"اللي بيته من إزاز".. اتهامات لـ"زيدان" بتزييف التاريخ وسرقة "عزازيل"

"اللي بيته من إزاز".. اتهامات لـ"زيدان" بتزييف التاريخ وسرقة "عزازيل"
أثار الكاتب يوسف زيدان جدلًا واسعًا، بعد تصريحه بأن زعيم الثورة العرابية أحمد عرابي لم يرَ الخديوي، وأن المشهد المذكور في الكتب الدراسية ليس حقيقيًا، كما ادعى "زيدان" أن حكم شرب النبيذ عند المذهب الحنفي حلال ولا شيء فيه، مؤكدًا أن المذهب الرسمى للدولة المصرية حنفي.
وقبل ما يقرب من 10 سنوات، من تصريحات "زيدان" عن زعيم الثورة العرابية، أقيمت ضده دعاوى قضائية، وواجه اتهامات تتعلق بـ"تزييف الوقائع"، بسبب روايته التي حصلت على جائزة البوكر "عزازيل".
ففي سبتمبر 2008، أعلن عدد من المحامين الأقباط، أنهم سيقيمون دعوى قضائية ضد رواية "عزازيل" الفائزة بجائزة بوكر للرواية العربية، مؤكدين أنها تعتبر ازدراءً للمسيحية، وأن المؤلف اتخذ مصادره في الرواية من أعداء القديس كيرلس بابا الإسكندرية، من النساطرة وأراد أن يقدمها على أنها هي التاريخ الصحيح.
وبالرغم من تأكيد "زيدان" أن روايته مأخوذة من قصة حقيقية، إلا أن القمص عبدالسميع بسيط، أستاذ اللاهوت بالكلية الإكليركية، أكد في تصريحات نقلها موقع "العربية نت" آنذاك، أن المؤلف يحاول الإيحاء للقارئ بأن القصة التي ألفها قصة حقيقية، فهو بنى روايته على أساس أحداث واقعية وتواريخ معروفة، لكنه أضاف تفاصيل من خيال الروائي.
واستلهمت رواية "عزازيل" من واقعة تتعلق بقتل الفيلسوفة والرياضية اليونانية هابيتا بطريقة همجية على أيدي المسيحيين الأوائل في الإسكندرية، ليبرز من خلالها الصراع المسيحي بين النساطرة وبين اليعاقبة.
كما واجه "زيدان" اتهامات من المفكر المصري، علاء حمودة، بسرقة رواية "عزازيل" من رواية "أعداء جدد بوجه قديم"، والتي نشرت في منتصف القرن التاسع عشر لتشارلز كينجسلي، والمعروفة بالاسم "هيباتيا"، وهي الرواية التي تدور أحداثها وشخصياتها حول أحداث العنف التي سادت النصف الأول من القرن الخامس الميلادي، وهي الفترة التي تلت إعلان المسيحية كديانة الإمبراطورية الرومانية الرسمية سنة 391م والتي كان فيها البابا كيرلس عمود الدين بطريركًا للإسكندرية.