مساعد وزير الخارجية الكويتي: روابط تاريخية مع مصر نحرص للحفاظ عليها

06:00 م | الاثنين 25 سبتمبر 2017

أكد مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون القنصلية، السفير سامي الحمد، اليوم الإثنين، عمق العلاقات الأخوية التاريخية مع مصر والعزم المشترك على تطويرها نحو الأفضل.

جاء ذلك في كلمة لرئيس الوفد الكويتي باجتماعات الدورة الرابعة للجنة القنصلية الكويتية - المصرية المشتركة، والتي رأسها عن الجانب المصري مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير خالد رزق.

وأوضح الحمد، في كلمته أن استمرار مثل هذه الاجتماعات يأتي تأكيدا على ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين بضرورة انعقاد مثل تلك اللقاءات لتحقيق هدفها وغاياتها لتصب في صالح مواطني البلدين، مشيرا إلى أن هذا العمل المشترك على مدى أربع دورات قنصلية "جاء ليرسخ قناعة الجانبين بأهمية اتخاذ مثل تلك الخطوات لتشكل استجابة حقيقية لتطلع البلدين للانطلاق بالعلاقات الثنائية المتميزة ومن ضمنها العلاقات القنصلية بهدف الوصول إلى شراكة استراتيجية دائمة .

وأضاف، أن هذه العلاقات اتسمت بالحكمة البالغة لقيادتي البلدين على توطيد العلاقات الأخوية والرغبة الصادقة لتعزيز التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر وعلى رأسهما سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا: "إن اجتماع الدورة الرابعة يأتي تنفيذا والتزاما بتوجيهات وقرارات اللجنة الوزارية العليا المشتركة ليشكل امتدادا لعلاقة طويلة ومتميزة ترسخت عبر زيارات متبادلة للمسؤولين ولقاءات متجددة ممتدة من التعاون والتنسيق في جميع المجالات على مدى سنوات عديدة".

وأشار مساعد وزير الخارجية الكويتي للشؤون القنصلية، إلى أن هذه الجهود تواصلت للاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتاحة لكلا البلدين لتوظيفها في مجالات تنمية وتطوير العلاقات الثنائية وعلى جميع الأصعدة والمستويات، ومن بينها العلاقات القنصلية المشتركة والأمنية والقانونية والعمالية والصحية، مشيدا بما تحقق من إنجازات على مدى الدورات السابقة ومنها تنظيم إجراءات اعتماد الصحف الجنائية ومعالجة حالات منتظري الأبعاد وتسهيل الزيارات للمؤسسات الإصلاحية وتبادل المحكومين وتبادل المعلومات حول المحتجزين والموقوفين وتعيين ضباط ارتباط أمنيين.

وشدد، على معالجة أوضاع مخالفي الإقامة والاستجابة لطلبات العفو الأميري للافراج عن المسجونين والتعاون في مجال تقديم خدمات الفحص الطبي للعمالة، وإنشاء آلية للربط الآلي بين الجهات المختصة بالقوى العاملة وتسوية النزاعات العمالية، مؤكدًا الحد من حالات التزوير في الوثائق الرسمية وتسهيل إجراءات بلاغات التغيب والولادة والوفاة وإجراءات شؤون الإقامة وأذونات العمل "مما يعد دافعا لتحقيق مزيد من الإنجازات والمكاسب لما فيه المصلحة المشتركة".

وذكر الحمد، أن المواطنين المصريين المقيمين في الكويت يحظون بالرعاية والاهتمام الكبيرين من قبل الحكومة الكويتية، وأن هذا الاهتمام يعكس تعدادهم الذي يبلغ أكثر من 600 ألف نسمة "وهم يعيشون بين أشقائهم في الكويت على المحبة ووشائج القربى"، وأنه بلاده تحرص على الحفاظ على تلك الروابط التاريخية التي تعكس عمق العلاقات الثنائية، معربا عن تطلعه إلى تعميق سبل التعاون والتنسيق والتشاور في ظل التحديات الحالية والتطورات المتسارعة.

ونقل مساعد وزير الخارجية الكويتي، في كلمته تحيات الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وضم الوفد الكويتي المشارك بالاجتماعات، التي تستمر يومين القائم بأعمال سفارة الكويت لدى مصر المستشار عبدالعزيز البشر والمسؤول عن الشؤون القنصلية بالسفارة سكرتير أول عادل السريع، إضافة إلى عدد من المسؤولين يمثلون وزارات الخارجية والداخلية والعدل والصحة والهيئة العامة للقوى العاملة والهيئة العامة للمعلومات المدنية.