عقار حدائق القبة "هيتطربق على دماغ سكانه".. لا محضر ينفع ولا حي يشفع

عقار حدائق القبة "هيتطربق على دماغ سكانه".. لا محضر ينفع ولا حي يشفع
- أحمال زائدة
- الحوائط الحاملة
- انهيار العقار
- حدائق القبة
- حكم قضائي
- دور الأخ
- صاحب العقار
- آيل للسقوط
- عقار آيل للسقوط
- إغاثة
- أحمال زائدة
- الحوائط الحاملة
- انهيار العقار
- حدائق القبة
- حكم قضائي
- دور الأخ
- صاحب العقار
- آيل للسقوط
- عقار آيل للسقوط
- إغاثة
شارع مزدحم بالمارة، يبدو عليه علامات الشيب، يتوسطه مقهى بلدي تتصاعد منه أصوات ضجيج التلفاز وضحكات زبائنه، لتصل إلى الشقق داخل ذلك العقار العتيق أعلاه، الذي مر عليه قرن من الزمان، ولم يزده العمر إلا سوءًا، ليُظهر عليه ملامح جديدة من التصدع والشروخ، التي قد تودي بحياة سكانه والمارة.
يعيش سكان شارع الشيخ حسونة بحدائق القبة، حالة من الرعب ليلًا ونهارًا بسبب العقار رقم 9 الآيل للسقوط، والذي نال منه الزمن ولم يرحمه سكانه، فضلًا عن أن العقار مبني من 110 سنوات وتم تنكيسة سنه 1992، وصدر له قرار تنكيس مرة أخرى سنة 2010، وتم أخذ حكم قضائي نهائي بإزالة الدور الأخير في نفس السنة، لتسببه في أحمال زائدة.
"إلحقونا البيت هيتطربق على دماغ السكان" قالها المهندس وليد جمال صاحب العقار، بعد ما رأى من المنزل ما تشيب له الرؤوس على حد قوله، بعدما قرر أحد السكان أن يغير السقف الموجود بالشقة الخاصة به، وبناء سقف خرساني مسلح ولم يعبأ بالخطورة الداهمة على العقار والسكان في حالة الإزالة، ما تسبب في هبوط في أثاث العقار، ما أدى إلى شروخ طولية وعرضية بالأسقف والحوائط الحاملة، وهبوط بأرضيات الشقق السكانية وتصدعات في البلكونات وحوائط الوجه وميلها بشدة.
أسفل العقار يوجد خمسة محال، منها مقهى يتردد عليه الكثير من الناس، ما زاد من مخاوف صاحب العقار، خاصة وأن الشارع حيوي، "قمنا بعمل محضر رقم 475 لسنة 2017، لإثبات حالة العقار، وقمنا بتحويله إلى الحي لاتخاذ ما يلزم، وذلك قبل تقديم مذكرة لرئيس حي حدائق القبة، موضحين بها تاريخ العقار والجنحة الموجودة بسبب إنشاء ساكن الدور الأخير والأوراق الموضحه لما سبق، فضلًا عن إرسالنا لخطابات بعلم الوصول لوزير الاسكان ورئيس الرقابة الإدارية ونائب محافظ القاهرة ورئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب".
لا يوجد تدخل قوي وحيوي من الجهات المسؤولة، التي لا تبالي بحياة المواطنين ويأتي رد الفعل منها متأخرا عقب انهيار العقار على ساكنيه، هكذا كان لسان حال "م.ن" أحد سكان المنزل، والذي ابتعد عنه منذ أن أصبح قيد السقوط "ده بيت جدتي وبطلنا نروحه من ساعتها".
يخشى المهندس وليد أن تحدث الفاجعة بسقوط العقار ما سيسفر عن وفيات بالتأكيد، وهو ما يعرضه للمساءلة القانونية، لأن القانون يلوم صاحب العقار في مثل تلك الحالات، وهو ما أخلى "جمال" مسؤوليته المدنية والجنائية منه، وحمله للمتسببين في دمار العقار والمسؤولين المتأخرين في الرد، "أغيثونا بقى أرجوكم".