انتهاكات قطر ضد معارضيها.. سحب الجنسية ومصادرة الأموال وقصف بالكيماوي

12:59 م | الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

تتبع سلطات النظام القطري نظام القمع ومحاولة إخراس كل من يعارضها، فصادرت أموال أفراد من الأسرة الحاكمة أعربوا عن استنفارهم من أفعال قطر الداعمة للإرهاب، والتي أدت إلى مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) للدوحة، واقتحمت منازلهم، وسحبت جنسيات من قبائل رفضت تنفيذ الأوامر بسب السعودية والبحرين، كما هدد مستشار للأمير تميم بن حمد، باستخدام الكيماوي ضد المعارضة.

وهاجمت وحدات من جهاز أمن الدولة القطري، مساء الخميس الماضي، قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في الدوحة، واعتدت عناصر الهجوم على عاملين وصادروا وثائق مهمة تخص الشيخ سلطان.

وقالت مصادر لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية إن "قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني في الدوحة تعرض لاقتحام مسلح نفذته وحدة من قوات أمن الدولة القطري مساء الخميس الماضي، وصادرت جميع وثائق ومقتنيات الشيخ، الموجود خارج قطر، والأرشيف الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية هامة، واستولت السلطات القطرية على كل الأختام والصكوك والتعاقدات التجارية التابعة له، مما يشكل خطرا بتزويرها والإضرار به".

بالإضافة إلى اعتداء عناصر أمن الدولة على عاملين في قصر الشيخ سلطان خلال الاقتحام وإلقاء القبض عليهما، أشارت المصادر أيضا إلى أنهم اقتحموا الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسري أرملة الشيخ سحيم، والدة الشيخ سلطان، وصادروا جميع الصور الشخصية والعائلية الخاصة بالشيخة منى الدوسري، وحجزوا على كل المجوهرات والمقتنيات والأموال، وفقا لـ"سكاي نيوز".

واعتبرت المصادر أن مصادرة واستيلاء أمن الدولة القطري على الصور والمتعلقات الخاصة بالشيخة منى الدوسري يشكل تعديا صارخا على خصوصيتها و"حدث ليس له سابق".

وأفصح سلطان بن سحيم، في بيان الشهر الماضي، عن مساندته لدعوة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني لاجتماع وطني لتصحيح المسار في قطر، بعد تعند النظام القطري ودعم الإرهاب والتآمر على دول المنطقة.

وفي سياق مشابه، قال الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، مطلع الأسبوع الجاري، إن النظام القطري قام بالحجز على جميع حساباته في البنوك، حيث كتب الشيخ عبدالله عبر حسابه على "تويتر": "شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله".

وتابع عبدالله آل ثاني قائلا: "أتمنى من قطر أن تطرد صيادي الفرص وأصدقاء المصالح، وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها، فلن ينفعنا أحد سواهم".

ودعا الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، منتصف الشهر الماضي، إلى اجتماع عائلي ووطني لبحث أزمة قطر وإعادة الأمور لنصابها، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز".

وهدد الأكاديمي القطري، محمد المسفر، مدرس العلوم السياسية في جامعة "قطر"، عبر قناة قطرية رسمية، باستخدام السلطات الغازات السامة والكيماوي ومختلف أنواع الأسلحة الفتاكة ضد القبائل القطرية التي انتقدت سياسات الدوحة مؤخرا، وجاء هذا في سياق ما دعاه المسفر بـ"التوجيه السياسي" أو "النصيحة السياسية"، وفقا لموقع "العربية. نت".

ووجه أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، والذي عرفته القناة القطرية الرسمية بأنه مستشار الأمير القطري تميم بن حمد، الأسبوع الماضي، تهديداً واضحاً وصريحاً، إلى القبائل القطرية أو ما أسماها بالحشد القبلي، قائلًا: "إن الأيام الآن تغيرت ولم نعد في معارك داحس والغبراء وحرب البسوس وإنه مهما تجمع هؤلاء، سواء ألف أو 200 ألف، فإن قنبلة من الغازات السامة كفيلة بسحق تلك القبائل كلها، فلم تعد البطولات الشخصية قائمة".

ومن قرارات القمع التي اتبعتها السلطات القطرية أيضا، سحب جنسيات حوالي 50 شخص من قبيلة آل مره القطرية بمن فيهم زعيم القبيلة، الشهر الماضي، وأوضح شيخ شمل قبيلة آل مرة طالب بن شريم الأسباب الخفية التي جعلت السلطات القطرية تسحب الجنسية من أفراد قبيلة آل مرة في تصريحات بثتها وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال الشيخ طالب إن سلطات الدوحة طلبت من قبيلته "سب المملكة العربية السعودية"، وأضاف، "رفضنا طلب قطر سب المملكة وقيادتها وملك البحرين وحكومته ولا عندنا غير الصحيح"، حسب "سكاي نيوز".

وضمن سياسية الحكومة القطرية في الإسقاط التعسفي لجنسيات مواطنيها، انتزعت السلطات القطرية جنسية شيخ شمل قبيلة بني هاجر، الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح الشيخ شافي الهاجري، لـ"العربية. نت"، نهاية سبتمبر الماضي، أن خبر سحب جنسيته ورده بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ القبائل، وأضاف أن قبيلة بني هاجر تمثل ربع سكان دولة قطر، ويشكلون نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولهم دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم.