هاني عازر في حوار لـ"الوطن": "أنا مش أمنحوتب ولا خفرع.. أنا غلبان"

هاني عازر في حوار لـ"الوطن": "أنا مش أمنحوتب ولا خفرع.. أنا غلبان"
- البحر المتوسط
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- هاني عازر
- المانيا
- أنفاق
- أمنحوتب
- البحر المتوسط
- السكة الحديد
- السكك الحديدية
- هاني عازر
- المانيا
- أنفاق
- أمنحوتب
بدأت رحلته من محطة سكك حديد طنطا، ولم يتوقف قطاره إلا في محطة برلين، ليكافح ويجتهد ويبدأ أولى خطواته في الصعود لسلم النجاح كبائع للجرائد، إلى أن أصبح أشهر خبير أنفاق في العالم، يصمم وينفذ أكبر المشروعات في مجال الأنفاق، لتعرف أوروبا والعالم اسم المهندس المصري هاني عازر، الذي وقع في حب الأنفاق وتربع على عرش هذا المجال، وبات اسمًا مطلوبًا في العديد من البلاد، وتم اختياره ضمن أهم 50 شخصية في ألمانيا، وكرمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة إلى تلقيبه بـ"أمنحوتب" الفراعنة، ليصبح أسطورة الأنفاق والتشييد في العالم.
"الوطن" التقت المهندس المصري هاني عازر، ودار معه حوار اصطحبنا فيه إلى قطار حياته ووقف عند بعض محطاتها، التي كشف فيها عن رأيه في الألقاب والتكريمات التي حصل عليها، ومقترحاته لتطوير السكة الحديد في مصر، ورؤيته للمشروعات الجديدة، وطموحاته في الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار:
- بداية.. ما رأيك في المشاريع التي تقام في مصر حاليًا؟
شيء عظيم في الحقيقة، وسعدت للغاية عند رؤيته، وخاصة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، ولكن الأهم أن نستمر في البناء ولا نتوقف عند هذا الحد أو نكتفي به، فبدون مشروعات لن تتقدم أي دولة، لأن الأموال تذهب وتعود، وتظل المشروعات هي الباقية على مر السنين للأجيال القادمة.
{long_qoute_1}
- هل يمكن أن نراك منفذًا لمشروع مصري لأنفاق أو محطة سكة حديد؟
ولم لا؟ أنا أتمنى أن أقوم بذلك، وبالفعل أُشرف على مشروعات في مصر حاليًا، وبالتأكيد لن أتهاون إذا طُلب مني تنفيذ أي مشروع مصري، ولكن الفرصة للقيام بذلك الآن غير متوفرة وإمكانيات التنفيذ غير متاحة، واعتقد اننا لدينا مشكلات تحتاج إلى حلول، أهم من بناء محطة سكة حديد ضخمة.
- ما هي مقترحاتك لحل أزمة السكك الحديدية في مصر وتطويرها؟
لا يمكنني وضع نقاط بموجبها تنتهي الأزمة، فمن السهل التنظير أو إعطاء كبسولات وهمية لحل الأزمة، ولكن يجب أولًا حصر جميع المشاكل المتسببة في الأزمة، وعمل دراسة كاملة تشمل جميع النواحي، ثم التفكير في الحلول السليمة للخروج منها، والوقوف على الفوائد والأضرار، وتحديد التكاليف اللازمة للقضاء على تلك الأزمة، فضلًا عن دراسة العائد النفعي والجدوى من التطوير، وتلك هي الطريقة التي يفكر بها الألمان، وهذا هو الفرق بين العقل الألماني والمصري في طريقة معالجة الأزمات.
- ما المشروعات التي توجد في ذهنك ويمكن أن تضع بصمتك عليها في مصر مستقبلًا؟
الحديث عن المشروعات لا ينتهي، ومصر بها أماكن عديدة لتنفيذ مشروعات سكك حديد كبرى، فمثلًا يمكن تنفيذ خط أنفاق يربط جميع المدن الساحلية على خط البحر المتوسط، ما يؤدي لتسهيل حركة السائحين، على امتداد المناطق الساحلية وتنشيط السياحة، ولكن ذلك يحتاج إلى دراسات دقيقة وفحص شامل لتلك المناطق.
{long_qoute_2}
- ماذا عن الألقاب والتكريمات التي حصلت عليها طوال مسيرتك؟
بالتأكيد تسعدني ولكني لا أتطرق لها أو أفكر بها كثيرًا، "أنا ولا أمنحوتب ولا خفرع ولا منقرع.. أنا راجل غلبان أهو".
- ما هي الأشياء التي لم تحققها إلى الآن وتطمح لها في السنوات المقبلة؟
أحمد الله أني حققت الكثير من طموحاتي في مجال عملي، ولكن ما أطمح له ويشغل عقلي هو شباب مصر، الذي أود أن أراه في أفضل حال وعلى قدر علمي يليق به.