عمري
ما حسيت بخطر في أي موقف صعب اتعرضت له، انا اللي باروح ليها".
لا تنسى "هدير" لحظة سماعها بخبر استشهاد رفيقة دربها، وزميلته في نفس الدفعة، الشرطية الشهيدة أسماء وأيضا الشهيدة البطلة أمنية والعميد الشهيدة نجوى اللاتي
رحن ضحية تفجير الكنيسة الكاتدرائية في الإسكندرية، إلا أن تلك اللحظة لم تغير من الأمر شيئا، "صحيت تاني يوم مصرة على حلمي، وعندي عزيمة وحب للاستشهاد عمري
ما حسيته قبلها".