طلاب الثانوية العامة يقاطعون المدرسة: «مش ناقصة تضييع وقت»

كتب: مها طايع

طلاب الثانوية العامة يقاطعون المدرسة: «مش ناقصة تضييع وقت»

طلاب الثانوية العامة يقاطعون المدرسة: «مش ناقصة تضييع وقت»

مقاعدهم فى المدرسة خالية معظم الوقت، غيابهم يفوق نسبة حضورهم، إذ لا يجد الكثير من طلبة الثانوية العامة أى فائدة من الجلوس داخل الفصول، ولا يعتمدون على شرح المدرس، ويرون أن الذهاب للمدرسة يعد مضيعة للوقت، فقرر العديد من الطلبة الاستغناء عن ضبط المنبه صباحاً، وعن الزى المدرسى الذى يرونه تقييداً، واكتفوا بقضاء النهار للمذاكرة داخل منازلهم، أو الذهاب للدروس الخصوصية، حتى أصبحت المدرسة مجرد مكان لقيد الطلبة.

{long_qoute_1}

يرى إبراهيم حسن، 17 عاماً، أحد طلاب الثانوية العامة، أن المدارس الثانوية الحكومية، هى مجرد مكان يحصلون منه على شهادة تؤهلهم للالتحاق بالكلية فقط: «المدرسة بالنسبة لى مالهاش لازمة دلوقتى، يمكن فى سنة أولى وتانية كنت مضطر أروحها عشان درجات أعمال السنة بس، فى تالتة مش بروح». أثناء غيابه عن المدرسة يقوم بتركيز كامل طاقته للدروس الخصوصية التى يلتزم بها منذ شهر أغسطس.. أما وقت النهار فيستغله للمذاكرة فى منزله: «بصحى رايق وبذاكر براحتى، لكن النزول بدرى للمدرسة الصبح بيضيع النهار، وبرجع تعبان».

يؤكد «إبراهيم» أن الغياب عن المدرسة يغلب على معظم المدارس الحكومية، فأصدقاؤه بمدارس أخرى هم على نفس حاله: «النظام الشائع دلوقت، هو عدم التزام طلاب الصف الثالث باليوم المدرسى».

بينما ترى مريم أدهم، طالبة ثانوية عامة أن الذهاب للمدرسة يضيّع عليها وقتاً طويلاً، خاصة فى فترة الصباح: «بيكون أحسن وقت أذاكر فيه، وباستغله لما بغيب»، زملاؤها أيضاً لا يذهبون بانتظام وهو ما شجعها على الغياب: «احنا بيهمنا كل لحظة عشان المذاكرة، حتى المدرسين ما بيشرحوش فملهاش لازمة».

بينما عبر وصال الشاعر، مدرس كيمياء ثانوية عامة، عن استيائه من نسب الغياب المرتفعة: «ده كارثة كبيرة والمدرسة والمدرس هما السبب فى أن الطالب يطفش وما يحضرش».. ويرى أن المدارس الحكومية أصبحت عنصراً غير جاذب للطلاب.


مواضيع متعلقة