قصة «غُلب حمارك».. أصل الإفيه «جحا»

كتب: صفية النجار

قصة «غُلب حمارك».. أصل الإفيه «جحا»

قصة «غُلب حمارك».. أصل الإفيه «جحا»

كثيرا ما نسمع في حياتنا اليومية جمل وعبارات دارجة نرددها دون أن نعرف معناها أو أصلها، ومن بين هذه العبارات الدارجة عبارة "غُلُب حماري"، التي نرددها كثيرا، خاصة في حل الألغاز أو الأسئلة الصعبة في الفصول الدراسية، فعندما يبادر المدرس طالب بسؤال يعتمد على الفكر والذكاء ويطيل الطالب التفكير فيه حتى يعجز عن حله يقول له المدرس "غُلب حمارك" تشبيهاً لعقله بالحمار.

ويرجع أصل مقولة "غُلب حمارك" إلى جحا، الشخصية الشهيرة، التي تعاملت مع الحمار، وذلك عندما كان يعد الحمير التي كان يمتلكها، حيث كان يجلس على أحدها ويعد الباقي فيتناقص عددها في كل مرة، ثم ينزل من على الحمار ويعدها فيجدها كاملة، وهكذ يجلس وينزل من على الحمار إلى أن تعب الحمار وكاد أن يشكو، ومن هنا جاءت كلمة "غُلب حماري".

وذكر الدكتور علي موسى في كتابه "من مأثوراتنا الشعبية"، الصادر عن مكتبة الأسرة عام 1998، أن عبارة "غلب حمارك تهدف إلى السخرية من عدم استطاعة المسئول أن يصل إلى الحل الصحيح، خاصة إذا وضعت في الاعتبار العبارة الأخرى وهى "ما دام غُلب حمارك طب نهق"، أي ما دام حمارك لم يستطع معرفة الطريق الصحيح وما دمت لم تعرف الإجابة الصحيحة فإنك تشبه الحمار وعليك أن تفعل مثله "فتنهق" تعبيراً عن فشلك.


مواضيع متعلقة