الحزب الشعبوي الإيطالي: ننظر في سياسات قبول المهاجرين إذا وصلنا للسلطة

كتب: أ ف ب

الحزب الشعبوي الإيطالي: ننظر في سياسات قبول المهاجرين إذا وصلنا للسلطة

الحزب الشعبوي الإيطالي: ننظر في سياسات قبول المهاجرين إذا وصلنا للسلطة

أكد الزعيم الجديد لـ"حركة خمس نجوم" الإيطالية الشعبوية ومرشحها لمنصب رئاسة الوزراء "لويجي دي مايو" لوكالة "فرانس برس" الأحد أن حزبه لا يريد خروج روما من الاتحاد الأوروبي، بل يسعى إلى إحداث تغييرات في قواعد العلاقة.

وقال في أول يوم له على رأس الحزب "نريد البقاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن مع تغيير عدد من المعاهدات التي تضر باقتصادنا وأعمالنا التجارية".

ويستعد المرشح البالغ من العمر 31 عامًا لخوض الانتخابات العامة التي ستجري الربيع المقبل لانتزاع السلطة من اليسار الوسطي.

ورغم أن خروج إيطاليا من الاتحاد الأوروبي لا يندرج ضمن وعودها الانتخابية، إلا أن حركة "خمس نجوم" لطالما دعت إلى إجراء استفتاء على اليورو، إذ أشارت مؤخرًا إلى أن احتمال الخروج من منطقة العملة الموحدة قد يتحول إلى مسألة مركزية.

وأكد "دي مايو": "لقد قدمنا برنامجًا من 7 نقاط إلى البرلمان الأوروبي يتعلق باليورو، ورد فيه الاستفتاء على العملة الموحدة كآخر بند".

وأضاف "في حال واجهنا موقفًا منفتحًا، فنحن على استعداد للمشاركة في مناقشة بشأن تغيير قواعد اللعبة، وفي حال كان الأمر غير ذلك سنطلب من الإيطاليين كمنفذ أخير التعبير عن رأيهم بشأن اليورو في استفتاء بطابع استشاري".

وتُعرِف الحركة نفسها على أنها لا تنتمي لا إلى اليمين ولا إلى اليسار، وتطرح أمام الناخبين مزيجًا من السياسات من مختلف الأطياف الأيديولوجية.

ويشير معارضوها إلى تذبذبها في ما يتعلق بقضايا أساسية مرتبطة بالسياسة الخارجية، إذ تحولت من حركة معادية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى تأسيسها عام 2009 إلى داعمة له.

وأكد "دي مايو" أن إيطاليا، في حال وصول حركة "خمس نجوم" إلى السلطة، لن تتحالف فورًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال: "في مسائل مثل كوريا الشمالية، نشارك الولايات المتحدة الأمريكية مخاوفها، في حين بالتأكيد لا نرغب بدفع 14 مليار يورو إضافية لبرنامج حلف شمال الأطلسي"، في إشارة إلى مطالبة "ترامب" بزيادة مساهمة الدول الأوروبية المالية في الحلف.

ورغم دفاع الحركة في البداية عن مبادئ يسارية مثل الدعوات لوضع حد أدنى للأجور، إلا أن قادتها اتخذوا مواقف مناهضة للهجرة.

وإتُهم "دي مايو" تحديدًا بالتهجم على المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين.

ووصل مئات الآلاف بقوارب من سواحل شمال إفريقيا إلى إيطاليا خلال الأعوام الأخيرة الماضية، ما يجعل مسألة الهجرة الأكثر إثارة للجدل في الانتخابات.

وقال "دي مايو" في هذا السياق، "اقترحنا أن يُمَّكِن الاتحاد الأوروبي الناس من تقديم طلبات للمجيء إليه من الدول التي يعيشون فيها، وبهذه الطريقة يمكننا غربلة الطلبات من نقاط الانطلاق لمعرفة من لديهم الحق كلاجئين سياسيين، وأولئك الذين لا يملكون هذا الحق كونهم مهاجرين اقتصاديين".

وأضاف أن حركته "قلقة جدًا" بشأن "إبرام الحكومة صفقات في ليبيا مع منظمات مريبة تنتهك حقوق الإنسان".


مواضيع متعلقة