هل يتم عزل تميم بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية؟

هل يتم عزل تميم بعد تحريف وكالة الأنباء القطرية؟
شهدت الأزمة القطرية تطورا ضخما خلال الـ48 ساعة الماضية، انتهى بإعلان المملكة العربية السعودية تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر، حتى يصدر منها تصريح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، بسبب تحريف وكالة الأنباء القطرية، تفاصيل الاتصال الذي أجراه الأمير تميم بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بعد دقائق من إتمامه.
وجاء ذلك بعد، بيان الرباعي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين، أمس، بأن تصريحات وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثان الأخيرة، تؤكد رفض الدوحة للحوار، مضيفة أن دولا أخرى لم تعلن موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها، وأن الأزمة في قطر ليست خلافا خليجيا فحسب، وأن الحوار مع قطر بشأن تنفيذ المطالب لا يجب أن تسبقه شروط، وذلك عقب ساعات قليلة، من المؤتمر المشترك بين أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث الأزمة.
وفي خضم تلك الأحداث، طالب العديدون بتنحية الأمير تميم من حكم قطر، وأن يصبح ذلك هو المطلب الـ14 في قائمة المطالب التي أعلنتها الدول المقاطعة في يونيو الماضي، وهو ما تصدر تريند موقع التغريدات القصيرة «توتير».
يرى الدكتور أيمن سمير أستاذ العلاقات الدولية، أن احتمال عزل تميم بعيد حاليا، حيث إن بقاءه مرتبط باستمرار مصالح تركيا وإيران الداعمتان الأساسيتان لقطر حاليا.
وأضاف سمير، لـ«الوطن»، أنه في حالة تصاعد الخلافات داخل الأسرة القطرية الحاكمة التي تتنافس بها التيارات، وزيادة الضغط الأمريكي، يمكن عزل تميم واستخدامه «كبش فداء»، على حد وصفه، لإنهاء الصراعات والأزمة الحالية.
فيما يرى الدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية الاستراتيجية، أن ذلك هو السيناريو القريب في قطر، منذ نشر الكلمة المنسوبة للأمير القطري في مايو الماضي، والتي أثارت غضبا ضخما لما بها من تحامل على الدول العربية، والدفاع عن أمريكا وإيران وحزب الله وتأكيد التواصل مع إسرائيل، مضيفا أنه من الممكن أن يؤدي إلى سرعة تغيير سياساته بالحكم أو «عزله» خلال الفترة المقبلة.
وقال أبوطالب، إن هناك احتمالية عزله بطريقة غير مباشرة، على أن يتولى أحد إخوته غير الأشقاء أو أبناء عمومته الحكم، موضحا أن التقارير الإعلامية الأمريكية مؤخرا تشير إلى عدم الرضاء عن سياسات تميم.