«بيكاسو وجحا والحوت ذو الزعنفة» فى متحف نوادر البحرين «الأحمر والمتوسط»

«بيكاسو وجحا والحوت ذو الزعنفة» فى متحف نوادر البحرين «الأحمر والمتوسط»
- أسماك نادرة
- أفلام الكرتون
- الأحياء المائية
- البحر المتوسط
- البحرية المصرية
- البيئة البحرية
- الحملة الفرنسية
- الدكتور محمد
- الشعاب المرجانية
- العام الماضى
- أسماك نادرة
- أفلام الكرتون
- الأحياء المائية
- البحر المتوسط
- البحرية المصرية
- البيئة البحرية
- الحملة الفرنسية
- الدكتور محمد
- الشعاب المرجانية
- العام الماضى
من خلال لغة الإشارة بين الغطاسين، لم يقتنع بأن الذى يشاهده مجرد صخرة، بل سمكة من أشهر أنواع الأسماك السامة فى قاع البحر المتوسط، فاستعد لاصطيادها من خلال «ملقاف»، حرصاً على ألا يلمس أحد إفرازات السمكة التى يمكن أن تتسبب فى وفاته فى غضون 5 دقائق، هكذا وصف الدكتور حمدى عمر أحمد، مدير متحف الأحياء المائية التابع لمعهد علوم البحار بالإسكندرية، طريقة صيد سمكة «الصخرة» السامة التى تتشكل فى صورة صخرة للهرب من الصيد.
يجمع «حمدى» بشكل دورى فصائل نادرة ومميزة من الأسماك لتكون أحد المعروضات داخل نحو 40 قفصاً زجاجياً يحويها متحف الأحياء المائية «الأكواريوم»، وبين الشعاب المرجانية وخليط الأسماك المختارة بدقة داخل كل قفص زجاجى بدأت جولة «الوطن» داخل المتحف. «سمكة جحا» بخطوطها الحمراء والبيضاء، التى تعد بطل أحد أفلام الكرتون «نيمو»، و«بيكاسو» السمكة التى سميت على اسم الرسام الإسبانى العالمى بابلو بيكاسو لتميز رسوماتها الجميلة على جسدها الأبيض وثلاثة خطوط ملونة على ذيلها، كانت أكثر الأسماك التى جذبت عيون الزائرين للمتحف. خلف زجاج السوكريت بسُمك 10 مللى، لا تنقطع المشاهد البديعة للأسماك، التى تنظمها مجموعة أسماك نادرة يحويها المتحف، والتى يشاهدها الزوار للمرة الأولى منها سمكة الفراشة ذات القناع، التى تختفى عيونها وراء قناع أسود، وسمكة الملاك، والفليفل أو الشراع التى تتميز بجسم أبيض ينتهى بنقطة زرقاء عند الذيل، ويأخذ شكل الشراع.
وقال «حمدى» إن «المعهد لا يهدف فقط لعرض الأنواع النادرة والمميزة من الأسماك، بل يهدف لزيادة وعى المواطنين بالأنواع المختلفة من الأسماك، بما فيها القاروص والدنيس والبلطى الموجود فى أحد معروضاتها الزجاجية، كما يعرض سمكة الأرنب السامة التى لجأ بعض الصيادين لصيدها فى فترات سابقة وتسممت من تناولها بعض الأسر، لاحتياج هذا النوع من الأسماك لطريقة معينة فى تنظيفها لتجنيب الرئة التى يتجمع فيها السموم، بعيداً عن جسم السمكة كما تفعل دول شرق آسيا، إلا أن طريقة تنظيف هذا النوع من الأسماك فى مصر تتسبب للأسف فى انتشار السموم فى جميع لحوم السمكة».
{long_qoute_1}
بطول 17 متراً يقبع هيكل الحوت ذى الزعنفة، هكذا وعلى بعد خطوات فقط يمكن أن تنتقل بين حركة الحياة وسكون الماضى فى معروضات متحف الأحياء المائية المحنطة المجاور لمتحف «الأكواريوم» داخل أحد أطراف قلعة قايتباى، فمعروضاته تعود لعام 1936، تحديداً هيكل الحوت، كما ذكر الدكتور محمد توتو، مدير المتحف. وتبدأ الجولة بعد أن يتجاوز الزائر هيكل الحوت، حيث يوجد «عروس وعريس البحر» يزينان المدخل طرفى المدخل، لتشاهد بعدها لوحات تراثية معلقة على الحائط لكتاب «وصف مصر» لعلماء الحملة الفرنسية تظهر رسومات لأنواع من الأسماك التى وجدت بالبيئة البحرية المصرية تعود للقرن السابع عشر.
وبمجرد تجاوز اللوحات يظهر أكبر الأسماك حجماً داخل المتحف وهى سمكة شمس المحيط أو «المولا مولا»، التى يصل وزنها لأكثر من طن و200 كيلو، وتتغذى على قناديل البحر، إلا أن ظهورها فى الفترة الأخيرة، كما ذكر «توتو»، فى شباك الصيادين يشير لتحذيرات بيئية، خاصة أن هذا النوع من السمك فى حال نفوقه يهدد بظهور كثيف لقناديل البحر.
تنتهى جولة متحف الكائنات المحنطة بمجموعة من الكائنات المائية المهاجرة التى تمثل بيئة البحرين الأحمر والمتوسط، مثل طيور البجع والفلامنكو، وبعض الحفريات التى تعود لآلاف السنين وجدت فى وادى الحيتان بالفيوم، إلى أن تصل إلى نافذة كبيرة ألحقت العام الماضى بالمتحف تضم نحو 80% من التنوع الحيوى للأصداف البحرية أهداها أحد المواطنين للمتحف وتعود لشقيقته الراحلة التى كانت تهوى جمع أنواع الصدف المختلفة، وقرر إهداءها للمتحف عقب وفاتها لتخلد اهتمامها بمشاهدة الزائرين للمتحف لجميع الأنواع التى جمعتها طيلة حياتها من الأصداف البحرية.