مأكولات مجهولة المصدر تحاصر المدارس.. وأولياء الأمور: «مفيش رقابة»

كتب: محمد عرابى

مأكولات مجهولة المصدر تحاصر المدارس.. وأولياء الأمور: «مفيش رقابة»

مأكولات مجهولة المصدر تحاصر المدارس.. وأولياء الأمور: «مفيش رقابة»

«عربات كارو» وأخرى معدنية تتراصّ أمام مبانى المدارس، على اختلاف أماكنها، تبيع منتجات ما بين حلوى تراكمت عليها الحشرات، وساندوتشات متنوعة تحت شعار «عرض خاص للطلبة»، يصطفون جميعهم أمام أبواب المدارس فى منطقتى روض الفرج وبولاق الدكرور، على سبيل المثال، فى الثانية عشرة ظهراً من كل يوم، فى انتظار خروج التلاميذ الذين يتزاحمون على شراء مأكولاتهم ومشروباتهم مجهولة المصدر، التى لا تحظى بأى إشراف صحى.

يقول أحمد فهيم، موظف، وولى أمر أحد التلاميذ بمدرسة «حافظ إبراهيم التجريبية»، بروض الفرج: «أطفالنا معرضين للخطر كل يوم من المأكولات والمشروبات اللى بتتباع أمام المدرسة بدون رقيب»، معتبراً أن «الحل فى المسئولين اللى المفروض بيراقبوا.. وإنه لو الحى بيلف وفيه رقابة ما كانش كل ده حصل».

أما جرجس كامل، محام، ولى أمر تلميذ بنفس المدرسة، فيؤكد أنه لا يقف أمام «رزق» هؤلاء الباعة، ولكن دون المساس بصحة صغارنا، قائلاً: «ما بآمنش على ابنى يشترى أى شىء من أمام المدرسة، وخصوصاً إنها مكشوفة وعليها ذباب وحشرات تسبب الأمراض والأوبئة»، ولفت إلى أنه يجب على المدرسة توفير بدائل لهذه المصادر المجهولة، ولن يحدث ذلك إلا بتوفير «كانتين» للأطفال تحت إشراف ورقابة هيئة التدريس.

{long_qoute_1}

وأكد محمد عبدالله، ولى أمر أحد الطلاب بالمدرسة، ضرورة توعية الطلاب بخطر المأكولات والمشروبات التى تباع حول أسوار المدارس.

فيما لفت وجدى عزوز، بالمعاش، جدّ لأحد التلاميذ بالمدرسة، إلى أنه لا بد من مساعدة القائمين على العملية التعليمية داخل المدرسة للجهات الرقابية المسئولة، مثل «رئاسة الحى»، لمواجهة هذه الظاهرة وضرورة العودة إلى الساندوتش المنزلى حتى يتجنب الطفل اللجوء للباعة الجائلين.

وعلى بُعد خطوات بسيطة من أبواب المدرسة وقفت «أم عبده»، بائعة ساندوتشات فول، وسط عشرات التلاميذ الذين التفوا حولها بحثاً عن وجبات سريعة تسد رمقهم، تقول أم عبده: «ده مصدر رزقى الوحيد، ولو كان عندى وسيلة تانية أعيش منها كنت اشتغلتها.. أنا بعمل ساندوتشات للأطفال وأبيعها وقت الفسحة وكلهم بيحبوا أكلى».

على مقربة منها، وقف ناصر السوهاجى، بائع عصائر، يملأ أكياساً بلاستيكية بعصائر ملونة ما بين البرتقالى والأسود يبيعها للصغار بأسعار زهيدة، تتراوح ما بين 50 قرشاً وجنيه، ليلتف حوله عدد ممن أنهوا طعامهم بحثاً عما يروى ظمأهم. يقول «السوهاجى»: «إحنا بننزل من بيوتنا عشان خاطر الجنيه، والعيشة صعبة قوى»، مؤكداً أنه لا يحتاج إلى رقيب على بضاعته، «هيراقبوا إيه دى ميّه وبودرة عصير»، على حد قوله.


مواضيع متعلقة