الإسكندرية الأعلى في العقارات المنهارة.. لماذا «عروس البحر»؟

04:48 م | الأحد 10 سبتمبر 2017

انهارت أجزاء من عقار فى منطقة كليوباترا، شرق الإسكندرية، اليوم، دون حدوث إصابات، فيما أخلت غرفة عمليات المحافظة، العقار من سكانه.

واستمر مسلسل انهيار العقارات، في الإسكندرية، حيث شهدت منطقة محرم بك، الأسبوع الماضي، انهيار عقار مكون من 5 طوابق، وتمكنت الحماية المدنية من انتشال جثة سيدة تصادف مرورها أسفل العقار المنهار.

ومن قبل في يونيو الماضي، استيقظ أهالي منطقة الأزاريطة بالإسكندرية على كارثة عقار مائل على عقار مجاور له، عرف بـ"عقار الأزاريطة" لتحقق المحافظة أرقاما عالية في حوادث سقوط العقارات.

"الوطن" استطلعت آراء عدد من المهندسين وأساتذة التخطيط لتفسير هذا الأمر، الذي فسره الدكتور سامح العلايلي، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، بأن كل هذه العقارات كلها متوسطة العمر أو حديثة وهو ما يعني أنها تم بنائها دون مراعاة المواصفات المطلوبة لأصول البناء.

وأضاف العلايلي في تصريح لـ"الوطن"، أن العمارات القديمة غالبيتها موجودة و المشكلة الحالية ترجع لمواصفات المباني الحديثة، والتي تعاني من خلل في إدارة منظومة البناء بشكل عام، وأي خلل في أي عنصر من عناصر هذه المنظومة التي تمر بمراحل مختلفة يؤدي إلى سقوط المبنى".

وأوضح أستاذ التخطيط أن كثير من المباني الحديثة التي لم تلتزم بأصول البناء معرضة للسقوط في أي وقت في حالة حدوث هبوط في التربة أو تسرب مصادر مياه إليها.

وأيده في الرأي عبد الحميد ناصف، المهندس بشركة المقاولون العرب فرع الإسكندرية، قائلا: "كل العقارات المنهارة في الفترات الأخيرة بسبب المخالفات في البناء، خاصة وإن الإسكندرية فيها أبراج عالية كتير منها مخالف للأدوار المحددة".

وأضاف ناصف في تصريح لـ"الوطن"، أنه "من المعروف أن الشارع لو 10 متر ارتفاع المبنى ميزيدش عن 15 متر، أي حوالي 5 أدوار وأغلب أبراج الإسكندرية عالية بشكل مخالف وبالتالي زادت حوادث السقوط في الأونة الأخيرة ولكن بتختلف حالة كل مبنى عن غيره في أسباب سقوطه".