"تليفزيون بإيريال" يكفي "سليم البواب" لتشجيع الأهلي: لو خسر هنام معيط

كتب: هدير وهدان

"تليفزيون بإيريال" يكفي "سليم البواب" لتشجيع الأهلي: لو خسر هنام معيط

"تليفزيون بإيريال" يكفي "سليم البواب" لتشجيع الأهلي: لو خسر هنام معيط

يتجمعون حول "تليفزيون" متهالك تكاد تخلو منه أكثر البيوت المصرية، يقفون أمامه منشغلين بالمباراة التي طال انتظارهم لها، ولا يهمهم أن تكون الشاشة التي يشاهدون منها لقاء الأهلي مع الوداد المغربي بسيطة، حسبهم منها مشاهدة لاعبي فريقهم يجوبون المستطيل الأخضر ليثلجوا صدورهم.

لا يستطيع محمد سليم، بواب عمارة بمنطقة المساحة بحي الدقي، متابعة المباراة على أحد المقاهي المكتظة بالمتفرجين في منطقة سكنه لأن عمله يقتضي وجوده بمحيط العقار الذي يحرسه، فتارة يجلس بجوار أحد أصدقائه متابعين المباراة بحماس، وأخرى ينهض لتحريك السلك المسمى بـ"الإريل" يمينا ويسارا ليتمكن من ضبط إرسال التليفزيون، قبل أن تنفرج أساريره بعد إحراز فريقه لهدف مع بداية المباراة، "لو الأهلي خسر النهارده كلنا هاننام معيطين، ومفيش حاجة شاغلة تفكيري من الصبح غير الماتش وإني هاشوفه الزاي وفين".

الأمر لم يتوقف على الجالسين بمحيط عمارة "سليم البواب"، فالمارة بالشوارع أيضا تراهم يختلسون النظرات السريعة ويستمرون أمام شاشة التليفزيون التي تبث المباراة للبسطاء، بل وصل الأمر إلى وقوف أحد المارة طوال الـ90 دقيقة على قدمه أمام مدخل العمارة لدعم فريقه، "حسيت بسعادة شديدة لما لقيت الناس مع المباراة وبتسألني عن النتيجة".

الوضع انقلب، رأسا على عقب، مع اقتراب نهاية المباراة بالتعادل، إلا أن البواب الأربعيني الأهلاوي تمنى أن يحسم فريقه المباراة في الوقت الضائع ويحقق الفوز في لقاء الذهاب، بدلا من انتظار المباراة الثانية التي لن ينقلها تلفازه المتهالك ولا ينفع فيها "سلك الإيريال"، غير أن أمله لم ينته إذ صدح واثقا مبتسما: "هانعوض في العودة".


مواضيع متعلقة