«السياحة»: حملات ترويجية داخل السوق الروسى بمجرد استئناف الرحلات الجوية إلى مصر

08:11 م | الجمعة 08 سبتمبر 2017

قال أحمد شكرى، رئيس قطاع السياحة الدولية فى هيئة التنشيط السياحى التابعة للوزارة، إنه «سيتم إطلاق حملة ترويجية كبرى داخل السوق الروسى بمجرد إعلان موسكو رسمياً عن استئناف رحلاتها الجوية إلى مصر، وستشتمل الحملة على إعلانات فى أهم الميادين الروسية ودعاية تليفزيونية وإلكترونية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، فضلاً عن حملة علاقات عامة لتحسين الصورة الذهنية لمصر لدى السائح الروسى بعد أن انقطعت علاقته بها لنحو عامين منذ حادثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أواخر شهر أكتوبر 2015». {left_qoute_1}

وأضاف «شكرى» لـ«الوطن» أن مجلس إدارة الهيئة اعتمد تفاصيل الحملة داخل السوق الروسى فى يوليو الماضى، ويتم تحديث هذه الحملة دورياً لكى تكون جاهزة فور استئناف الرحلات رسمياً بين البلدين، مشيراً إلى أن «السياحة تأثرت بشدة نظراً لتوقف قدوم السياح الروس إلى مصر، خاصة أن السوق الروسى هو الأول فى تصدير الحركة السياحية إلى البلاد خلال السنوات الماضية، حيث تخطت أعداد السياح الروس الذين زاروا مصر عام 2015 مثلاً حاجز الـ3 ملايين سائح، ورغم عدم استئناف موسكو رحلاتها حتى الآن فإن مصر حرصت على المشاركة فى معرض LIESURE، وهو واحد من أهم المعارض السياحية فى روسيا، والذى سيقام خلال الفترة من 19 حتى 21 سبتمبر الحالى».

ومن جهته، قال محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة فى البحر الأحمر، إن «الحركة السياحية الوافدة من روسيا حال استئناف الرحلات ستكون تدريجية، ونتوقع ألا تزيد أعداد السياح الروس خلال العام الأول على 600 ألف سائح، علماً أن الفنادق المجهزة بالغردقة حالياً قد تستوعب هذا الرقم، أما فى حالة زيادة الأعداد فقد تكون هناك صعوبة فى استيعابه»، موضحاً أن «غالبية فنادق البحر الأحمر تعانى من عدم إجراء عمليات صيانة وتطوير خلال السنوات الـ7 الماضية نظراً لتراجع الحركة السياحية وتوقف تمويل البنوك للمنشآت السياحية، وهو ذات الحال بالنسبة للأوتوبيسات والسيارات المستخدمة فى نقل السياح».

وأشار «فلا» إلى أن «عودة السياح الروس ستمثل قبلة الحياة لمئات الفنادق فى كل من شرم الشيخ والغردقة التى تعانى حالياً من ضعف الإقبال»، منوهاً إلى أن نسب الإشغال الفندقى بالغردقة حالياً لا تتعدى الـ40%.

ومن جانبه أوضح عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة فى جنوب سيناء، أن «الأزمة الحقيقية فى عودة السياح الروس هى وجود نحو 100 فندق مغلق فى شرم الشيخ ونحو 24 فندقاً فى مرسى علم، فضلاً عن عشرات الفنادق التى تعمل بنصف طاقتها التشغيلية لعدم وجود زبائن، حيث تحتاج هذه الفنادق لكى تعود للعمل من جديد إلى مئات الملايين من الجنيهات لإجراء الصيانة والتطوير لتكون جاهزة لاستقبال السياح الروس، إضافة إلى أن غالبية العمالة المدربة تركت العمل بالسياحة نتيجة الكساد الذى أصاب القطاع منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن، واتجهت للعمل فى دول الخليج أو امتهنت مهناً أخرى مثل الكول سنتر والتدريس، فضلاً عن العمل كسائقى توك توك».

ولفت «عبداللطيف» إلى أن «التطاحن الكبير بين الفنادق على جذب السياح جعلها تحرق الأسعار فيما بينها، حيث تبيع بعض فنادق شرم الشيخ الغرفة فى فنادق 4 و5 نجوم بـ13 دولاراً فى اليوم، وهو ما قلل الخدمة المقدمة للسائح»، مشيراً إلى أن «الفنادق العاملة حالياً بشرم الشيخ قادرة على استيعاب السياح الروس خلال الشهور المقبلة، أما فى حال زادت الأعداد فستكون هناك أزمة حقيقية».

وفى سياق متصل، قالت النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، لـ«الوطن» إن «مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على هامش قمة (بريكس) فى الصين كان لها آثارها الإيجابية على الاتجاه نحو استئناف شركات الطيران الروسية رحلاتها الجوية إلى مصر، وقد جاءت بعدها تصريحات ‏‫وزير النقل الروسى (مكسيم سوكولوف) التى أكد فيها أن شركات الطيران الروسية قد تستأنف رحلاتها الجوية إلى مصر فى غضون شهر عقب توقيع مرسوم بهذا الشأن، وهو الأمر الذى سيعيد السياحة الروسية لمصر إلى سابق عهدها».

وقال النائب أحمد سميح، عضو لجنة السياحة، إن «السياحة كانت دائماً على أجندة الرئيس السيسى خلال جولاته الخارجية، وهو ما ترك أثراً كبيراً، خاصة أن رأس الدولة يروج للسياحة فى بلاده، ما يعكس أهمية هذا الملف».