توابع زيادة «كروت الشحن».. الشركات: ارتفاع تكاليف التشغيل السبب.. ومواطنون: «بلاها رصيد.. هنخليه استقبال»

كتب: حسن عثمان ومنة عبده وأحمد غنيم

توابع زيادة «كروت الشحن».. الشركات: ارتفاع تكاليف التشغيل السبب.. ومواطنون: «بلاها رصيد.. هنخليه استقبال»

توابع زيادة «كروت الشحن».. الشركات: ارتفاع تكاليف التشغيل السبب.. ومواطنون: «بلاها رصيد.. هنخليه استقبال»

بررت شركات المحمول العاملة فى السوق المصرى «اتصالات مصر وفودافون وأورنج» الزيادة الأخيرة فى أسعار كروت الشحن بنسبة تصل إلى 36%، بارتفاع تكاليف التشغيل، بعد تحرير سعر الصرف وزيادة أسعار المواد البترولية والكهرباء وارتفاع أجور العاملين، ووصلت زيادة تكاليف التشغيل نحو 45%، فيما عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من القرار، وأكد بعضهم نيتهم عدم شراء كروت الشحن، وجعل هواتفهم للاستقبال فقط، ولجأ آخرون لإعادة التليفون الأرضى، كونه أوفر فى الوقت الحالى، حسب كلامهم.

{long_qoute_1}

وقالت مصادر بالشركات الأربع إن أسعار الكروت انخفضت مقابل تخفيض قيمة المكالمات بكارت الشحن المدفوع مسبقاً، وإنه على التجار الالتزام بالأسعار الجديدة التى أقرها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، مؤكدين أن الجهاز القومى شكل لجنة لإعداد دراسة بشأن زيادة تكاليف التشغيل، وتوصلت إلى أن الزيادة بلغت نحو 45% على الشركات ما قد يعرض الشركات للخسائر، وقال مصدر مسئول بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، لـ«الوطن»، إن موافقة الجهاز على مطلب شركات المحمول يرجع إلى تشجيع الشركات على التوسعات فى مصر، ورفع جودة الشبكات وتقديم أفضل خدمات ممكنة، موضحاً أن قيمة الخفض بلغت 36% مع ثبات أسعارها، مشيراً إلى أن الزيادة ستطبق فقط على عملاء الكارت دون الفاتورة، وأكد المصدر أنه تم الاتفاق مع شركات المحمول على ثبات سعر بيع الكارت وخفض الرصيد المتاح، بحيث تكون فئة الكارت 5 جنيهات بسعر 5 جنيهات والرصيد الممنوح 3.5 جنيه، وفئة 10 جنيهات بسعر 10 جنيهات والرصيد 7 جنيهات، و15 جنيهاً بسعر 15 جنيهاً والرصيد 10.5، و20 جنيهاً بسعر 20 جنيهاً والرصيد 14 جنيهاً، و100 جنيه بسعر 100 جنيه والرصيد 70 جنيهاً، والشحن على الطاير بأى قيمة سيكون بحد أدنى 5 جنيهات على أن يكون الرصيد الممنوح بنسبة 70% فقط من قيمة الشحن.

وكشفت نتائج أعمال فودافون العالمية عن تحقيق فودافون مصر إيرادات خلال الربع الأول من العام المالى الحالى 2017- 2018 المنتهى فى 30 يونيو الماضى بقيمة 228 مليون يورو، ما يعادل 4.4 مليار جنيه، مقابل 362 مليون يورو، يوازى 6.9 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى بنسبة تراجع 37%، فيما حققت شركة أورنج مصر خسائر بلغت 300.6 مليون جنيه خلال الثلاثة الأشهر المنتهية فى مارس الماضى، مقابل خسائر بلغت 12.3 مليون جنيه فى الفترة المماثلة من العام السابق، وجمعت شركة اتصالات مصر إيرادات بقيمة 2.7 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الحالى مقابل 2.6 مليار جنيه نفس الفترة من العام الماضى بزيادة 5%.

