بعد تصريحات يوسف زيدان.. ما حكم شرب النبيذ في المذاهب الأربعة؟

بعد تصريحات يوسف زيدان.. ما حكم شرب النبيذ في المذاهب الأربعة؟
"النبيذ عند الأحناف حلال بينما محرم عند الشافعية".. هكذا أثار يوسف زيدان الجدل من جديد، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "كل يوم" أمس السبت، موضحًا أن حكم شرب النبيذ عند المذهب الحنفي حلال ولا شيء فيه، ولكن المذهب الشافعي يحرمه، مشيرًا إلى الأزهر الشريف يتبنى المذاهب الأربعة، والحرام يختلف وفق الاتجاهات المذهبية بالدين.
والنبيذ هو مشروب كحولي يتم إنتاجه بتخمير العنب، وقد يتم إنتاجه بتخمير الفواكه الأخرى، وبحسب فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية، فإن الخمر يتناول كل شراب مسكر، سواء أكان من العنب أم من غيره، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، بمن فيهم الحنفية، مستدلة بذلك بحديث جاء في البخاري، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خطب عمر رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "إنه قد نزل تحريم الخمر، وهي من خمسة أشياء: العنب، والتمر، والحنطة، والشعير، والعسل، والخمر ما خامر العقل".
وأكدت الفتوى المنشورة على الموقع الرسمي في سبتمبر من العام 2015، أن تحريم القليل من المسكر ككثيره هو المفتى به عند الحنفية؛ قال العلامة الحصكفي صاحب "الدر المختار": "وحرمها محمد، أي الأشربة المتخذة من العسل والتين ونحوهما مطلقًا، قليلها وكثيرها، وبه يفتى، ذكره الزيلعي وغيره، واختاره شارح (الوهبانية)، وذكر أنه مروي عن الكل".
وفي بحث نشر بمجلة البحوث الإسلامية التابعة للمملكة العربية السعودية، فإن مذهب مالك وأصحابه، والشافعي وأصحابه وأحمد بن حنبل وأصحابه، وأحد القولين في مذهب أبي حنيفة، هو أن كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، وبالتالي فإن النبيذ الذي به سكر يحرم شربه.
بينما جاء رأي طائفة أخرى من العلماء من أهل الكوفة "النخعي والشعبي وأبو حنيفة وشريك" إلى أن ما أسكر من غير الشجرتين النخل والعنب كنبيذ الحنطة والشعير والذرة والعسل ولبن الخيل وغير ذلك، فإنما يحرم منه القدر الذي يسكر، وأما القليل الذي لا يسكر فلا يحرم، وأما عصير العنب الذي إذا غلا واشتد وقذف بالزبد فهو خمر، يحرم قليله وكثيره بإجماع المسلمين.