الشهيد عمرو عبدالجيد «الأبنية» تراجعت عن قرار الإزالة.. تستحمل كمان سنة

الشهيد عمرو عبدالجيد «الأبنية» تراجعت عن قرار الإزالة.. تستحمل كمان سنة
- أولياء الأمور
- الأبنية التعليمة
- الباعة الجائلين
- الدروس الخصوصية
- العام الدراسى
- بداية العام
- بوابة حديدية
- آيل للسقوط
- أحد المبانى
- أولياء الأمور
- الأبنية التعليمة
- الباعة الجائلين
- الدروس الخصوصية
- العام الدراسى
- بداية العام
- بوابة حديدية
- آيل للسقوط
- أحد المبانى
فى منطقة كفر طهرمس بفيصل، تقع مدرسة الشهيد عمرو عبدالجيد «الحرية» سابقاً، بشارع متسع، يواجهها العديد من المحلات الشعبية، ويحيطها موقف للسيارات وعدد من الباعة الجائلين الذين استغلوا سور المدرسة للجلوس أمامه، مدخل المدرسة يتقدمه سور زُين ببعض الرسومات القديمة، تتخللها الملصقات الخاصة للإعلان عن مراكز الدروس الخصوصية، وبوابة حديدية تحطم جزء منها لتبدو فى حال لا يختلف كثيراً عن السور، تقود الطلبة إلى فناء المدرسة الذى امتلأ بـ«التخت» الحديدية المتهالكة وبعض مخلفات الشجر، على يمين البوابة حجرة صغيرة يتم فيها تخزين الكتب وتسليمها للطلبة، وحمامات أكلها الصدأ تنبعث منها رائحة كريهة تدل على عدم نظافتها، وعلى يسارها يوجد مبنيان، أحدهما كبير مكون من طابقين يبدو فى حالة جيدة، فى حين أن المبنى الأصغر به شرخ واضح وجدرانه تساقط طلاؤها، ورغم أن هيئة الأبنية التعليمة أصدرت قراراً بإزالته قبل بداية العام الدراسى إلا أنها تراجعت فيه، مبررة ذلك بأن حالة المبنى تحتمل عاماً آخر للدراسة به.
تقول «أم مصطفى» أحد أولياء الأمور، وصاحبة محل بالمنطقة، إن المدرسة متهالكة وتحتاج إلى تجديد من الداخل والخارج على حد سواء، لا سيما بعد ظهور شرخ واضح فى أحد المبانى، مما يزيد من احتمالية وقوعه على رؤوس الطلبة، على حد قولها: «المدرسة فيها مبنى آيل للسقوط، وكانوا هينقلوا الطلاب للمدرسة الإعدادية اللى جنبها ورجعوا قالوا إنها تستحمل سنة، وحصلت مشكلة هنا قدام المدرسة لأن المهندسة اللى جت تعاين المدرسة رفضت إنها تمضى على الورق اللى بيأكد كلامها، والأهالى وقتها اشتبكوا معاها، ومعرفش بعدها توصلوا لإيه»، وتضيف السيدة الثلاثينية أن مدرسة الشهيد من أقدم المدارس التى تم إنشاؤها فى المنطقة، ورغم أنها مدرسة صغيرة تحتوى على مبنيين فقط إلا أنها تستقبل كل عام الآلاف من الطلبة، لافتة إلى أن عدد الطلبة فى الفصل تخطى الـ100 طالب، بحسب كلامها: «ابنى مش بيعرف يركز فى الفصل ولا حتى بيقدر يستفيد لأن الفصل زحمة جداً، وبضطر أدى له دروس فى كل المواد رغم إنه لسه فى ابتدائى».
لم تكن أزمة المدرسة فقط فى الباعة الجائلين الذين يحيطون بسور المدرسة ولا فى المبنى الآيل للسقوط، بل فى الحمامات التى تحتاج لصيانة مستمرة لكن لا يهتم بها أحد، وفصولها التى لا تتسع لعدد الطلبة، بحسب كلام، «أمانى محمد»، ولى أمر: «الحمامات على طول مش شغالة، وريحتها صعبة جداً، ولو حد وقف قدامها ممكن يغمى عليه، ومنعت أولادى من إنهم يدخلوها لأنها مش نضيفة وممكن تنقل لهم أى مرض»، وتضيف «أمانى» بنبرة مرتفعة: «ابنى بقاله 3 سنين بيتعلم فى كشك مش فصل، مفيش مكان إنهم يقفوا فيه ولا فيه تخت كويسة يقعدوا عليها، حتى حوش المدرسة ضيق مقارنة بعدد الطلبة اللى بتنزل الفسحة».