حملات شعبية ودولية لإغاثة مسلمى «الروهينجا»

حملات شعبية ودولية لإغاثة مسلمى «الروهينجا»
- أحمد الطيب
- أعمال العنف
- أنجيلا ميركل
- إبراهيم نجم
- الأزهر الشريف
- الأسبوع المقبل
- الأمانة العامة
- الأمم المتحدة
- الأمين العام
- آمنة
- أحمد الطيب
- أعمال العنف
- أنجيلا ميركل
- إبراهيم نجم
- الأزهر الشريف
- الأسبوع المقبل
- الأمانة العامة
- الأمم المتحدة
- الأمين العام
- آمنة
أطلق عدد من طلاب الأزهر الوافدين بالقاهرة حملة تبرعات لنصرة أبناء الشعب البورمى، وأكد البيان التأسيسى للحملة أنه: «انطلاقاً من الرسالة العلمية والعالمية فى نشر صحيح الدين والوسطية والاهتمام بأمور المسلمين فى كل زمان ومكان؛ أعلن طلاب الأزهر الشريف عن تسييرهم قافلة أزهرية لمساعدة مسلمى بورما فى بنجلاديش تحت رعاية الطالب البنجلاديشى محمد مؤمن الإسلام الأزهرى، عضو برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر، وستنطلق القافلة خلال الأسبوع المقبل، لتمد يد العون لمسلمى بورما الذين يعانون من اضطهاد البوذيين لهم».
{long_qoute_1}
وقال محمد مشيع الرحمن، طالب أزهرى من بنجلاديش وأحد منظمى الحملة: فرَّ إلى بلدنا 300 ألف لاجئ، وجميعهم مقيمون فى محافظة واحدة، ما أدى لأعباء كبيرة على أهل هذه المحافظة، خاصة أنها محافظة ريفية فقيرة، وأضاف لـ«الوطن» أن الأهالى البنجلايين يعيشون حياة ريفية كما الحياة الريفية المصرية ويستضيفون الفارين من مسلمى الروهينجا ببيوتهم وأراضيهم ويعجزون عن رعايتهم نظراً لقلة مؤنهم أصلاً لذلك فكرنا فى جمع أموال لدعمهم.
من ناحية أخرى، بدأت مشيخة الأزهر ودار الإفتاء المصرية حملة دولية لإنقاذ المسلمين الروهينجا فى دولة ميانمار، وأكدت مصادر بالمشيخة أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، سيبدأ حملته الدولية من ألمانيا، حيث سافر أمس إلى مدينة «مونستر» بألمانيا، للمشاركة فى مؤتمر حول السلام العالمى بعنوان «طرق السلام» فى الفترة من ١٠ إلى ١٢ سبتمبر ٢٠١٧، بعدما تلقى دعوة رسمية لحضور المؤتمر، وذلك لبحث طرق السلام والتعايش السلمى المشترك بين أتباع الأديان والثقافات، والذى ستفتتحه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وسيكون ملف مسلمى الروهينجا على رأس كلمة الشيخ، وستتم دعوة المسئولين السياسيين الأوروبيين للتدخل بشكل عاجل. وأضاف المصدر أنه سيتم إطلاق حملة موسعة سيقودها الأزهر والأمانة العامة لدور الإفتاء حول العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية، للتواصل مع جميع المنظمات الدولية الرسمية كالأمم المتحدة لحثها على وقف العنف ضد مسلمى الروهينجا بأى شكل ممكن.
ومن جهته، دعا الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، كافة الدول والمنظمات الإسلامية والعربية إلى ضرورة التحرك الفورى والتنسيق التام فيما بينها بهدف استخدام كافة الوسائل الممكنة للضغط على سلطات وحكومة ميانمار لوقف عمليات الإبادة المنظمة التى يتعرض لها الروهينجا. كما دعا الدكتور نجم إلى الإسراع بتقديم كافة سبل الدعم المادى والمعنوى لمسلمى الروهينجا الذين يتعرضون للتطهير العرقى والإبادة الجماعية من قبَل سلطات ميانمار.
ومن جانبها، أعلنت السلطات البورمية، أمس، نيتها إقامة مخيمات لمساعدة النازحين من أقلية الروهينجا فى ولاية راخين، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الموالية للحكومة، فى أول تحرك للحكومة البورمية من أجل المساعدة، يأتى ذلك بعد 16 يوماً من أعمال العنف ضد الروهينجا الذين لجأ بعضهم إلى بنجلاديش، وفر قرابة 270 ألفاً من الروهينجا، منذ 25 أغسطس، حين تسببت هجمات لمتمردين بتصاعد العنف فى ولاية راخين، إلى مخيمات تغص باللاجئين فى بنجلاديش وهم يعانون من نقص الغذاء والإرهاق.
وبحسب وكالة أنباء «فرانس برس»، فإنه «يعتقد أن عشرات الآلاف ممن لا يزالون فى ولاية راخين هم فى طريقهم إلى الفرار هرباً من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات إثنية، يتهمها لاجئو الروهينجا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم فى الهضاب، دون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية». وطالبت بنجلاديش بورما بوقف الهجرة عبر تأمين «منطقة آمنة» داخل البلاد للروهينجا النازحين، كما تم تهجير قرابة 27 ألفاً من البوذيين والهندوس جراء هجمات شنها متمردون من الروهينجا، وهم يتلقون مساعدات حكومية ويتوزعون على الأديرة والمدارس.
وتتعرض أقلية الروهينجا المسلمة للتمييز فى بورما ذات الغالبية البوذية، والتى تحرمهم من الجنسية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، حتى ولو أنهم مقيمون فى البلاد منذ عدة أجيال.
وبعد أسبوعين من أعمال العنف، أعلنت الحكومة البورمية أنها ستقيم ثلاثة مخيمات فى شمال وجنوب ووسط مونجداو، المنطقة ذات الغالبية من الروهينجا، حيث تتركز أعمال العنف، وأفادت صحيفة «جلوبال نيو لايت أو ميانمار»، أمس، أن «النازحين سيتمكنون من الحصول على مساعدات إنسانية ورعاية طبية، سيقدمها متطوعو الصليب الأحمر المحلى». ولم يشر التقرير بشكل مباشر إلى الروهينجا، إلا أنه أشار إلى مجموعة قرى كانت تقطنها أقلية الروهينجا قبل انطلاق موجة العنف. ورغم مرور عقود اتسمت بالقيود والاضطهادات، تعتبر أقلية الروهينجا المسلمة غريبة ومهمشة فى بورما ولم تلجأ إلى الكفاح المسلح إلا بعد هجمات أكتوبر 2016. ويطوق الجيش ولاية راخين منذ ذلك الحين ولا يمكن لأى صحفى مستقل الدخول إليها.