فى المقابل، أعلنت جمعية مواطنون ضد الغلاء، فى بيان، أمس، إطلاق حملة مقاطعة جزئية لمدة يوم واحد، اعتباراً من الأحد المقبل احتجاجاً على الزيادة، وطالبت الجمعية مستخدمى الخطوط فى الشركات الثلاث أورنج وفودافون واتصالات، بالامتناع عن استخدام الهاتف المحمول ليوم واحد على أن يكون الاستخدام فى حدود الضرورات أو الطوارئ، وسوف يجرى خلال أيام تشكيل جبهة وطنية من الأحزاب والجمعيات والنقابات المهنية والعمالية حتى يمكن أن يفرض المستهلكون كلمتهم على هذه الشركات التى تمارس عمليات شفط لجيوب المصريين.

{long_qoute_2}

وقال اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن رفع أسعار كروت الشحن قرار غير مدروس، ومبالغ فيه وغير مبرر، حيث تم رفع قيمة المكالمة من 16 قرشاً إلى 20 قرشاً للدقيقة الواحدة، والكارت فئة 10 جنيهات يمنح مكالمات بسعر 7 جنيهات بدلاً من 10، وأضاف لـ«الوطن»، أن ضريبة المبيعات على الكارت تمت زيادتها إلى نسبة 22%، وتابع أن الشركات تحقق أرباحاً تتراوح بين 20 و30 مليار جنيه سنوياً، وكان يجب أن تراجع مثل هذه القرارات وتدرسها بشكل أفضل بما يحقق الصالح العام، وأوضح أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات انفرد بهذه القرارات دون اللجوء إلى الجهات المختصة لدراسة تداعيات القرار السلبى على السوق، وطالب المستهلكين بترشيد استهلاكهم فى المكالمات، وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم من القرار، وقال مجدى عبدالحميد، عامل جراج: «عاوزين يحرمونا من الكلام فى التليفون، يعنى أنا بشحن كارت بـ10 جنيه فى الأسبوع عشان لما أتعب أكلم عيالى، يدونى منه 7 جنيه رصيد بس»، مضيفاً: «لو زودوا الكارت جنيه واحد، هلغى الشحن وأوقف الموبايل وأرجع التليفون الأرضى زى زمان»، وتابع: «مش عارف هما عاوزين مننا إيه، مش سايبينا فى حالنا».

ويقول أحمد سعد، 31 سنة، موظف، أحد سكان منطقة كرداسة: «كده الواحد مش هيتكلم فى التليفون تانى، كل يوم نصحى على زيادة، ومش عارفين إيه المبرر»، وتابع: «لو الكلام ده هيطبق على الكروت بس مش على الفاتورة، هاحول نظامى فاتورة، هيكون أرخص من كده، على الأقل اللى هشحن بيه هيوصلنى رصيد»، وأضاف: «كنت متعود أشحن كارت بـ100 جنيه يقعد معايا الشهر كله، لكن دلوقتى لو شحنته مش هيكمل معايا حاجة».

ويؤكد عامر فتحى، صاحب كشك بمنطقة الدقى، أن القرار سوف يؤدى إلى حدوث ركود فى سوق بيع كروت الشحن، ويضيف: «مهما الكروت سعرها زاد، وقيمتها قلت، المواطن مضطر يشحن موبايله، لأنه بقى حاجة مهمة جداً بين الناس، مش هينفع يستغنوا عنه»، ويتابع: «الناس هتشحن بس مش زى الأول، يعنى اللى كان بيشحن مرتين فى الشهر، هيشحن مرة واحدة، لأن مش واحد بس فى الأسرة بيشحن، لا بيكون أكتر من واحد، يعنى لو كنت ببيع 10 كروت فى اليوم، دلوقتى هبيع 3 كروت بس».

وقالت سعاد سيد، 38 سنة، من سكان منطقة الدقى: «بتمنى أرجع التليفون الأرضى من تانى، بندم إنى وقفته زمان عشان أشترى الموبايل»، وتابعت: «يعنى لسه من فترة قصيرة مزودين أسعار الكروت ييجوا دلوقتى يقللوا قيمة الرصيد، الناس مش معاهم فلوس تانى يصرفوها على الزيادات»، وأنهت قائلة: «هخلى موبايلى استقبال بس، اللى عاوزنى يكلمنى، أنا مش هتصل بحد».


مواضيع متعلقة