الحيوانات أيضا هاجرت من سوريا

كتب: محمد متولي

الحيوانات أيضا هاجرت من سوريا

الحيوانات أيضا هاجرت من سوريا

لم تفرق حالة الحرب في سوريا بين الحجر والبشر والحيوان فالكل أصبح ضحية للوضع المأساوي هناك.

وبحسب تقارير إعلامية فإن عمليات الهجرة الجماعية لم تطال البشر فقط بل الحيوان أيضًا، فقد أعلن مركز "فيليدا" للحيوانات بهولندا، أنه سيستقبل نمرين أنقذا من حديقة حيوانات في مدينة حلب السورية، وسيحصلان على العناية الضرورية، حيث يدخل النمران "سلطان" و"سيدة" ضمن 13 حيوانا أنقذوا من حديقة الحيوانات والمتنزه الترفيهي "ماجيك وورلد" المهجور في حلب في سوريا.

ومن قبل، تمكنت منظمة "فور بوز" النمساوية التي تعنى بالحيوانات في مناطق الصراع، من إنقاذ مجموعة من الحيوانات المفترسة من إحدى حدائق الحيوان المدمرة بسوريا، وقامت المنظمة بنقل 13 حيوانا (أسود ونمور وضباع ودببة)، من حديقة في ريف حلب الغربي حلب إلى ولاية بورصا التركية حيث بدأت السلطات في تقديم العلاج المناسب لها.

يبلغ تعداد لاجئي الحرب الأهلية السورية والمواطنون سوريون الفارين من سوريا مع تصاعد الأزمة بحلول عام 2015، إلى أكثر من ستة مليون لاجئ سوري مسجل في دول الجوار خصوصاً الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وعلى الأرجح توجد عشرات الآلاف الأخرى من اللاجئين غير المسجلين، ويقدر عدد من ينتظرون التسجيل بحوالي 227 ألف شخص.

على إثر ما شهده المواطن السوري، قامت تركيا ببناء عدّة مخيّمات لإيواء اللاجئين السوريين في عدد من المناطق التركيّة، وأعلنت الحكومة الأردنيّة عن عزمها بناء مخيّم لإيواء اللاجئين السوريين شمالي البلاد بمساحة 30.000 متراً مربعاً، وقامت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شهر أبريل من عام 2015 بتوزيع بطانيّات وسخانات للاجئين السوريين في لبنان والعراق.

لم تتوقف المساعدات للأجئين السورين عند هذا الحد، فقد قامت منظمة الهجرة الدولية بتقديم فلترات لتنقية الماء ومصابيح قابلة للشحن وبطانيّات ومواقد للاجئين السوريين في لبنان والعراق، وقامت جمعية إعانة المرضى الدولية بتقديم المساعدة الطبية لمليون و200 ألف سوري في سوريا ودول الجوار من منتصف العام 2011 وحتى اليوم.

وأعلنت سويسرا عزمها لاستقبال لاجئين سوريين في حال طلبت الأمم المتحدة ذلك، وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق عزمها بناء مخيم جديد للاجئين السوريين الذين فرّوا من العنف في بلادهم.


مواضيع متعلقة