تقرير «قومي حقوق الإنسان» يوصي بتنمية المناطق المهمشة اقتصاديا

كتب: سلمان إسماعيل

تقرير «قومي حقوق الإنسان» يوصي بتنمية المناطق المهمشة اقتصاديا

تقرير «قومي حقوق الإنسان» يوصي بتنمية المناطق المهمشة اقتصاديا

شدّد المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تقريره السنوي الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، على ضرورة تبني استراتيجية وطنية متكاملة تضمن تضافر الجهود الأمنية والتشريعية مع الجهود التنموية والسياسية والثقافية، وبما يشمل إتاحة المجال لكل الفاعلين الأساسيين للقيام بواجباتهم.

وحث المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته الجماعية في مواجهة الإرهاب، الذي بات يشكل أخطر أنماط الجريمة الدولية المنظمة العابرة للحدود، بما في ذلك معالجة بؤر التوتر والاضطراب الإقليمي في بلدان الجوار وضمان تسوية مستدامة للنزاعات والحروب.

كما أوصى المجلس بتكثيف الجهود الموجهة لتنمية المناطق، التي عانت من التهميش الاقتصادي والاجتماعي، بما في ذلك مناطق الأطراف والمناطق الحدودية، وتسريع وتيرة ترسيخ ثقافة المواطنة لتعزيز النسيج الاجتماعى واللُحمة الوطنية، التي تحاول تنظيمات الإرهاب الدولي الإضرار بها، وتبني خطة عمل وطنية لمواجهة أفكار التطرف وخطاب الكراهية والتحريض على العنف والعدائية، بما يشمل نهوض وسائل الإعلام والتربية والثقافة والمؤسسات الدينية والمجالس الوطنية المتخصصة ومؤسسات المجتمع المدني بواجباتها بشكل منسق.

وأكد المجلس أهمية إحداث توازن بين اعتبارات الأمن وحقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، وهو ما يشكل الأساس الضروري لإفقاد التنظيمات الإرهابية دعاويها ومحاولاتها التستر خلف سواتر سياسية، كما طالب التقرير بتوفير التعويض المناسب لضحايا العمليات الإرهابية من المدنيين، بما يرسخ اليقين السائد بأن معركة البلاد ضد الإرهاب هي معركة المجتمع والدولة معاً.

وأشار المجلس إلى أنه ينظر بتقدير إيجابي لجهود الدولة في حفظ الأمن العام ومكافحة الإرهاب، وتعزيز سيادة القانون واستعادة هيبة الدولة، لاًفتا إلى أن تعزيز حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة من شأنه أن يدعم البيئة الأمنية القوية.

من جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تحقيق التوازن بين أمن الوطن وأمن المواطن أمرًا ضروريًا، لافتًا إلى أن الإرهاب يهدد العالم كله، لدرجة أن دولة كالولايات المتحدة وهي من أكبر الديمقراطيات في العالم، أصبحت تتخذ إجرائات ربما لا تتماشى مع مبادئها الديمقراطية، لكن في النهاية هي تحاول قدر المستطاع حماية أمنها القومي.

وأكد «بدرالدين»، لـ«الوطن»، ضرورة الأخذ بتوصيات المجلس القومي لحقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بتمنية المناطق الفقيرة والعشوائية، فضلا عن المناطق الحدودية والنائية، محذرًا من كونها بؤرًا لتفريخ الإرهاب.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن الأشخاص الذين يتبنون العنف والإرهاب دائما ما يكون لديهم قصورا في التعليم أو الثقافة، لأن الفقر والجهل من أكبر مسببات العنف وتبني الجريمة، وتنمية هذه المناطق يحد من خلق إرهابيين جدد.


مواضيع متعلقة