علاقات «واشنطن - موسكو»: رغبة «ترامب» تصطدم بـ«صقور الكونجرس» المعادية لروسيا

علاقات «واشنطن - موسكو»: رغبة «ترامب» تصطدم بـ«صقور الكونجرس» المعادية لروسيا
- الأمم المتحدة
- الاتحاد السوفيتى
- البعثة الدبلوماسية
- الثقافة السياسية
- الحرب الباردة
- الدب الروسى
- الدبلوماسيين الأمريكيين
- الدولة العميقة
- آلة
- أحمد سمير
- الأمم المتحدة
- الاتحاد السوفيتى
- البعثة الدبلوماسية
- الثقافة السياسية
- الحرب الباردة
- الدب الروسى
- الدبلوماسيين الأمريكيين
- الدولة العميقة
- آلة
- أحمد سمير
مع قدوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى السلطة، تصاعدت مؤشرات التغيير فى علاقات أكبر دولتين فى العالم، وسط احتمالات بأن يعمل «ترامب» على إصلاح العلاقات مع «الدب الروسى»، لكن بعد جلوسه على كرسى الرئاسة، بات واضحاً أن الرئيس الجديد غير قادر على تغيير سياسة الولايات المتحدة، وأن «ترامب» أصبح ترساً من تروس الآلة الأمريكية الكبيرة، آخذاً إرث سابقه باراك أوباما من علاقات سواء كانت جيدة أو سيئة.
«ترامب ليس خطيبتى ليخيب أملى فيه»، بهذه الكلمات رد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، على السؤال حول ما إذا كان أمله قد خاب فى نظيره الأمريكى، واصفاً إياه بـ«السذاجة»، مضيفاً أن «ترامب» ليس خطيبته ليخيب أمله فيه، وذلك حسب ما ذكرته وكالة «سبوتينيك» الروسية.
وقال «بوتين» فى مؤتمر صحفى، أمس: «بالنسبة لخيبة الأمل.. سؤالك يبدو ساذجاً، إنه ليس خطيبتى ولا أنا خطيبته، ولسنا أزواجاً.. نحن منخرطون فى أنشطة الدولة، وكل بلد له مصالحه الخاصة»، مضيفاً: «ترامب فى أنشطته يسترشد بالمصالح الوطنية لبلاده، وأنا أيضاً أسترشد بالمصالح الوطنية لبلادى». وفى سياق الحديث عن العلاقات الروسية - الأمريكية، قال «بوتين» إنه من الصعب الحوار مع أشخاص يخلطون بين النمسا وأستراليا، مضيفاً فى مؤتمر صحفى عقب مشاركته فى قمة «بريكس»، إنه ليس هناك ما يمكن فعله تجاه ذلك، «وهو على الأرجح الثقافة السياسية لجزء معين من المؤسسات الأمريكية». ويذكر أن الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش خلط فى إحدى زيارته إلى أستراليا فى عام 2007، بين أستراليا والنمسا، نظراً لتشابه نطقهما باللغة الإنجليزية. وذكرت وكالة أنباء «فرانس برس» أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هدد، أمس، بطرد 155 دبلوماسياً أمريكياً إضافياً من روسيا، وذلك على خلفية تدهور العلاقات بين «موسكو وواشنطن»، مضيفاً: «نحتفظ بالحق فى اتخاذ قرار حول عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الموجودين فى موسكو، لكننا لن نقوم بذلك فى الوقت الحالى». وتابع «بوتين» أن بين هؤلاء الدبلوماسيين 155 شخصاً يعملون فى البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، مما يعنى أن بلاده يمكن أن تُخفّض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين إلى 300 شخص «إنه 455 ناقص 155».
{long_qoute_1}
من جانبه، قال الدكتور أحمد سمير، أستاذ العلاقات الدولية، إن الرئيس ترامب مؤمن بأن العمل فى العلاقات الدولية لا يمكن أن يتم دون تعاون أمريكى - روسى، لكن هذه الرغبة من «ترامب» تواجه بمجموعة من الصقور، سواء فى الكونجرس الأمريكى أو من الدولة العميقة فى المؤسسات الأمريكية، وتحديداً الموظفين الكبار والذين عملوا أثناء الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتى وأمريكا، الذين لا يقبلون أى تعاون بين روسيا وأمريكا فى الوقت الحالى، لأنهم ما زالوا يعيشون بعقلية الحرب الباردة بين الطرفين، لافتاً إلى أن «ترامب» مؤمن بـ«بوتين» طوال حياته، والعمل المشترك معه.