«عصام» يودع موسم الإجازة بمكاسب بسيطة.. أرخص «عجلاتي» في مصر

07:46 م | الأحد 24 سبتمبر 2017

داخل أحد شوارع منطقة المرج الجديدة، يجلس عصام السيد، البالغ من العمر 45 عاماً، أمام محله الصغير، وبجواره عدد من الدراجات بأحجامها المختلفة التي يعمل في تأجيرها وتصليحها منذ 20 عاماً ينادي بصوت مسموع «النص ساعة بجنيه» يلتف حوله الأطفال غير مصدقين إعلانه، لانخفاض السعر، خاصة بعد موجة الغلاء الأخيرة ما دفعهم للإقبال عليه باعتباره «أرخص عجلاتي في مصر».

{long_qoute_1}

الرجل الذي رفض رفع الأسعار لسنوات عدة يبرر قراره بقوله «عشان العيال تفرح دول أحباب الله، مش عايز أكسر بخاطرهم».

تنتعش حركة العمل في الإجازة «كل العيال بتيجي إنما فى الدراسة الدنيا بتبقى مريّحة على الآخر» يعتبر هذا المحل مصدر رزقه الوحيد الذي ينفق منه على طفليه وزوجته «ربنا بيفرجها من وسع».

اختار أن يكون له مشروعه الخاص «مبعرفش أشتغل عند حد ولاقيتها بتريحني»، يأتي بالدراجات القديمة ويقوم بتصليحها حتى تعود كما كانت فى صورتها الأولى «بتبقى متكسرة ومش نافعة بصلحها وببيعها وبكسب منها» حالة من الحب تجمعه بأطفال منطقته يعرفهم بأسمائهم ويسأل عن الغائب منهم «لو العيل اتأخر شوية بالعجل مابحاسبهوش عليها».

يقف بجانبه «رائد»، طفل في التاسعة من عمره، يحدق بعينيه في الدراجات، ليختار واحدة بعد أن يتفحصها جيداً، ليبدأ رحلته القصيرة «باجي ألعب لما بيكون معايا فلوس»، يعشق ركوب «العجل» وفي كل مرة يختار فيها دراجة يتمنى بأن تصبح ملكه «بحبها عشان رياضة وبسابق مع صحابي».