بالتواريخ| جائزة نوبل للفيزياء في 100 عام

كتب: دعاء راجح

بالتواريخ| جائزة نوبل للفيزياء في 100 عام

بالتواريخ| جائزة نوبل للفيزياء في 100 عام

تعد جائزة نوبل للفيزياء من أهم الجوائز على مستوى العام، فهي واحدة من خمس جوائز تم تأسيسها طبقاً لوصية ألفريد نوبل عام 1895، وذلك تقديراً للعمل الجليل واعترافاً بالخدمات العظيمة التي يقوم بها العلماء الحاصلين عليها من أجل قيامهم بأعمال تخدم البشرية.

وتمنح الجائزة مرة واحدة كل عام بواسطة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، بحث تدير الجائزة مؤسسة نوبل تقديراً لإرادته، ويتم تقديم الجائزة في احتفالية كبيرة بعاصمة مملكة السويد ستوكهولم يوم العاشر من ديسمبر في الذكرى السنوية لوفاة نوبل، بحيث تكون قيمة الجائزة مليون و600 ألف دولار أمريكي.

واليوم تم الإعلان عن ثلاثة فائزين بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2017 في ستوكهولم وهم: راينر فاييس وباري باريش وكيب ثورن، وذلك لاكتشافهم موجات الجاذبية وتموجات في نسيج الزمكان التي كان يتوقعها ألبرت أينشتاين منذ قرن مضى، بحيث لعب الفيزيائيون الثلاثة دورا رائدا في مرصد الموجات الثقالية بالتداخل الليزري أو ما يعرف بمشروع "ليغو"، والذي سجل أول ملاحظة تاريخية لموجات الجاذبية، في سبتمبر 2015.

ففي عام 1910 حصل العالم الألماني ويليام كونراد رونتجن على جائزة نوبل، وذلك لاكتشافه الأشعة السينية التي بشرت عصر الفيزياء الحديثة وجعلت هناك ثورة في الطب التشخيصي، ويعد ويليام أول عالم يحصل على جائزة نوبل في مجال الفيزياء، وقد شملت أبحاثه أيضاً العمل على المرونة وامتصاص الحرارة عن طريق الغازات الكهروضغطية.

وفي عام 1903 حصل كلا من الزوجين الفرنسيين ماري وبيير كوري على جائزة نوبل في الفيزياء، وذلك لاشتهارها بالعمل في مجال النشاط الاشعاعي، وتعد ماري الفائزة الوحيدة بجائزة نوبل في مجال الكيمياء وأول أمراءة تحصل على نوبل في مجالين مختلفين، بالإضافة لحصولها مرتين على جائزة نوبل في الفيزياء مع زوجها بيير كوري، بحيث اكتشفوا سوياً راديوم والبولونيوم في التحقيق في النشاط الإشعاعي. وكان فيزيائي استثنائي، وواحداً من المؤسسين الرئيسيين للفيزياء الحديثة.

وفي عام 1920 حصل العالم الفيزيائي الفرنسي على جائزة نوبل، وذلك لما توصلت دراساته الشاملة لسبائك الفيرونيكل إلى اكتشاف سبيكة من النيكل الصلب، وقد شملت دراساته المبكرة أن هناك تحقيقات شاملة لمقياس الحرارة الزئبقي وحجم اللتر، الذي وجد أنه 000 1 28 سم مكعب، وليس 000 000 1 سم مكعب كما قبل. مما أدى لانخفاض معامل المرونة وتغير في المرونة الناجمة عن التغير في درجة الحرارة، جنبا إلى جنب مع انخفاض كلفتها، إلى انتشار استخدامها في الأدوات العلمية.

وفي عام 1930 حصل العالم الفيزيائي الهندي رامان الذي كان له تأثير كبير في نمو العلم في الهند، بحصوله على جائزة نوبل للفيزياء، لاكتشافه أنه عندما يجتاز الضوء مادة شفافة، فإن بعض الضوء الذي ينحرف يتغير في الطول الموجي، وتسمى هذه الظاهرة نثر رامان، وهي الطاقات المرتبطة بالتحولات بين مختلف دول التناوب وذبذبات في المواد النثر.

وعام 1943 فاز أوتو ستيرن العالم الأماني بجائزة نوبل للفيزياء، ولتطوره للشعاع الجزيئي، كأداة لدراسة خصائص الجزيئات ولقياسه للحظة المغناطيسية للبروتون، وقد كان العمل العلمي المبكر له هي الدراسات النظرية للدينا ميكا الحرارية الإحصائية، وقد تحققت هذه التجربة من نظرية تكميم الفضاء، التي ذكرت أن الذرات يمكن أن تتناغم في مجال مغناطيسي فقط في اتجاهات قليلة، اقتراح الفيزياء الكلاسيكية وقياس اللحظة المغناطيسية للبروتون باستخدام شعاع جزيئي ووجد أنه كان في الواقع أضعاف القيمة النظرية.

عام 1950 تمكن سيسيل فرانك الفيزيائي البريطاني والفائز بجائزة نوبل للفيزياء في عام 1950 لتطويره للطريقة التصويرية لدراسة النووية العمليات والاكتشاف الناجم عن بيون بي ميسون، وهي جسيمات دون ذرية ثقيلة، وقد ثبت أن بيون هو الجسيم الافتراضي الذي اقترحه يوكاوا هيديكي من اليابان في عام 1935 في نظريته للفيزياء النووية، و في لوحات معرضة في أعلى الجبال العالية أو أرسلت في البالونات على ارتفاعات عالية تم تسجيل تفاعلات الأشعة الكونية من خلال تطويره للتقنيات اللازمة لاستخدام مستحلبات التصوير الحساسة.

