ضحايا السحابة السوداء يستغيثون: «بنتخنق جوه البيوت»

ضحايا السحابة السوداء يستغيثون: «بنتخنق جوه البيوت»
- الجيوب الأنفية
- السحابة السوداء
- العام الماضى
- القمر الصناعى
- جزيرة سعود
- جيوب أنفية
- حرق قش الأرز
- حملات التوعية
- فصل الخريف
- أراض
- الجيوب الأنفية
- السحابة السوداء
- العام الماضى
- القمر الصناعى
- جزيرة سعود
- جيوب أنفية
- حرق قش الأرز
- حملات التوعية
- فصل الخريف
- أراض
بداية مبشرة للغاية صاحبت فصل الخريف هذا العام حيث موسم حرق قش الأرز، لعبت فيها وزارة البيئة دور البطولة، حين أعلنت أن معدلات حرق قش الأرز تراجعت بنسبة 90% مقارنة بمثل هذا الوقت من العام الماضى، مع عدد من التصريحات الأخرى التى تضمنت -بحسب مسئولى الحكومة- جمع 28 ألف طن قش، بثمن 50 جنيهاً للطن، مع عمليات رصد متطورة لأماكن الحرائق بالقمر الصناعى، وتدابير تضمنت الكثير من الوعيد للمخالفين بعدم الإفلات من العقاب.
{long_qoute_1}
قبضة بدت حديدية لم تلبث أن ارتخت سريعاً مع مزيد من التصريحات التالية التى تضمنت اعترافات بأنه على الرغم من الاجتماعات المتوالية بين وزارات البيئة والزراعة وحملات التوعية التى انتشرت قبل موسم السحابة السوداء، إلا أن أرقام الإبلاغ عن الحرق لا تزال تستقبل عشرات البلاغات يومياً، فضلاً عن عدد المحاضر التى يجرى تحريرها باستمرار، لكن المفارقة الأبرز كانت ظهور حرائق القش فى أراضٍ تابعة لوزارة الزراعة نفسها.
محمد عرفات مل الشكوى، كما مل السعال الذى يعصف بصدره فى مثل هذا التوقيت من كل عام: «تم حرق صدورنا بنجاح، شكر خاص لوزارات الصحة، والبيئة، والزراعة» حالة من التهكم استكملها الرجل بمجموعة من الصور على هاتفه المحمول للأرض الزراعية القريبة من بيته بمحافظة الدقهلية، حيث انتهى الفلاحون من حرق قش الأرز ما دعاه للتساؤل «بيقولوا نبلغ، عقبال ما ييجو تكون الحريقة خلصت».
محمد مصطفى اعتبر اللجوء للجهات الرسمية محض هراء، لذا راح يناشد المسئولين على الصفحات الخاصة بالقرى التى تشهد حرق قش الأرز لعل المناشدة الشعبية تنجح «أرسلت لصفحات ومجموعات درين بالدقهلية أناشدهم باسم أطفالنا التوقف عن حرق قش الأرز»، كابوس سنوى استحال جحيماً هذا العام «الدخان فى الشوارع والبيوت، والأطفال والكبار من مرضى القلب والرئتين مش عارفين يتنفسوا، تعبنا بجد ومفيش حل».
استغاثة بلا رد وجهها محمد عزت الطويل إلى جهات عدة عبر صفحاتهم الرسمية دون إجابة «أغيثونا من حرق قش الأرز بجوار كوبرى ميزانية سعاد بجزيرة سعود فى الشرقية، مش عارفين نتنفس جوه بيوتنا حرام عليكم»، هذا ما دفع أحمد جميل للاستعانة بجيرانه «هنعمل إيه يا ناس دلوقتى السحابة سنة بعد سنة هتموتنا كلنا».
مأساة بدت معاناة مرضى الجيوب الأنفية إلى جانبها لا شىء، أمل طارق مريضة جيوب أنفية من القاهرة «إحنا فى العاصمة والريحة خنقانا، مش متخيلة الناس فى القرى عاملين إزاى، الموضوع أصبح بلا حلول».