«أبومناع».. 9 مدارس بلا مياه شرب منذ 5 سنوات

كتب: أحمد عصر

«أبومناع».. 9 مدارس بلا مياه شرب منذ 5 سنوات

«أبومناع».. 9 مدارس بلا مياه شرب منذ 5 سنوات

 غياب مياه الشرب عن مدارس قرية أبومناع شرق مركز دشنا، مشهد اعتاد عليه طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية والقائمون على الإدارة التعليمية بالمديرية والمعلمون، والخزانات هى المنقذ الوحيد بعد ملئها إما عن طريق شراء المياه أو من خلال تطوع الأهالى، والتنبيه على التلاميذ بجلب احتياجاتهم من زجاجات المياه.

«الوطن» جالت فى المدارس الموجودة بقرية أبومناع شرق الجبلية بدشنا، التى تعانى نقص مياه الشرب منذ 5 سنوات، وهى: المدرسة التجريبية للغات بمراحلها الثلاث، ومدرسة الشهيد رمضان صدقى الابتدائية، ومدرسة نجع السايح الابتدائية بقرية الميات، ومدرسة أبومناع شرق الإعدادية، ومدرسة الميات للفصل الواحد، ومعهد الميات الأزهرى، ومدرسة دشنا الفكرية أبومناع شرق، إضافة إلى مدرسة فصول نجع حمد الإعدادية، ومدرسة التحرير فى قرية الكويت التابعين لقرية أبومناع شرق.

{long_qoute_1}

يقول بركات هاشم حمدان، طالب فى المرحلة الإعدادية بمدرسة أبومناع شرق، إن إدارة المدرسة والمعلمين ينبهون عليهم كل عام فى الطوابير الصباحية أن يصطحبوا معهم زجاجات المياه خاصتهم، لا سيما فى بداية العام حتى يتنبه الطلاب الجدد، بسبب عدم وصول مياه الشرب إلى المدرسة: «كل الطلاب هنا هتلاقى معاهم أزايز ميّة بلاستيك أو زمزمية عشان يشربوا منها، بس المشكلة الأكبر بتكون لو واحد فكر يدخل الحمام لأنه فى الغالب هو كمان مبيكونش فيه ميّة حتى من الخزانات»، وهو ما يؤكده نجيب ضاحى عوض الله، طالب بالصف السادس بمدرسة نجع السايح الابتدائية، حيث تتبع معهم إدارة المدرسة الأسلوب نفسه فى التنبيه عليهم بجلب مياههم معهم.

ويقول على البكرى، أحد أبناء قرية أبومناع شرق، وولى أمر أحد الطلاب، إن «زمزمية» المياه أصبحت من الضروريات التى يجب شراؤها مع المستلزمات الدراسية لأبنائه فى المراحل المختلفة، موضحاً أن ارتفاع درجات الحرارة فضلاً عن الرطوبة العالية يجعل الطلاب فى حاجة دائمة إلى المياه أثناء ساعات الدراسة، وهو الأمر الذى يجب أن يكون له حل من قبل المسئولين، حسب قوله.

{long_qoute_2}

الأزمة ذاتها عانى منها الأربعينى عبدالناصر محمود، ولى أمر أحد الطلاب فى مدرسة نجع السايح الابتدائية، «طلاب المدارس عطشانين، شكينا كتير ورُحنا كتير مفيش حد معبر 20 ألف نسمة عطشانة وكل يوم بنشحت ميه من القرى اللى جنبنا»، مشيراً إلى أن هذا الأمر قائم فى كافة فصول العام، وهو الأمر الذى يزيد من أعبائهم ليس فقط من أجل أبنائهم فى المدارس: «الأهالى بتحاول توفر الميّة للمدرسين هم كمان عشان يرووا عطشهم وهما شغالين، رغم إن الأهالى دول ممكن ينقلوا الميّة دى من أماكن بعيدة جداً».

ولم يقتصر الأمر على حد الغضب من الوضع القائم فحسب، وإنما توجه عدد من الأهالى بأكثر من شكوى خلال الأعوام الماضية، كما ذكر «جمعة محمد» أحد سكان قرية أبومناع، شرق، الذى عبر قائلاً: «اشتكينا لحد ما وصلنا للمحافظ، ويوم ما وصلوا لنا ميّة كانت ميّة مالحة متنفعش للشرب»، أسعار «جركن المياه» فى القرية وصلت إلى 3 جنيهات حسب ما يقول «جمعة» ليبحث الأهالى عن سبل أخرى أكثر توفيراً: «الأهالى بدأت تجمع مع بعض وتدق طلمبات ميّة جوفية ووصلنا منهم للمدارس»، إلا أن توصيل المياه الجوفية للمدارس تحول من نعمة إلى نقمة، حسب ما قال «علاء ضاحى» أحد شباب القرية، عندما حدثت حالة تسمم بين الطلاب العام الماضى بسبب تناولهم المياه الجوفية: «ولما اشتكينا سمعوا الشكوى ورموها فى الزبالة».


مواضيع متعلقة