وخلال عام 1957 حصل تشن نينغ يانغ، أو فرانك يانغ الفيزيائي النظري الأمريكي المولود في الصين على جائزة نوبل فيزياء الجسيمات، والذي أظهر بحثه مع تسونغ-داو لي أن التكافؤ و التماثل بين الظواهر الفيزيائية التي تحدث في اليد اليمنى واليسرى أنظمة الإحداثيات، يتم انتهائها عند تسوس بعض الجسيمات الأولية، أن هذا الاكتشاف كان من قبل الفيزيائيين أن التناظر والتكافؤ هو قانون عالمي مثل الحفاظ على الطاقة أو تهمة الكهربائية.

وفي عام 1962 فاز ليف ديفيدوفيتش لانداو، الفيزيائي النظري السوفياتي، والذي يعد واحد من المؤسسين في نظرية الكم من المادة المكثفة التي تم الاعتراف بها في بحثه تعليمات إصلاحات جذرية في التعليم خلال الفترة المضطربة التي أعقبت الثورة الروسية.

وعام 1973 قام الفيزيائي الياباني ليو إساكي بوصف الحالة الصلبة، والتي تعد الموصلية الفائقة، حيث كان الفيزيائي قام باختراع الصمام الثنائي المزدوج، الذي أصبح يعرف باسم الصمام الثنائي إساكي.

كما فتحت إمكانيات جديدة للتطورات الحالة الصلبة، حيث أن الطابع الوافي للمادة يمكن الإلكترونات من المرور عبر الحواجز التي تقول قوانين الميكانيكا الكلاسيكية أنها لا يمكن اختراقها، بالإضافة إلى وضع طرق لتعديل سلوك أشباه الموصلات الحالة الصلبة عن طريق إضافة الشوائب، أو المنشطات.

وفي عام 1984 حصل كارلو روبيا الفيزيائي الإيطالي الذي شارك مع سيمون فان دير مير جائزة نوبل للفيزياء، لاكتشاف الجسيمات الذرية دون الذرية الضخمة القصيرة الأجل وهذه الجسيمات هي الناقلة لما يسمى القوة الضعيفة، المشاركة في الاضمحلال الإشعاعي للنوى الذرية ووجودهم يؤكد بقوة صحة نظرية إليكترويك، وأن القوة الضعيفة والكهرومغناطيسية هي مظاهر مختلفة من نوع واحد أساسي من التفاعل الجسدي.

وعام 1990 حصل ريتشارد إدوارد تايلور الفيزيائي الكندي الذي شارك، جائزة نوبل للفيزياء مع جيروم فريدمان وهنري كندال لتعاونه في إثبات وجود كوارك، والتي أصبحت الآن مقبولة عموما باعتبارها من اللبنات الأساسية للمادة، وقد أجرى هو وفريدمان وكندال سلسلة من التجارب التي أكدت الفرضية القائلة بأن البروتونات والنيوترونات تتكون من كواركات.

وكان هذا الاكتشاف حاسما في صياغة الوصف النظري المقبول حاليا للمادة وتفاعلاتها، المعروفة بالنموذج القياسي.

وخلال عام 2000 حصل زوريس ألفيروف الفيزيائي السوفياتي مع هربرت كرويمر وجاك س.كيلبي على جائزة نوبل للفيزياء، وهو الذي وضع الأساس للحديث لعصر الحواسيب وتكنولوجيا المعلومات، كما أن العمل على تطوير مكونات الإلكترونيات الضوئية الدقيقة والمتناهية الصغر مصنوعة من هيتيروستركتورس أشباه الموصلات.

كما أن فريق البحث التابع له قام بتطوير أول جهاز الكتروني هوتيروستراكتور،ثم قاموا بدور رائد في المكونات الإلكترونية المصنوعة.

وعام 2010 السير أندري جيم الفيزيائي حصل على جائزة نوبل للفيزياء، لتجاربه مع الجرافين، وقد شارك الجائزة مع زميله، كما أنه شغل مناصب ما بعد الدكتوراه في جامعة باث، وجامعة نوتنغهام، وجامعة كوبنهاغن.وكان أستاذا مشاركا للفيزياء في جامعة رادبود نيميغن في هولندا في الفترة من 1994 إلى 2000، وفي عام 2001 أصبح أستاذا للفيزياء في جامعة مانشستر.

وعام 2016 حصل الفيزيائي البريطاني ديفيد جيمس على جائزة نوبل، جنبا إلى جنب مع F. دنكان M. هالدين و جيه مايكل كوستيرليتز، للاكتشافات النظرية للتحولات الطوبوغرافية المرحلة والمراحل الطوبوغرافية للمادة.

وقد كان أستاذ العلوم التطبيقية في جامعة ييل قبل أن يصبح أستاذا للفيزياء في جامعة واشنطن في سياتل، وثم قدم ثولس العديد من المساهمات النظرية لفهم النظم الموسعة من الذرات والإلكترونات، والنيوكليونات.


مواضيع متعلقة