بعد دعوة السيسي لمؤتمر بوليفيا.. حقائق تثبت تقدم مصر في إنتاج الغاز

كتب: أحمد مصطفى عثمان

بعد دعوة السيسي لمؤتمر بوليفيا.. حقائق تثبت تقدم مصر في إنتاج الغاز

بعد دعوة السيسي لمؤتمر بوليفيا.. حقائق تثبت تقدم مصر في إنتاج الغاز

جدد وزير الطاقة البوليفي لويس ألبرتو سانشيز، دعوة بلاده للرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور القمة الرابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والتي ستستضيفها بوليفيا، في نوفمبر المقبل بحضور رؤساء الجمهوريات ورؤساء حكومات الدول الأعضاء بالمنتدى، معربًا عن تطلع بلاده لمشاركة الرئيس السيسي في القمة.

يبلغ إنتاج مصر الحالي من الغاز الطبيعي حوالي 4.4 مليار قدم مكعبة يومياً، وتخطط الحكومة المصرية لإضافة نحو مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً بنهاية العام 2017، وبدء تشغيل المرحلة الأولى من إنتاج حقل ظهر، بالإضافة إلى حوالي نصف مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً من إنتاج حقول شمال الإسكندرية، بالإضافة إلى إنتاج حقل نورس الذي وصل حالياً إلى حوالي 870 مليون قدم مكعبة من الغاز وسوف يتزايد بعد دخول آبار جديدة على خط الإنتاج.

وتستورد مصر حالياً حوالي 1.2 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، بتكلفة تقدر بـ250 مليون دولار شهرياً، مشيراً إلى أن الوفر الذي سيتحقق بعد إضافة 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، يقدر بحوالي 280 مليون دولار شهرياً، إذا استمرت الأسعار الحالية بنفس المعدل، كما تجري مصر محادثات مع موردي الغاز الطبيعي المسال لتأجيل شحنات متعاقد عليها لهذا العام، وتهدف لخفض المشتريات في 2018 مع ارتفاع كبير في إنتاج الغاز المحلي، وهو ما قلص الطلب على الغاز المستورد الأعلى تكلفة.

وستشهد الفترة ما بين 2020-2021 اكتفاءً ذاتياً من الغاز الطبيعي، لكل قطاعات الدولة التي تشمل الكهرباء والصناعة والمنازل والسيارات والصناعات ذات القيمة المضافة كصناعة البتروكيماويات وغيرها، ما سيسهم في تحقيق نهضة في الاقتصاد القومي، طبقًا لواحدة من أهم الوثائق والدراسات الأمريكية التي صدرت مؤخرا، حول شكل القوى العالمية في عام 2020، والتي تقدم الرؤية والتحليل لصانع القرار الأمريكي، ليتم على أساسها تحديد الاستراتيجية الأمريكية، والسياسة الخارجية نحو مصر في هذه الفترة وحتى عام 2020.

وتضمنت الدراسة تقسيما لدول العالم لمجموعات واستثنت مصر من مجموعة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واعتبرتها عنصر دراسة مستقل، يجب أن يحظى بدراسات تفصيلية في التقديرات الأمريكية، وحيثياتها في ذلك كما أشارت إليه الدراسة، أنه مع تزايد قوة مصر السياسية في المنطقة، وبمنطق قوى الدولة الشاملة اقتصاديا عسكريا بشريا ثقافيا وحضاريا إقليميا، ستصبح مصر من أكثر الدول نفوذا فى المنطقة، وهو ما اعتبرته تغييرا فى موازين القوى في الشرق الأوسط.

وأشارت الدراسة إلى أنه نظرا لهذا الإنتاج الكبير من الغاز الطبيعي، وطبقا للخطط الاستثمارية الطموحة للاستفادة من الطاقة البشرية للدولة، فمن المنتظر أن يتضاعف الدخل القومى المصرى عدة مرات، ومن المقدر أن تصبح مصر واحدة من أكبر القوى الاقتصادية فى الشرق الأوسط بحلول عام 2020.

وأظهر تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للغاز "IGU" أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال لعام 2017، بحسب بيانات الأتحاد بالإضافة إلى "آي إتش إس ماركيت"، وجاءت في مقدمة تلك الدول سلطنة عمان وأستراليا وغينيا وروسيا والجزائر وإندونيسيا ونيجيريا وماليزيا.


مواضيع متعلقة