«النوم واحتفالات عيد الميلاد».. حال المصريين في يوم «نهاية العالم»

«النوم واحتفالات عيد الميلاد».. حال المصريين في يوم «نهاية العالم»
«العالم سينتهي في 23 سبتمبر 2017».. هكذا انتشرت الشائعات منذ ما يزيد عن شهر، بسبب مزاعم الخبير في علم الأعداد دافيد ميد، بأن «الحياة على كوكب الأرض ستنتهي في غضون أسابيع قليلة، بسبب اصطدام كوكب غامض يسمى نيبيرو، يشق طريقه باتجاه قطب الأرض الجنوبي سيبرز في السماء عقب كسوف الشمس، بالأرض في 23 سبتمبر الجاري»، حسبما نقلته «سكاي نيوز»، عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ورغم تلك الفرضية، إلا أنه سريعا ما نفت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وجود كوكب «نيبيرو» في الأساس، واعتبرت الحديث عنه مجرد خدعة يجري تداولها على الإنترنت، وهو ما يعني أن كل ما يتداول عنه غير صحيح.
ولذلك قابل الكثيرون تلك الفرضية غير الصحيحة بالكثير من السخرية، بل إن بعضهم أيضا استمتع بذلك اليوم، الذي كان بالأمس، وحرصوا على قضاء أوقات ممتعة به أيضا، ومن بينهم شيماء إبراهيم، التي يصادف عيد ميلادها الثلاثون يوم 23 سبتمبر، الذي قيل إنه موعد «نهاية العالم»، بحسب «ميد».
«عادي جدا عملت عيد ميلادي واحتفلت مع أسرتي واتبسطنا جد».. بهذه الكلمات المرحة اقتصرت السيدة الثلاثينية احتفالها بعيد ميلادها وهو ما غمرها بسعادة شديدة، تناست معها تلك الشائعات التي لعلها أثارت خوف بعض الأجانب، مؤكدة أن ذلك الأمر ليس صحيحا بالمرة وفقا للعقيدة الإسلامية، فضلا عن نفس «ناسا» لوجود ذلك الكوكب.
بينما انتظرت أشرقت أشرف، 20 عاما، نهاية العالم بسخرية شديدة، حيث جلست مع أصدقائها بالجامعة عقب انتهاء محاضراتها يقترحون سيناريوهات مختلفة عن ذلك الأمر ويتبادلون النكات، مضيفة: «ولعبنا شوية عن آخر حاجة كل واحد يتمنى يعملها في اخر يوم له أو أكتر حاجة ندم عليه.. أصلا نهاية العالم هتكون يوم جمعة مش سبت خالص».
مقر العمل.. هو المكان الذي قضى فيه مصطفى طه، 25 عاما، حيث يعمل مهندس إلكترونيات بالقرية الذكية، يوم نهاية العالم أمس، قائلا: «كان يوم عادي جدا محدش افتكر فيه قصة نهاية العالم دي إطلاقا»، مستنكرا تداول تلك الأخبار منذ البداية.
وعلى الرغم من تلك الشائعات التي جابت العالم من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، إلا أن أميرة أحمد، 20 عاما، لم تكن على دراية إطلاقا بذلك الأمر، وقضت يومها بشكل عادي للغاية بل إنها استمتعت أيضا بالنوم العميق لفترات طويلة فضلته فيها على الذهاب إلى الجامعة وحضور المحاضرات، مؤكدة أن أصدقائها أيضا لم يكن لديهم علما بنهاية العالم «يعني كانوا أكيد هيقولولي حتى كنا عملنا حاجة مفيدة، إنما دي محدش كان يعرف عنه أي حاجة».