مدرس أزهري يعرض كليته للبيع: "مش عارف أعيش بألف جنيه"

مدرس أزهري يعرض كليته للبيع: "مش عارف أعيش بألف جنيه"
- إيصالات الأمانة
- الأزهر الشريف
- التواصل الاجتماعي
- اللغة العربية
- المبالغ المالية
- بنى عبيد
- توك توك
- دروس خصوصية
- أحمد على السيد
- إيصالات الأمانة
- الأزهر الشريف
- التواصل الاجتماعي
- اللغة العربية
- المبالغ المالية
- بنى عبيد
- توك توك
- دروس خصوصية
- أحمد على السيد
عرض مدرس لغة عربية بالأزهر الشريف بالدقهلية كليته للبيع على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" نظرا لظروفه المعيشية السيئة والتى اضطرته للحصول على مبلغ نت أحد الأشخاص 30 ألف جنيه لشراء توك توك وتحسين دخله، إلا أن المبلغ خلال عامين أصبح 150 ألف جنيه وأصبح مهددا بالسجن هو وزوجته.
"أنا مرتبي من المعهد 1000 جنيه وأدفع إيجار الشقة 500 جنيه ولا يتبقى لي أنا وزوجتى وأطفالي الثلاثة إلا 500 جنيه لا يكفوا في ظل غلاء المعيشة وعدم وجود دروس خصوصية في اللغة العربية".. هكذا تحدث أحمد على السيد، 36 سنة، مدرس لغة عربية بالمعهد الأزهري الإعدادي الثانوي بميت فارس، ومقيم في مدينة بني عبيد، وقال: "اتشردت أنا وأطفالي ولا أمتلك إلا كليتي لأعرضها للبيع حتى نستطيع أن نعيش ولا أدخل السجن".
وأضاف أحمد ل "الوطن" أحد أصدقائي دلني على شخص يقرض المبالغ المالية بفائدة، وأخذت منه مبلغ 30 ألف جنية واشتريت بهم توك توك أعمل عليه، وبدأت في سداد القرض من المتحصلات الأسبوعية من عملي وكنت أسدد له كل أسبوع 500 جنية، وفجأة عملت حادثة وجلست فى السرير فترة طويلة ولكن الرجل لم يصبر، وقرر تقديم شكاوي ضدي بإيصالات الأمانة الموجودة معه ضدى وضد زوجتى، وتدخل أحد معارف هذا الرجل واستغل وضعي وظروفي، ونصب علي وأخذ عفش البيت في خداع تعرضت له من شدة خوفي من الحبس، وهو ما إضطرني إلي أن تركت مكاني وذهبت للعمل في دمياط في جمع النفايات " الكانز"، وفى أحد الأكمنه تم القبض عليه على ذمة هذه القضية وتم حبسي فترة وخرجت علي ذمة القضية، وصاحب القرض يطالبني حاليا بسداد 150 ألف جنية أو تقديم باقي إيصالات الأمانة.
وأشار إلي أنه يعيش أسوأ أيام حياته، ورطت زوجتي معي، وابني الوحيد في الصف الثاني الابتدائي ولم يذهب هذا العام للمعهد لعدم وجود دخل لي، ففي فترة غيابي عن بني عبيد تم فصلي من المعهد وقدمت أوراقي إلي إدارة الأزهر للعودة للعمل ، ولم يتم الرد حتى الأن، فقررت أن أتاجر في كليتي وأعرضها للبيع، بدل من أشحت أو أعرض أبنائي للجوع .
"أنت مريض وتحتاج إلى كلية لتعيش ، وأنا أحتاج إلى المال لأعيش، سأبيع كليتى لمن يريدها، كى أنفق على أبنائى ولسداد ديونى" بالإضافة إلي رقم تليفونه، هي الرسالة التى كتبها " أحمد" علي موقع التواصل الاجتماعي، ووجدت صدي كبير من أهالي المدينة والذين يتعرضون للمرة الأولي لمثل هذا الموقف، وهو أن يعرض شاب كليته للبيع.
وطالب محمد عبد الغنى شادى ،أحد شباب مدينة بنى عبيد، كافة المسؤولين بضرورة بالتدخل لمساعدة هذا الشاب وتوفير مسكن له ولأسرته، وإعادته إلي عمله لتوفير عيشة كريمة له تليق به كمدرس بالأزهر الشريف.